السيسى سيطر على المشهد

 

 

تحت عنوان «عبد الفتاح السيسى رسميا على كرسى الحكم»، قالت يومية «ليبراسيون» الفرنسية، أمس، إنه «بعد عام من إدارة وزير الدفاع (السابق) للمشهد من خلف الكواليس، عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى، فى يوليو الماضى، دخل السيسى أخيرا قصور الحكم رئيسا»، إثر اكتساحه لانتخابات لم ينافسه فيها سوى السياسى اليسارى، حمدين صباحى».

السيسى، وبفوز بنسبة حوالى 97% من أصوات المقترعين الصحيحة، سيطر على المشهد المصرى، بحسب الصحيفة، التى رأت أن «الفيلد مارشال استطاع التخلص من قوى المعارضة، سواء كانت إسلامية أو علمانية أو ليبرالية، طوال الأحد عشر شهرا الماضية، وواصلت حكومته الانتقالية، التى كان أحد أعضائها، انتهاكها المتزايد لحقوق الإنسان والحريات، وسط تنديد من المنظمات غير الحكومية، ومخاوف من عودة الاستبداد».

فيما تطرقت إذاعة «فرنسا الدولية» إلى أبرز التحديات العاجلة على مكتب الرئيس الجديد، معتبرة أن «التدهور الاقتصادى وضعف الأمن، بما يحويه من نشاط متزايد للجماعات المتشددة والمسلحة، هما أبرز تحديين».

فالاقتصاد، بحسب الإذاعة، لايزال يعانى انهيارا حادا لقيمة الجنيه، وانخفاضا كبيرا فى عائدات قطاع السياحة (أحد أهم موراد الدخل القومي)، كما انخفض الاحتياطى الأجنبى، وزادت نسبة البطالة واستمر ارتفاع الأسعار، ما يتطلب من الرئيس حلولا جادة وسريعة. وبالنسبة للأمن، رأت الإذاعة الفرنسية أن «مصر، وخاصة سيناء، مازالت تشهد نشاطا لجماعات متشددة استطاعت نقل مد مسرح عملياتها إلى محافظات أخرى، وتزايدت التهديدات مع تهريب السلاح من الجارة الغربية ليبيا.

هذا الملف الأخير، اعتبرته يومية «لوموند» أساس شرعية الرئيس الجديد، مضيفة أنه «بإمكان السيسى التعويل على التعطش الهائل للاستقرار، الذى يشعر به ملايين من المصريين بعد ثلاث سنوات من القلاقل». وختمت «لوموند» بأن هذا التعطش لدى قطاعات عريضة من الشعب يمثل شرعية الرجل الوحيدة التى يحتاج إليها لبناء قاعدة شعبية جديدة ربما تكون على حساب الديمقراطية والحرية، لمواجهة التحديات الأخرى الاقتصادية ووالسياسية.
الشروق