إذا أصبح السيسي رئيسا.. التملق الشعبي سينتهي وتستمر المطالب

 

 

ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، البريطانية، في مقال للكاتب ديفيد جاردنر، أن «مصر بحاجة إلى إصلاح شامل وليس إلى الشعبوية القسرية»، موضحة أن «التملق أمر سريع الزوال، ولكن مطالب الشباب دائمة».

 

 

ويرى «جاردنر» أنه «إذا أصبح السيسي رئيسا لمصر، فإن هذا التمجيد من المتوقع أن ينتهي، لأن التملق سريع الزوال، ولكن المطالب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لشباب مصر ستظل موجودة»، لافتا إلى أن «السيسي يعلم ذلك، ما دفعه للتعجيل بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية».

 

 

ويعتبر «جاردنر» أن «نموذج السيسي يختلف عن مبارك، فهو أبعد السلطة عن الأجهزة الأمنية ووضعها في يد الجيش وحده، وسيضمن أن يكون القائد تابعا له، وعلى عكس مبارك أيضا، فهو يحظى بجماهيرية حقيقية، لكنه حتى الآن، اعتمد على الشعبوية القسرية بدلا من إجراء إصلاح شامل».

 

 

وأكد أن «خطيئة السيسي الأصلية هي تبينه الثقافة السياسية، التي تقول إن الفائز يأخذ كل شيء، وهذه سياسة هدامة».

 

 

وقال إن «المشير لا يعي سبب المشكلة الأساسية؛ وهى أن نكبة مصر أنها تعاني من الفقر المؤسسي، فلا يوجد في مصر سوى مؤسسة الجيش»، موضحا أن «الحل هو أن تصل القوى الاجتماعية والسياسية إلى توافق في الآراء بشأن نموذج شامل لبناء الدولة ومؤسساتها».

 

 

وأضاف ان «الجيش، الذي وضع حدا لحكم الانقسام الطائفي لمحمد مرسي، لم ينتهز الفرصة لوضع خارطة الطريق حقيقية إلى الديمقراطية، ولكنه لم ينتهز الفرصة، وتعمد استعاد دولة مبارك الأمنية، وامتلأت السجون، ليس فقط بالإسلاميين، ولكن أيضا بالنشطاء والشباب الذين شاركوا في ثورة يناير».

 

المصرى اليوم