الأخبار

فيديو : الطالب المغترب كيف يواجه التحديات؟

445543_e

لا يكاد بيت كويتي يخلو من طالب مبتعث يستكمل دراسته في الخارج، وذلك في إطارة مسيرته العلمية لتحقيق طموحاته، لكن مشوار الابتعاث يشتمل على كثير من العقبات والتحديات التي تواجه الطالب المغترب، ما يشعره بارتباك في أسلوب حياته وقد يؤثر في مستوى دراسته، لذا تطرق برنامج (صباح الوطن) لتلك القضية، ليضع الخطوط العريضة التي تؤهل المغترب للتغلب على تحديات الغربة وجني ثمرة التعليم.
وأوضحت ضيفة البرنامج أ. نوال المهيني الاستشارية الاجتماعية أن أبرز التحديات التي يتعرض لها الطالب المبتعث تحوله من شخص مترف غير معتاد على المسؤلية، إلى شخص مسؤول تمامًا عن إدارة شؤون ذاته، وهنا تبدأ المشكلة.
وأضافت المهيني أن في هذه المرحلة يجد الإنسان نفسه محاطًا بكل مسؤولياته، حيث يصبح مسؤولاً عن توفير الحماية والأمن لذاته، كما أن عليه مهام أخرى شاقة تتطلب حنكة ووعي لإدارة لإنجازها وفق قوانين الغربة وعاداتها، وهو ما لم يتعود عليه، ومن ثم يشعر بالارتباك النفسي.
وفي ذلك، تقول رؤى بورسلي وهي طالبة مبتعثة بالولايات المتحدة إن شعوراً بالقلق يساورنا عندما نشعر أن الأجواء الحياتية قد تغيرت فجأة من حولنا، وأصبحنا في هذه البيئة الجديدة وهو ما يحيطنا بتخوفات تؤثر على نفسيتنا، مشيرة إلى أن توفير السكن وعد الاستقرار من أبرز التحديات التي يواجهونها.
وتقول أ. نوال المهيني أن الوضع يبدو أصعب لدى الفتيات اللاتي يتعرضن لأصعب الضغوطات جراء الشعور بالاغتراب، والتعامل مع الآخرين، ما يستوجب تدخل الوالدين لدعم بناتهن والتأكيد على ضرورة المرور بهذه المرحلة للتعود  على المسؤولية وتحقيق الطموحات.
إدارة المصروف:
وحول الطريقة المثلي لإدارة الطالب المغترت للمصروف، دعتأ. نوال المهيني  إلى ضرورة تنظيم ورش عمل من قبل المكتب الثقافي لتدريب الطلبة على كيفية إدارة المصروفات، خاصة  الميزانية تستدعي فن إدارتها.
التأقلم:
وشددت بورسلي على ضرورة إقامة العلاقات مع الغير من أبناء الوطن والجنسيات الأخرى، بما يمنح المغترب الثقة في ذاته، كما دعت إلى الاسترشاد بالمكتب الثقافي للاستعانة به في المواقف الصعبة، بما يوفر الوقت والمال.
وأكدت أنه من الخطأ اختيار الوالدين صداقات أبنائهم، فعليهم أن يحددوا اختياراتهم، كما انتقدت التحذيرات التي يروج لها البعض من عدم الوثوق في (ابن البلد)  فهذا أمر لا ينم عن فكر واع، بل لا بد من توطيد العلاقات مع الآخرين لتخطي كل التحديات.

[media width=”400″ height=”305″ link=”http://www.youtube.com/watch?v=  77is1wPG18Q&feature=g-all-xit”]

الدعم النفسي:
كما شددت على ضرورة الدعم النفسي، فإنه يعد مهمًا للغاية لدعم الأبناء نفسيًا ويمهد الطريق لهم، ومن المهم تعويد الطلبة على الاعتماد على النفس والتخلص من الدلال الزائد.
أما الطالبة رؤى، فترى أنها أخيرًا اعتادت على المسؤولية، فبإمكانها إدارة شؤنها الحياتية بنفسها، وتشير إلى أنها استفادت كثيرا من تجربتها في أمريكا خاصة أن الشعب الأمريكي شعب متعاون ويبادر بالمساعدة.
الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى