أخبار مصر

سر تضخم أموال أبوتريكة في 3 بنوك

 

 

مصادر قضائية: مجهولون أودعوا مبالغ تجاوزت 30 مليون جنيه بها أثناء اعتصام «رابعة»

كشفت مصادر قضائية، الأسباب الحقيقية لإدراج اسم لاعب المنتخب المصرى والنادى الأهلى السابق محمد أبوتريكة، ضمن قائمة «الشخصيات الإرهابية»، وفقًا لأحكام قانون الكيانات الإرهابية، بعد تأييد محكمة الجنايات المختصة، لطلب إدراج المتحفظ على أموالهم، بقرار من لجنة «حصر أموال الإخوان».

وقالت مصادر طلبت عدم ذكر اسمها لـ «الدستور»، إن إدارة «الشكاوى والقضايا»، التابعة للبنك المركزى، اشتبهت فى عمليات إيداع بمبالغ تجاوزت 30 مليون جنيه فى حسابات «أبوتريكة» لدى 3 بنوك هى «قطر الوطنى»، «أبوظبى» و«البركة»، أثناء اعتصام «رابعة»، وذلك بواسطة أشخاص آخرين، وليس بإيداع شخصى منه.

وأوضحت أن البنوك تقبل أى مبالغ إيداع، لكن إدارة «شكاوى المركزى» اشتبهت فى مبالغ الإيداعات الكبيرة التى تم وضعها فى بنوك مدرجة تحت الرقابة الصارمة للبنك، بسبب عمليات مشبوهة تمت فى تلك البنوك، منها تحويلات وسحب وإيداع لقيادات بارزين بجماعة الإخوان، أثناء ثورة يناير وفترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، وأثناء اعتصام «رابعة».

وأضافت المصادر: «بمراجعة بيانات الأشخاص الذين أودعوا المبالغ فى حساب أبوتريكة، تبين أن بعضهم يحمل بطاقات هوية مزورة، إلى جانب تحريات الأمن الوطنى التى أفادت بأن منتمين لجماعة الإخوان أودعوا مبالغ بحسابات أبوتريكة فى تلك البنوك».

وأشارت إلى أن النيابة العامة تولت التحقيق فى تلك الواقعة، للوصول إلى هوية الأشخاص الذين أودعوا المبالغ فى حسابات «أبوتريكة»، وبينت التحقيقات أن أرقام حساباته فى بعض البنوك كانت لدى قيادات بجماعة الإخوان ممن أودعوا مبالغ كبيرة بها، لافتة إلى أن أمواله فى البنوك عبارة عن شهادات بنكية، وحساباته التى يتعامل بها شخصيًا.

ودفعت واقعة تزوير بطاقات مودعى الأموال فى حسابات «أبوتريكة»، النيابة العامة، إلى إرسال طلب للجنة «حصر ممتلكات الإخوان»، للتحفظ على ممتلكات اللاعب، بهدف وقف إيداع هذه المبالغ، خاصة أن البنوك ليس لديها قانون يمنحها سلطة رفض الإيداع.

وأكدت المصادر أن التعاملات البنكية لـ «أبوتريكة» خاج مصر «مرصودة»، وأن جهات سيادية لديها وقائع تثبت استخدام جماعة الإخوان حسابات اللاعب كـ «حصالة» تخفى أموال الجماعة، والتمويل من جهات خارجية.

هذا، وأفادت مصادر بإدارة القوائم، التابعة لمصلحة الجوازات، بأنها لم تتسلم حتى الآن قرارًا بإدراج «أبوتريكة» على «قوائم الترقب»، موضحة أن هذا الإجراء يتم تنفيذه طبقًا لمنطوق قرار الجهة القضائية أو النيابة، ومنها «ترقب فقط»، وفى تلك الحالة سيتم إبلاغ الجهات المعنية بمجرد وصول اللاعب إلى البلاد. أما شكل الإدراج الثانى فهو «ترقب وصول وضبط»، وفى حالة صدور هذا القرار سيتم القبض على اللاعب تنفيذا لقرار القضاء، وستكون جميع التحقيقات والأدلة الخاصة باللاعب انتهت.

وقالت مصادر أمنية، إنه تم إدراج «أبوتريكة» على قوائم الإرهاب، بسبب إثبات دعمه لجماعة الإخوان، للقيام بأعمال عنف ضد مؤسسات الدولة، وثبت لدى المحكمة قيام شركات مساهم فيها بدعم وتمويل الجماعة خلال فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسى.

وأشارت تلك المصادر إلى أن رجال الأعمال وأصحاب رءوس الأموال فى القائمة المدرجة بالكيانات الإرهابية، وعلى رأسهم «أبوتريكة» شكلوا «خلية» دورها تمويل الجماعة لشراء الأسلحة، وتدريب عناصرها عسكريًا وإعدادهم بدنيًا للقيام بأعمال إرهابية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة.

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى