الأخبار

صاحبة مدرسة تبنى عمارة سكنية فى «الحوش»

158

 

 

 

قبل أيام قليلة من بدء العام الدراسى الجديد، ذهبت «أميرة»، ولية أمر، لسداد مصاريف ابنتها الطالبة فى الصف الأول الابتدائى بمدرسة «طيبة الدولية» فى الدقى، وبعد أن قامت بسداد مصاريف تجاوزت 6500 جنيه، فوجئت بأعمال بناء على قدم وساق فى فناء المدرسة فظنت أن إدارة المدرسة تقوم بتطوير الفناء قبل استقبال العام الدراسى الجديد، لكنها فوجئت أن المدرسة تبنى عقاراً سكنياً فوق أرض الفناء ضاربة بعرض الحائط احتياجات الطلاب لفناء يقفون فيه أثناء الطابور الصباحى ويلعبون فيه أثناء الفسحة.

حاولت «أميرة» استيعاب الموقف وسألت مديرة المدرسة عن سبب هذا التصرف الغريب فردت مديرة المدرسة: «دى قطعة أرض متنازع عليها مع الجيران، وإحنا هنخصص للأطفال مكان تانى يلعبوا فيه».

صدمة أولياء الأمور لم تقل عن صدمة «أميرة»، الذين لم يستوعبوا فكرة وجود مدرسة بدون «حوش»، تحت سمع وبصر وزارة التربية والتعليم التى تؤكد دوماً انحيازها للطلاب وأولياء الأمور، وهو ما دفع أحد أولياء الأمور إلى الاتصال بالخط الساخن لوزارة التربية والتعليم، وتقديم شكوى ضد المدرسة.

هانى كمال، المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، أكد لـ«الوطن» أنه لا يجوز لأى مدرسة حكومية أو خاصة أن تلغى وجود «الحوش» فى المدرسة لأنها تعد مخالفة قانونية وإدارية يعاقب عليها القائمون على المدرسة. وأوضح «هانى» أن أى مدرسة تحصل فى البداية من وزارة التربية والتعليم على موافقات بالبناء لكن مع ضرورة الالتزام بمجموعة من المواصفات لا بد من أن تتوافر فى المدرسة، أهمها توافر ملاعب وقاعات متعددة الأغراض، وغرف للأنشطة، بالإضافة إلى «حوش» من أجل طابور الصباح وتحية العلم، وقال إن غياب أحد هذه الشروط يعد إخلالاً برخصة البناء التى حصلت عليها المدرسة من الوزارة.

وأكد «هانى» أنه سيتم التعامل مع هذه الشكوى بمنتهى الجدية من خلال جهاز التفتيش والمتابعة بالوزارة والتوجيه المالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى