الأخبار

المكان يكاد ينطق بهوية مصر..

13شارك رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب ، مساء الثلاثاء 21 أكتوبر ، بالاحتفالية التي أقامتها وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة بالمتحف القبطي بمصر القديمة بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

ويأتي ذلك بمناسبة إطلاق مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، والإعلان عن برامج سياحية خاصة بالمسار ، وبحضور لفيف من الوزراء والمحافظين والسفراء ورجال الدين المسيحي من داخل مصر وخارجها .

وقال المهندس إبراهيم محلب في كلمته بالاحتفال داخل المتحف القبطي إن هذا المكان يكاد أن ينطق بهوية مصر، حب، سلام، حماية إلهية، قائلا: “المكان يرسل رسائل حب وسلام وأمان، حيث تتعانق الأديان، والقلب يذكر الله”.

وأضاف محلب أن افتتاح هذا المنتج السياحي قبل أعياد الميلاد مهم جدا ، متوقعا أن يكون هذا المكان للسائحين ملتقى للراحة النفسية ، مضيفا “نحن نقدم صورة جميلة عن مصرنا التي تحتضن الأديان ، ومنطقة مجمع الأديان خير مثال حيث تحتضن المسجد والكنيسة والمعبد، في تآلف عظيم”.
.
وقال البابا تواضروس في كلمته إن الكنيسة المصرية هي التي حافظت على مسار وتقاليد رحلة العائلة المقدسة.

واستهل وزير السياحة هشام زعزوع الاحتفالية بعرض تقديمي أشار فيه إلى أن تدشين مسار العائلة المقدسة يعد أحد الأحداث السياحية الهامة والمؤثرة التي تشهدها أجندة السياحة المصرية نظرا لأنها ستكون نقطة البداية لنمط سياحي هام يجذب إليه العديد من محبي السياحية الدينية والروحية.

كما أوضح زعزوع أن مسار العائلة المقدسة هو فرصة للسائح للتعرف على مناطق سياحية واعدة في مصر على طول هذا المسار والذي يمتد لحوالي 3500 كم، حيث يشمل المسار 25 موقعا للتوقف منها رفح- العريش “6 مواقع” ، الفرما، تل بسطا “بالقرب من الزقازيق”، سمنود، سخا، وادي النطرون، علاوة على خمسة مواقع بالقاهرة وهى مسطرد، المطرية، حارة زويلة، كنيسة أبو سرجة بمصر القديمة، المعادى، ثم موقعين بالمنيا سمالوط ودير جبل الطير، وموقعين بأسيوط دير المحرقة ودرنكة، وسيتم البدء بسبعة مواقع كمرحلة أولى.

وأضاف الوزير أن السائح في رحلته خلال هذا المسار يستطيع ممارسة أنماط سياحية متعددة إلى جانب الاستمتاع بمزارات متنوعة ومتميزة مثل المناطق الأثرية والصحراوية والريفية، مشيرا إلى أنه من المتوقع تزايد الطلب على هذا النمط السياحي بما سوف يسهم وبشكل كبير فى تحقيق التنمية فى المدن والمحافظات على طول المسار .

كما أكد وزير السياحة خلال الاحتفالية على أن الوزارة قامت بتصميم منتج رحلة العائلة المقدسة، لجذب شريحة كبيرة من السائحين المهتمين بنمط السياحة الدينية والروحية ، حيث سيؤدى هذا المشروع إلى تنمية حوالي 25 مجتمعا محليا على مسار الرحلة، على رأسها المجتمعات الأقل حظا في صعيد مصر مثل تلك المناطق الموجودة في محافظتي المنيا وأسيوط .

تجدر الإشارة إلى أن إحياء مسار العائلة المقدسة من المشروعات السياحية المهمة التي تقوم وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة بالعمل من أجل تنشيطها، خاصة وأن هذا النوع من السياحة مصدر اهتمام لملايين المسيحيين في العالم، حيث يهتم مليار مسيحي بهذا النوع من السياحة ويسافرون من أجله، وفي ظل وجود العديد من المواقع المسيحية والكنائس والأديرة التاريخية بمصر، فان مصر يمكن لها اجتذاب أعداد كبيرة من السائحين المسيحيين لزيارة تلك الأماكن الروحية.

هذا وقد تضمنت الاحتفالية عرضا فنيا بعنوان “رسالة سلام” والتى تؤكد على أهمية حوار ثقافات الشعوب وهو ما يعكس أهمية السياحة ودورها فى تعزيز العلاقات بين مختلف  الشعوب ونشر السلام.

 

 

الاقباط اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى