أخبار مصر

تطورات مرض الأطفال الغامض.. “الصحة”: لا جديد..

 

 

أنباء متواترة عن ذلك المرض الغامض الذي ظهر بمنطقة “شبرا الخيمة”، منذ أيام، وتمكن من قتل 3 أطفال وإصابة آخرين، فيما تسود حالة من الذعر بين الأهالي الذين يضطرون لإرسال أطفالهم إلى أماكن التجمعات المختلفة، وعلى رأسها المدارس.

وزارة الصحة عقدت، منذ أسبوع، مؤتمرا صحفيا أعلنت خلاله عدم وجود فيروسات أو أوبئة خطرة في مصر حاليا، وأنها لا تزال تبحث الأسباب والأعراض المتعلقة بالمرض المكتشف بـ”شبرا الخيمة”، وهو نفس الأمر الذي أكده مصدر بوزارة الصحة، رفض ذكر اسمه، موضحا أن الوزارة لم تتوصل لنتائج مؤكدة بخصوص ذلك المرض الغامض حتى الآن.

الشائعات الحالية دفعت سمر أحمد، أم لطفلتين بالمرحلة الابتدائية، للتفكير في منع الصغيرتين عن الذهاب إلى مدرستيهما خوفا عليهما من انتشار الأنباء حول المرض، “في ولاد بطلوا يروحوا المدرسة، وكل يوم بنسمع عن تقديم الامتحانات من غير ما نفهم ده عشان المرض ولا حاجة تانية”.

وباء “الروتا” هو آخر شائعة ترددت بشأن ذلك المرض الغامض، فأعراضه تتمثل في التقيؤ والإسهال والسخونة، غير أن مضاعفاته كفيلة بتخويف كل من يستمع عنه، “أنا مشاركة في جروب على واتس آب اسمه أجمل عيلة، الناس بتشير عليه أخبار كتير بتخوف ومش لاقيين مسؤول يفهمنا الدنيا فيها إيه، وأنا مش مستغنية عن بناتي”.

“الوطن” بحثت في الغموض السائد حول ذلك المرض من خلال الدكتور أحمد خشبة، الأخصائي بمستشفى طب الأطفال التخصصي ببنها، والذي أكد أنه لا مبرر حقيقي لتخوف الأهالي على أبنائهم لعدم وجود دليل حقيقي على أن ذلك المرض يعد من نوعية “الروتا” أو شواهد تدل على أنه فيروس خطير أو وباء معدٍ، خاصة وأن وزارة الصحة المصرية تتعاون، بشكل احترافي، مع منظمة الصحة العالمية لكشف لغز ذلك المرض.

وأضاف خشبة، لـ”الوطن”، أن الشائعات المتناثرة حول ذلك المرض كان منبعها تزامن ظهورها مع المناخ الخصب لبعض الأمراض الخطيرة للأطفال والتي تنتشر في مثل هذه الأيام من كل عام، وأبرزها “الروتا” و”الجديري المائي” والالتهاب الكبدي الوبائي والتكورات الرئوية، والتي تتشابه في أعراضها مع الأعراض المعلنة لذلك المرض الغامض.

وقدم الطبيب المتخصص في أمراض الأطفال نصائح تضمن الحماية والسلام للأبناء، أولها ضرورة تناول الأطفال لكل اللقاحات والأمصال المتعلقة بالأمراض السالف ذكرها، وعدم تعريض أي طفل مصاب بتلك الأعراض للاختلاط والأماكن العامة، فضلا عن ضرورة التحرك بشكل سريع إذا ما ظهرت على الطفل أعراض التقيؤ أو الإسهال بشكل ملفت، أو ارتفعت درجة حرارة الجسم بشكل مبالغ فيه.

الدكتور هاني عصام، أخصائي طبيب الأطفال، أكد أنه لا علاقة بين المرض الغامض، المعلن عنه، ووباء “الروتا”، لأن ذلك الوباء يحدث مضاعفات خطيرة بعد مدة تتراوح بين 6 و12 ساعة من الإصابة به، أبرزها وجود تشنجات بالغة للأطفال، وهو ما لم يحدث مع الحالات التي راحت ضحية المرض الغامض بـ”شبرا الخيمة”.

ولم يجد عصام، في تصريحاته لـ”الوطن”، أي داعٍ لما أعلن عنه الأهالي من منع أطفالهم الذهاب للمدارس خوفا عليهم، مؤكدا أن وحدة ترصد الأوبئة لم تتعود أن تخفي وجود أي فيروسات أو أوبئة تهدد حياة الأطفال تحت أي ظرف من الظروف، ولا يوجد أي خطورة ما لم يصدر عن تلك الجهة إعلانات أو تحذيرات بذلك.

وعن النصائح التي يجب اتباعها للحفاظ على الأطفال خلال الفترة المقبلة، وضع أخصائي طب الأطفال “روشتة” وقائية قوامها غسل الأطفال لأيديهم بالصابون لمرات متعددة طوال اليوم، وابتعادهم عن مناطق التزاحم التي يسهل نقل العدوى إليها، واللجوء للطبيب المتخصص إذا ارتفعت درجة حرارة الطفل واستمرت السخونة لأكثر من يومين، خشية تعرضه لـ”الحمى الشوكية”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى