الأخبار

موسى : لجنة الخمسين تشمل كل التيارات

 

53

 

موسى:
لجنة الخمسين تشمل كل التيارات
عدد الـ ٥٠ عضواً مناسب جدا لاستثمار الوقت بطريقة أفضل
أقدر أعضاء اللجنة على انتخابى رئيسا لها، وهذا أعطى لى دفعة قوية لتحمل المسئولية
لن نكرر أخطاء الإخوان بالدستور ولن يتكرر ” سلق” الدستور مرة أخرى
سأدعو شخصيات سياسية ودينية واقتصادية وقانونية للنقاش للإسترشاد بآرائهم

قال عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور إن هناك فرقا جوهريا بين تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور السابقة وبين تشكيل لجنة الخمسين ، حيث ان تشكيل اللجنة السابقة كان يعكس اغلبية ساحقة لتيار معين ، لكن لجنة ال50 تشمل كل الأطياف والتيارات السياسية الليبرالية واليسارية والإسلامية على حد سواء.

وأشار ” موسى” إلى أن وجود الخلفية الدينية لدى عدد من أعضاء اللجنة أمر مضمون وحادث بالفعل ، حيث تم تمثيل حزب النور والأزهر الشريف ، مؤكدا على أن هناك تفاعلا بين الأعضاء .

ورأى ” موسى” – خلال لقائه ببرنامج بهدوء على قناة سى بى سى مع الإعلامى عماد الدين أديب – أن عدد ال 50 عضوا فى اللجنة مناسب جدا حيث يمكنهم من استثمار الوقت بطريقة أفضل ، لافتا إلى أن هناك 50 عضوا احتياطيا تم السماح لهم بحضور الجلسات للمشاركة وإبداء الآراء دون حق التصويت .

وأوضح ” موسى “أن مهمة لجنة ال50 تكمن فى تعديل دستور 2012 المعطل ، وصياغة دستور رصين وجيد من خلال العمل على مشروع الدستور الذى أعدته لجنة ال10 ، مؤكدا على أن الوثيقة سيكون فيها جدة وتغيير وسيختلف الدستور عن الدساتير السابقة ليحقق طموحات وآمال الشعب المصرى العظيم .

أضاف ” موسى” أشعر بالسعادة وأقدر أعضاء اللجنة على انتخابى رئيسا لها ، فهذا أول منصب انتخابى مصرى أحصل عليه منذ انتخابي مرتين لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية ، وسعدت كثيرا برد الفعل الشعبى داخل اللجنة وخارجها ، فهذا مصدر سعادة يعطى لى دفعة قوية لتحمل المسئولية فى تلك الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد؛ لمساعدة مصر على خروجها من الحفرة التى وقعت فيها .

وأكد ” موسى” على أنهم لن يكرروا أخطاء الإخوان بالدستور ولن يتكرر ” سلق” الدستور مرة أخرى ، وسيكون هناك دستورا رصينا بتوافق الآراء جميعها.

وأعلن ” موسى” عزمه استدعاء شخصيات سياسية ودينية واقتصادية وقانونية وتنظيم محاضرات مختصرة لهم للإستماع لمطالبهم والإسترشاد بآرائهم ؛ لكى يكون المنتج قائما على الوعى بآراء مختلفة لصياغة دستور يليق بالشعب المصرى.

وتمنى” موسى” سيادة الثقة والود بين رئيس اللجنة وأعضائها باعتبارها أهم عوامل النجاح الحالية للدستور ، لافتا إلى أن اللجنة لن تنغلق على نفسها ولن يفرض باعتباره – رئيس اللجنة – رأيا على أحد على حد قوله.

واعتبر ” موسى” أن المدة المحددة لعمل اللجنة 60 يوما كافية لصياغة دستور رصين شريطة العمل على حسن إدارة الوقت واستثماره ، مشددا على ضرورة الوقوف فى نصف المدة المحددة لقياس الأمور وتقييم ما تم إنجازه من صياغة الدستور.

وشدد ” موسى” على أن اللجنة ستعمل جاهدة على أن يتضمن الدستور تحقيق شامل للعدالة الإجتماعية والتنمية الإقتصادية واستقلال القضاء والفصل بين السلطات ، فضلا عن جودة التعليم والحقوق المتساوية والتزام الدولة بمستويات الصحة العالمية”.

وقال ” موسى” إن الدستور – المفترض أن يكون صالحا لنصف قرن أو قرن قادم – سيعمل على حل المشكلات القائمة فى المجتمع وأولها مشكلة الفقر الذى يعد العدو الأول للشعب المصرى ، مشددا على عدم جواز الخروج بدستور معادى للسلطة أو يسمح بتغول سلطة على أخرى أو التداخل بين السلطات بل يجب أن يكون واضحا فى توفير استقلال القضاء.

وتابع: ” يجب تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة والأخذ فى الإعتبار ظروف المجتمع المصرى والطبقات الفقيرة المتزايدة فى مصر”.

ورحب ” موسى” بمشاركة حزب النور فى جلسات النقاش لتعديل الدستور ، قائلا:” حزب النور لديه مرونة سياسية نستطيع من خلالها التفاهم معا ومن الممكن التوصل لصيغ تحقق القبول العام فى البلد “.

وأوضح ” موسى” أن ترشحه السابق لرئاسة الجمهورية لم يسبب له أى حرج يذكر عندما تولى رئاسة لجنة تعديل الدستور ، مشيرا إلى أنه ليس لديه الرغبة أو القرار الآن فى الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة.

ولفت ” موسى” إلى أن الإخوان حكموا مصر بعقل مغلق ورفضوا القدر المعقول من العقلانية والمنطق وأن مكتب الارشاد كان مؤثرا على صناعة القرار بمؤسسة الرئاسة.

وقال:” كنت أتساءل هل يمكن أن تتحمل مصر عاما آخر من حكم الاخوان بعد إهمالهم الاقتصاد والأمن والخدمات لصالح التمكين والخلافة ، فضلا عن عدم إدراكهم قدر تحديات الجمهورية الثانية ، مضيفا لو نجح الإخوان فى الإدارة كنا سنكون معهم جميعا.”

وحول مواصفات الرئيس القادم لمصر ، قال ” موسى” أنه يجب أن تتوفر فيه الكثير من المواصفات ولكنها تتحدد طبقا للمرحلة التى نمر بها.

ودعا” موسى” إلى ضرورة الأخذ فى الإعتبار المزاج الشعبى للمواطنين الذى يشير حاليا إلى تأييد واضح للفريق عبد الفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية، منوها إلى أنه إذا أجريت انتخابات اليوم فإن السيسى هو الأكثر شعبية، مضيفا أن السيسى له ميزات كبيرة واختيار الحكم قرار كافة المصريين.

وتابع “الرئيس القادم لمصر يجب أن يستوعب المتغيرات الدولية ومرسى لم يكن يستوعبها ، فمصر تحتاج إلى العالم والرئيس القادم يجب أن يستوعب المتغيرات الدولية بعيدا عن العنتريات، واصفا المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت للبلاد بأنه” مرتب الأفكار ومستوعب جيد للأوضاع”.

وتطرق ” موسى” فى حواره إلى الحديث عن الوضع الإقليمى فى سوريا قائلا: ” الروس لديهم مهارة دبلوماسية كبيرة خاصة فى الملف السورى ونجحوا فى إجبار أمريكا على قبول خروج بشار الأسد عبر انتخابات 2014″.

وأرجع ” موسى” سبب إثبات الدبلوماسية الروسية قدرتها على اللعب فى الشرق الأوسط إلى غياب مصر فى المقام الأول وتراجع القضية الفلسطينية فى المقام الثانى ، فضلا عن السيولة فى عملية التغيير ومايسمى بثورات الربيع العربى .

ورأى ” موسى” الدبلوماسى البارز أن السياسة الغربية الأمريكية الموجهة لسوريا فيها نسبة كبيرة موجهة لإيران ، كما أن قرار التدخل العسكرى ليس موجها لسوريا فقط بل لإيران أيضا.

وأكد على أن التغيير الإستراتيجى لسوريا سيؤدى بدوره لتغيير فى خريطة وملامح المنطقة العربية ، معتبرا أنه فى حال موافقة سوريا على وضع الأسلحة الكيماوية تحت الرقابة الدولية لضمان عدم استخدامها نهائيا سيفتح الباب لحل الأزمة القائمة.

أضاف إن نظام بشار الأسد يعمل حتى الآن بمنطق إما قاتل أو مقتول والوضع على الأرض لصالحه ، مشددا على أن المصلحة المصرية تقتضى عدم الموافقة على الضرب العسكرى لسوريا وعدم التجاوب معه.

وصرح ” موسى” بأننا أمام شرق أوسط جديد قائم على تغيير الحكام والحكم، منوها إلى عدم استبعاده وجود دوائر تتحدث عن إمكانيات تغيير الحدود ، موضحا أن الفوضى الخلاقة ليس مجرد حديث بل تناولته كونداليزا رايس فى العديد من لقاءاتها.

وحول الوضع فى سيناء، حذر ” موسى” من أن المساس بسيناء وتقسيم سوريا سيؤدى لانتشار الإرهاب بشكل يمتد لكل شئ حيث تعد سيناء هى البوابة الشرقية لمصر ، محذرا الأمريكان من التلاعب بالنار.

وأثنى ” موسى” على موقف السعودية الرائد فى الوقوف بجوار مصر الذى جاء غاية فى الجرأة وحسم الموقف لصالح مصر ، واصفا قياداتها بأنهم أناس “حكيمون ورصينون ومحترمون” .

وأشار إلى أن نجاة العالم العربى والمنطقة قائم على التفاهم المصرى السعودى ، حيث أن فكر العائلة السعودية قائم على أنه فى حالة انهيار مصر ستنهار المنطقة بأسرها ، مؤكدا على أن السعودية تتحدث مع الغرب بلغة القوة بسبب المصالح المشتركة بينهم.

صدى البلد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى