الاستعانة بأجهزة حديثة لرصد الجماعات الإرهابية

كشفت مصادر رفيعة المستوى لــ«البوابة» أنه يجرى حاليا التفاوض فى سرية تامة مع ثلاثة شركات أجنبية، فى إطار مكافحة الجريمة الإلكترونية، وتحديدا الإرهاب الإلكترونى وتتبع العناصر الجهادية، بالإضافة إلى منع تجنيد الشباب عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضافت المصادر، أن الشركات الثلاثة هى: «سيسكو» الروسية، و«كوست» البريطانية، «ريد ريسكس» الفرنسية، وأنه تم استبعاد شركة صينية لأسباب أمنية، وشركة أمريكية بسبب تحفظات حول تعاملها مع إسرائيل.

وأشارت المصادر إلى أن الجهات الأمنية التقت ممثلين من الشركات الثلاثة، خلال الأيام الماضية، وتلقت ملفا خاصا يشمل مقترحات كل شركة، وتم تقديمه للجهات السيادية المختلفة، وأفاد المصدر أن الشركة الروسية للأمن الإلكترونى هى الأقرب للتعاون مع الجهات الأمنية المصرية.

وأوضحت المصادر أن الشركة، ستتولى مسؤولية رصد المخاطر الأمنية الخاصة بموقع «فيسبوك، تويتر، وواتس أب، وفايبر، وأنستجرام»، كما ستكون مهمتها رصد تداول المعلومات الخاصة بالأجهزة الأمنية التى تهدد أمن وسلامة الأمن القومي.

وكشفت المصادر أن الشركة الأجنبية ستكون مسؤولة عن تدريب الضباط المصريين والعناصر المدنية على أعلى مستوى، ليكونوا قادرين على التصدى للمخاطر الأمنية، وذلك ضمن مركز أمنى متكامل تم الانتهاء منه حاليا وهو مسؤول فقط عن جرائم الإرهاب الإلكترونية وتجنيد الشباب، بالإضافة إلى تقديم تقرير دورى وبصفة شهرية إلى الجهات الأمنية المختلفة حول ما كل ما يدور بمواقع التواصل الاجتماعى وعمليات الرصد التى تمت، وستزود الشركة مصر بأجهزة حديثة لمكافحة التجسس ومحاولة سرقة المعلومات والبيانات الحكومية وتأمينها بشكل متكامل، والتعامل مباشرة مع جماعات الإرهابية التى تعمل على تجنيد الشباب عبر سوريا والعراق من خلال عزل هذه الشبكات تماما عن مصر، وحجب مصر نهائيا عن هذه الدول لمنع تواصلهم مع الشباب واستقطابهم.

وتابعت المصادر: «ستقدم الشركة كل شهر قياسًا للرأى العام على مواقع التواصل الاجتماعى بشكل مستمر عن الحكومة وأداء الوزارات وأبرز القضايا التى تطرح، وإلى اعداد تقارير بها وتقديمها للجهات المختلفة للعمل على تحليلها واتخاذ قرار بشأنها».

واختتمت المصادر: «سيكون من مهام الشركة البحث عن ثغرة لحظر التطبيق signal، وهو تطبيق اتصالات مشفر الرسائل والمكالمات تستخدمه العناصر الإرهابية فى الاتصالات بينهم ورسائل ونقل المعلومات».

البوابة نيوز