الأخبار

القوات المسلحة قادرة على حماية كل بيت في مصر

60

 

قال السفير الإسرائيلى الأسبق لدى القاهرة زيفي مازل: إن الجيش المصر هو الوحيد القادر على منع تدهور الأوضاع إلى الأسوأ فى ظل الأزمة السياسية الراهنة.

وأشار في مقال له بصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إلى أن كلا من الإخوان المسلمين، والمعارضة، يبذلان أقصى جهودهما لجعل الجيش في جانبهما، دون أى نجاح لأي منهما حتى الآن، فوزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، لم يفوت فرصة، إلا ويؤكد أن الجيش لا يشارك في الصراع السياسى، ويكرس طاقته لحماية البلاد، على الرغم من تأكيده أنه لن يسمح بانزلاق البلاد إلى الفوضى.

أما المعارضة، فتشعر بأن الجيش يمكن أن يعيد النظام بالطريقة التي تريدها، وفي مظاهرات يوم الجمعة الماضي، دعا المتظاهرون الجيش إلى الخروج من ثكناته، وجعل مرسي يستقيل، ودعوا إلى انتخابات رئاسية جديدة.

ويرى مازل -وهو خبير الآن بمعهد القدس الإسرائيلى للشئون العامة- أن هذا الوضع يترك الإخوان والرئيس محمد مرسي بمشاعر مختلطة، ففي سياق الأسابيع الأخيرة، أصبح الإخوان يدركون بشكل مؤلم حقيقة أن الجيش لن يحمي النظام إذا فقد شرعيته، وحاول اللجوء للقوة؛ للبقاء فى السلطة، فالشائعة التي انطلقت الأسبوع الماضى عن أن الرئيس مرسي ينوي إقالة السيسي انتشرت مثل النار في الهشيم.

من جهته قلل اللواء حمدي بخيت -مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا- من التصريحات الإسرائيلية الأخيرة، سواء الربط بين هدم الأنفاق، والخلافات بين مؤسسة الرئاسة والجيش وقال: لا علاقة بين هدم الأنفاق والتوتر المزعوم بين الجيش والرئاسة، موضحا أن هدم الأنفاق مسألة أمن قومي للقوات المسلحة تؤديها طبقا لأولوياتها، دون الرجوع لأحد، أوأي مسؤل؛ لأنها من المحددات الرئيسية في مهمتها الأصيلة.

وقال بخيت: إن هذه التصريحات الإسرائيلية الهدف منها إظهار زيادة الهوة والخلاف، وتعميقه بين المؤسسات المصرية، بخاصة الرئاسة والجيش.

وأوضح اللواء بخيت، أن تلك الرسائل الإسرائيلية من أهم وسائل العمليات النفسية وحرب معلومات، في محاولة لاستغلال أي حدث للإساءة للقوات المسلحة، مؤكدًا أن الجيش المصري لا ينتظر شهادة صلاحية من إسرائيل ومحلليها.

وقال إن القوات المسلحة، تعرف حدودها جيدًا، و تسطيع صياغة العلاقة بينها وبين مؤسسة الرئاسة، سواءً لكون الرئيس بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، أو رئيسا للبلاد، وذلك دون إملاء من أي جهة بخاصة الإسرائيلين، وذلك لا يمنع الجيش من حماية الحدود وتأمينها.

أما اللواء الدكتور محمود خلف، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، فأكد أن القوات المسلحه المصرية هي الجيش العربى الوحيد الباقي في المنطقة، وإذا سقط فسيتم استباحة المنطقه؛ لأن “الجيش المصرى هو عمود الخيمة” بحسب قوله.

وأكد خلف أن القوات المسلحه تدير الموقف في سيناء بشكل متوازن، بما لا يؤثر في حياة المواطنين هناك، وأن الجيش يستطيع تدمير جميع الأنفاق برفح في وقت قليل، لكنه لا يفعل ذلك لأسباب إنسانية؛ وذلك لأنها تحت منازل سكان رفح, وهذا هو بؤرة اهتمام أهلنا وأمننا القومى.

ووجه رسالة إلى المصريين قائلا: “القوات المسلحة قادرة على تأمين كل بيت في مصر وقت اللزوم، ويجب أن يثق الشعب بها.”

بوابة الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى