الأخبار

السيسى: المشروعات القومية بالمحافظات وفرت 3 ملايين فرصة عمل

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى أن المشروعات القومية بالمحافظات ساهمت فى توفير 3 ملايين فرصة عمل، مؤكداً أن الدولة تعمل على تطوير القطاعات المختلفة بشكل متوازٍ، لسد الفجوة بين ما يحتاجه المواطن من خدمات فعلية وبين ما يتوافر لدى الدولة من موارد محدودة.

جاء ذلك خلال الزيارة المفاجئة للرئيس مساء اليوم لطلبة الدورة الثانية للبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب على القيادة، والذين يمرون الآن بمرحلة الإعداد على نموذج محاكاة الدولة المصرية.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استهل اللقاء بالترحيب بالشباب الذين تم اختيارهم للمشاركة فى الدورة الثانية للبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب على القيادة، مشيرًا إلى أن البرنامج يهدف إلى إعداد جيل جديد من الشباب بشكل علمى ليتولى المسؤولية بمختلف المواقع بالدولة.

وأوضح الرئيس أن البرنامج الرئاسى للشباب يتيح بذلك الفرصة لاكتشاف إمكانيات الشباب وتوظيفها بشكل صحيح من أجل تعظيم الاستفادة منها لصالح الدولة، معرباً عن تطلعه لأن توفر الدراسة بالبرنامج للمشاركين من الشباب منظورًا شاملًا عن أسلوب إدارة الدولة والتعامل مع ما تواجهه من تحديات ومشاكل بشكل عملى ومتكامل.

واستعرض الرئيس خلال اللقاء ما تم إنجازه خلال السنوات الثلاث الماضية على صعيد تثبيت دعائم الدولة، وإطلاق المشروعات القومية بهدف النهوض بالاقتصاد، حيث أشار إلى التهديدات التى تتعرض لها مصر نتيجة الوضع الإقليمى المتأزم ومساعى التنظيمات الإرهابية لزعزعة استقرارها والنيل من وحدة نسيجها الوطنى، فضلًا عن سعى قوى الشر لبث الفتنة وهز الثقة فى الدولة، مؤكدًا قدرة الشعب المصرى على التغلب على جميع التحديات طالما ظل متكاتفاً ومتضامنًا ومدركًا للمخاطر التي تحيط به.

وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد حواراً مفتوحاً بين السيد الرئيس والشباب المشاركين بالبرنامج، حيث أوضح السيد الرئيس رداً على استفسار حول الاجراءات التي يتم اتخاذها لرعاية أهالي العريش الذين تعرضوا لتهديد التنظيمات الارهابية، أن الدولة عازمة على القضاء على العناصر الارهابية فى شمال سيناء واجتثاث الارهاب هناك من جذوره، لافتاً إلى أن استهداف المواطنين فى العريش هو مخطط جبان من أهل الشر لزعزعة الثقة فى الدولة والنيل من الوحدة الوطنية وبث الفتنة ويعكس ما وصلوا إليه من يأس بعدما فشلت جميع محاولاتهم السابقة لهدم مصر.

كما أكد سيادته أن جميع أطياف الشعب المصري تتحمل بشجاعة تداعيات التصدي للإرهاب، وأن الكثير من الأسر المصرية من مختلف فئات المجتمع ضحت بابنائها خلال المواجهات مع الارهابيين فى شمال سيناء، سواء كان هؤلاء الابطال من رجال القوات المسلحة أو الشرطة أو كانوا من المدنيين. وأضاف السيد الرئيس أن الأزمات القائمة بالمنطقة توفر بيئة خصبة للتنظيمات الارهابية، وهو ما يلقي بظلاله على مصر، مؤكداً أن الدولة حريصة على تقديم كل العون والمساعدة ووضع كافة امكاناتها فى خدمة أهالي العريش الذين تلقوا تهديدات من العناصر الارهابية.

كما شدد السيد الرئيس على أهمية الحفاظ على التماسك ووحدة الصف كسبيل وحيد للتغلب على التحديات القائمة ومحاولات هدم الدولة، مشيداً في هذا السياق بما تحلي به الشعب المصري على مدار الفترة الماضية من صبر وقدرة على التحمل، فضلاً عما أبداه من تفهم وإدراك عميق للتحديات الراهنة، مضيفاً أن المصريين كتبوا تاريخ بلادهم بحروف من ذهب، وأن وعيهم هو الذي يحمي مصر.

وتعقيباً على استفسار حول الاجراءات التي تتخذها الدولة لضبط اسعار السلع الغذائية الاساسية، أكد السيد الرئيس عمل الدولة على زيادة المعروض من السلع بالاسواق والمنافذ من أجل الحفاظ على استقرار الاسعار، فضلاً عن توفير آليات موازية لإتاحة السلع بكميات وأسعار مناسبة للمواطنين، وذلك للتعامل مع ما تعاني منه الاسواق من محاولات لاستغلال المواطنين.

وفيما يتعلق بالجهود التي تتم لدعم الحياة السياسية والحزبية، أوضح السيد الرئيس أن بناء قواعد حزبية حقيقية سيستغرق وقتاً فى ضوء خلو الساحة السياسية المصرية من حياة حزبية تنافسية وحقيقية على مدار العقود الماضية، مشيراً إلى أن ما مرت به الدولة من ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية صعبة خلال السنوات الماضية ساهم كذلك فى عرقلة تحقيق التقدم المنشود على صعيد تطوير الحياة الحزبية والسياسية فى مصر.

وأعرب السيد الرئيس فى هذا الإطار عن تطلعه لإجراء انتخابات المحليات عقب انتهاء السلطة المعنية من وضع التشريعات اللازمة لذلك، مشجعاً الشباب على المشاركة بفعّالية فى تلك الانتخابات والترشح للمجالس المحلية حتي يساهموا بجهودهم فى مسيرة التنمية الشاملة، كما دعا سيادته إلى اختيار أفضل العناصر لعضوية المجالس المحلية حتي يقوموا بدورهم على أكمل وجه.

وحول دور الدولة فى تنشيط السياحة، أشار السيد الرئيس إلى أن انتعاش قطاع السياحة مرتبط بأمن واستقرار البلاد، لافتاً إلى أن النيل من قطاع السياحة استهدف عرقلة جهود التنمية الاقتصادية. وأعرب سيادته عن تطلعه لاستعادة قطاع السياحة لمعدلاته المعهودة وتعافي هذا القطاع الذي يمثل دعامة هامة من دعائم الاقتصاد الوطني.

وبالنسبة للعلاقات مع الدول العربية الشقيقة فى ظل التحديات الاقليمية الراهنة، أكد السيد الرئيس أن ثوابت سياسة مصر الخارجية تقوم على الحفاظ على الأمن القومي العربي، وأن أي تهديد للأشقاء فى دول الخليج يُشكل تهديداً للأمن القومي المصري، مؤكداً أن الشعب المصري يُمثل مركز ثقل الوطن العربي، وأنه استطاع بفضل تحمله وتضامنه أن يتغلب على جميع الضغوط الاقليمية والدولية التي تعرضت لها مصر والمنطقة.

وأشار السيد الرئيس إلى أن تكريس الاختلاف والانقسام بين الدول العربية خلال هذه المرحلة من شأنه أن يساهم فى تعرض الوطن العربي لمزيد من التوتر والاضطراب.

وقد دعا السيد الرئيس فى ختام اللقاء الشباب المشاركين بالبرنامج الرئاسي إلى التسلح بالعلم وبذل مزيد من الجهد فى سبيل التعرف على احدث اساليب العمل، مشيراً إلى أهمية نشر ما يتعلموه في إطار البرنامج إلى غيرهم من الشباب بما يساهم فى تعزيز وعيهم بالشأن العام وإدراكهم للتحديات القائمة.

كما أكد سيادته على أهمية أن يثق المصريون فى أنفسهم قبل قيادتهم، وألا يلتفتوا إلى محاولات بث الفرقة والانقسام، موضحاً أن مصر ستظل دائماً قوية بشعبها الابي العظيم ولن يُسمح لأحد بالمساس بأمنه.

 

مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى