تفاصيل ساعات ما قبل حرب أكتوبر
فبحسب الوثائق، كانت تقديرات المخابرات الأمريكية تشير إلى أن الجانب العربي غير مهتم بالدخول في مواجهة مع إسرائيل، وأكدوا أن فكرة القيام بعمل عسكري لا تبدو منطقية سواء من ناحية دمشق أو من ناحية القاهرة.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فإن الأمريكيين عندما علموا بنبأ الهجوم المصري السوري، طلبوا من جولدا مائير عدم القيام بضربة استباقية.
وفي صبيحة يوم الحرب، تم إرسال مختصر لتقييم الوضع أعدته المخابرات الأمريكية، إلى الرئيس، ريتشارد نيكسون، قالت فيه إن العرب والإسرائيليين لا يريدون الدخول في حرب، لكن الأجواء العامة تشير إلى أن احتمالية الحرب كبيرة.
وفي وثيقة يعود تاريخها إلى السادس من اكتوبر، ذكرت أن 6 طائرات نقل روسية أقلعت من دمشق، بالأمس، بالإضافة إلى رحلات أخرى أقلعت من القاهرة، ومعظم الرحلات خصصت لنقل السوفييت من سوريا ومصر، حيث بدأ الروس في إجلاء الفنيين والرعايا من مصر يوم 3 اكتوبر، ورجحت الوثيقة أن يكون نقل الرعايا خشية اندلاع مواجهات أو مزيد من توتر العلاقات بين مصر وروسيا.
وتشير وثيقة أخرى، إلى أن المخابرات الأمريكية حصلت على معلومات من مقربين تقول إن مصر وسوريا تخططان لشن هجوم مشترك في قناة السويس والجولان قبل حلول الظلام، وقام هنري كيسنجر بنقلها إلى البيت الأبيض، وقال للرئيس الأمريكي إن الإسرائيليين لديهم معلومات مؤكدة حول قيام مصر وسوريا بالهجوم قبل حلول الليل، لكن مصر وسوريا فاجئتا الجميع وشنت الهجوم في الظهر.
وتوجه كيسنجر إلى السفير الروسي في الولايات المتحدة، وأخبره بشأن المعلومات، وأن أمريكا شددت على إسرائيل بعدم القيام بأي ضربة عسكرية مبكرة، وطالب بالعمل على ألا تتطور المعلومات إلى صراع عسكري، مطالبا موسكو بضرورة وقف مصر وسوريا.
