الأخبار

الغرق يهدد شواطئ غزة

 

63

أظهرت دراسات صادرة عن سلطة جودة البيئة الفلسطينية عن وجود نخر وتآكل بات يهدد شاطئ قطاع غزة بشكل متسارع، وأظهرت الصور الجوية تآكل الشاطئ بنحو 37 مترا في المنطقة الواقعة شمال ميناء مدينة غزة خلال العشر سنوات الأخيرة فقط.

ويعود سبب تآكل الشاطئ في هذه المنطقة إلى إنشاء ميناء غزة في العام 1972 كما أظهرت الصور الجوية لمنطقة شاطئ مدينة رفح تآكل شاطئ المدينة بواقع 12 مترا خلال السنوات الأربع الماضية ويعود ذلك إلى إنشاء مرفأ بحري مصري على شاطئ رفح المصرية جنوب الحدود الفلسطينية بنحو 2 كم.

“مصر العربية” سلطت الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة وتأثيرها على قطاع غزة المحاصر حيث قال المهندس عطية البشر مدير وحدة المختبر والتحليل بسلطة جودة البيئة في غزة: إن “شاطئ غزة هو المتنفس الوحيد لسكان غزة ولكن للأسف هذا المتنفس سيتحول لنقمة على الغزيين من خلال بروز ظاهرة تآكل الشاطئ خلال السنوات الأخيرة وهذا النحر والتآكل له أسباب منها التغير المناخي لأنه حسب الهيئة الدولية للتغير المناخي التابعة للأمم المتحدة فإن البحر المتوسط ارتفع خلال القرن الماضي حوالي 17 سم بالإضافة لإقامة ميناء غزة بشكل غير صحيح تسبب في عمليات ترسبات وجرف”.

وتابع: نحن نعيش الآن الكارثة المياه تتقدم بشكل كبير على مناطق الشاطئ مما تسبب في غرق مناطق كبيرة في غزة بشكل تدريجي”.

وأكد البرش أن كل محاولات المؤسسات الدولية بوضع أقفاص في محيط الشاطئ لم تنجح حيث إن هذه الأقفاص هي نفسها غمرتها المياه فمخيم الشاطئ غرب غزة هو من أكثر المناطق قربًا للشاطئ وهو يغرق الآن بهدوء مع تقدم مياه البحر نحو الشاطئ.

وأضاف: الحصار الإسرائيلي تسبب في شل كل الإنشاءات حيث كان من المفترض أن تقوم وكالة غوث وتشغيل للاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ببناء عشرة ألسنة على طول الشاطئ من خلال استخدام الصخور ولكن الاحتلال منع وصول تلك الصخور كما أن منع وصول مواد البناء فاقم من المشكلة لأنه كان هناك مخطط لاستبدال الصخور بكتل أسمنتية بعد منع الاحتلال دخول الصخور لكن كل تلك الحلول فشلت نظرًا لمنع الاحتلال لدخول الأسمنت”.

وأوضح البرش أن سلطة جودة البيئة تعكف حاليًا لدراسة استخدام ركام المنازل المدمرة نتيجة العدوان الأخير على قطاع غزة ولكن ذلك يعد حلا مؤقتا، ووجه البرش نداء عاجلا للمجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف الكارثة المحدقة بشواطئ قطاع غزة من خلال رفع الحصار والسماح بدخول الصخور من الضفة الغربية لإقامة ألسنة على شواطئ القطاع لمنع الكارثة.

مصر العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى