الأخبار

تفاصيل لقاء الرئيس السيسى بنواب الكونجرس الأمريكى

زار الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، مقر الكونجرس فى واشنطن، حيث عقد عدة اجتماعات مع قيادات وأعضاء ولجان مجلسى الشيوخ والنواب بالكونجرس.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس التقى بول ريان، رئيس مجلس النواب، الذى أكد على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وضرورة العمل على تعزيزها بهدف التصدى للتحديات الضخمة التى تواجه البلدين، خاصة فى ضوء التطورات المتلاحقة فى منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وأعرب الرئيس عن تطلع مصر لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة على كافة الأصعدة، وخاصة على الصعيد البرلمانى، باعتباره أحد أهم وسائل تعزيز العلاقات على المستويين الرسمى والشعبى.

كما التقى الرئيس مع ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ، وأورين هاتش، الرئيس المناوب لمجلس الشيوخ، اللذين أشادا بدور الرئيس فى قيادة مصر خلال المرحلة الصعبة، التى شهدتها على مدى السنوات الأخيرة، وما تحقق من إنجازات خاصة على صعيد استعادة الأمن والاستقرار، ومواجهة الإرهاب والفكر المتطرف بشجاعة.

وتناول اللقاء كذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، وبحث القضايا الإقليمية والدولية، فضلاً عن جهود مكافحة الإرهاب.

وأضاف المتحدث الرسمى، أن الرئيس التقى كذلك بديفين نونز، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب وأعضاء اللجنة، حيث استعرض الرئيس، الجوانب المتعلقة بالدور المصرى فى تسوية الأزمات القائمة فى الشرق الأوسط، فضلاً عن الجهود التى تقوم بها مصر فى مكافحة الإرهاب ومواجهة خطر التنظيمات المتطرفة فى المنطقة، سواء على المستويات العسكرية والأمنية، أو الفكرية والثقافية.

كما التقى السيسى، برئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب وأعضاء اللجنة، إد رويس، وبوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وأعضاء اللجنة، حيث أشار الرئيس إلى أن مصر تقف فى الخطوط الأولى للحرب ضد الإرهاب، مستعرضاً جهود مصر فى مكافحة الإرهاب سواء من خلال الحرب المباشرة فى سيناء، أو من خلال دعم جهود تسوية الأزمات القائمة فى المنطقة، ومؤكداً ضرورة تضافر كافة الجهود الدولية لتبنى مقاربة شاملة تستهدف تفعيل المواجهة الفكرية ضد الأيديولوجية المتطرفة، والعمل على تجفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية، ومكافحة ظاهرة المقاتلين الأجانب.

كما أكد الرئيس موقف مصر الثابت بشأن الحفاظ على وحدة كيانات الدول فى المنطقة، ودعم مؤسساتها الوطنية، بما يحافظ على مقدرات شعوبها، ويملأ الفراغ الذى استغلته جماعات الإرهاب لتتمدد وتهدد سلامة وأمن شعوب المنطقة والعالم.

وشدد الرئيس خلال لقاءاته مع قيادات وأعضاء الكونجرس على أهمية التوصل لتسوية سياسية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن تحقيق ذلك من شأنه المساهمة بفعالية فى استقرار الأوسط، وتوفير الأمن لكافة شعوب المنطقة، مشيراً فى هذا السياق إلى أهمية الدور الأمريكى فى إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس أطلع كذلك قيادات وأعضاء الكونجرس على تطورات الوضع الاقتصادى فى مصر، حيث استعرض سيادته التقــدم الجارى فى تنفيذ بنــود الاتفاق مع صندوق النقد الدولى وما تضمنه من إجراءات اقتصادية ومالية تطلبت اتخاذ قرارات صعبة لم تُتخذ من قبل، وهو ما تم بالفعل، وأثمر مؤشرات إيجابية لتعافى الاقتصـاد المصرى.

كما أشار الرئيس إلى ما أنجـزته الحكومة من مشروعات اقتصادية كبرى فى فترة وجيزة، وما سوف يثمر عن تلك المشروعات من نهضة تنموية، خاصة وأن معظم تلك المشروعات تتعلق بالبنية التحتية التى تشهد طفرة حقيقية وملموسة سوف تخدم أغراض التنمية الشاملة فى مصر.

كما تناولت اللقاءات مع قيادات وأعضاء الكونجرس جهود تجديد الخطاب الدينى بما يعكس روح الدين الإسلامى السمحة، ووسطية الإسلام التى لا تعرف التطرف أو الغُلُو، والجهود التى تقوم بها الحكومة لتكريس روح المواطنة والمساواة وقبول الآخر، والقيام بما يتطلبه تحقيق ذلك من أفعال وممارسات مجتمعية، فضلاً عن عدم التمييز على أساس ديني. وفى هذا السياق أكد الرئيس أن كافة المواطنين فى مصر يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات بغض النظر عن دياناتهم.

وشهدت اللقاءات كذلك مناقشة تطورات الأوضاع السياسية فى مصر، حيث أكد الرئيس اهتمام الدولة بتعزيز قيم الديمقراطية وترسيخ ممارساتها، بالإضافة إلى حماية حقوق الإنسان، وهو الأمر الذى يستند إلى أساس دستورى يُعلى حقوق الإنسان والحريات الأساسية للمواطن المصري، منوهاً إلى أن الدولة تبذل قصارى جهدها لتحقيق التوازن الدقيق بين احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية من جانب، والحفاظ على ما أنجزته مصر فى مجال حفظ الأمن والاستقرار من جانب آخر.

كما أشار الرئيس إلى حرص الدولة على تطبيق مبدأ سيادة القانون، واحترام استقلال القضاء وأحكامه، بما يرسخ دولة المؤسسات.

وأضاف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن قيادات وأعضاء الكونجرس أكدوا خلال اللقاءات مع الرئيس تقديرهم الكبير لزيارة سيادته لمقر الكونجرس، مشيرين إلى اعتزازهم بعلاقات الشراكة والتعاون مع مصر وعزمهم العمل خلال الفترة المقبلة على تفعيل تلك العلاقات ودفعها قدماً للأمام. كما أشاروا إلى إدراكهم لأهمية دور مصر فى منطقة الشرق الأوسط، باعتبارها عاملاً رئيسياً فى استقرار المنطقة، فضلاً عن دورها الرائد فى إرساء السلام.

 مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى