الأخبار

سقوط «مرسى» يثير قلق تركيا

34

 

 

سلطت صحيفة “لوموند” الفرنسيه الضوء على انعكاسات سقوط الرئيس الاسلامى محمد مرسى على تركيا لاسيما بعدما ساندت تركيا شرعيه الرئيس المعزول وادان وزير الخارجيه التركيه احمد داوود اوغلو “مذبحة” المتظاهرين الموالين لمرسى.

 

ويرى جان ماركو المتخصص فى الشئون التركيه ان تركيا تخشى من الازمة السياسيه فى مصر لذا انتقادتها موضحا ان موقف تركيا ما هو الا رد فعل سياسى فحكومة حزب العدالة والتنميه قلقه من خسارة حليف لها فى ظل الاوضاع الاقليميه الراهنه. كما يعد موقفها ايضا هو رد فعل اقتصادى اذ ان العلاقات بين مصر وتركيا اصبحت ذات اهميه. والسلطات التركيه ترى ان العلاقات مع الحكومة المصريه الجديده لن تكون بنفس قوة ما كانت عليه ابان حكم الرئيس مرسى.

 

ويرى جان ماركو ان العلاقة بين الاخوان المسلمين فى مصر والاسلاميين الاتراك هى علاقة تاريخيه بقدر اكبر منها ايديولوجيه، فمنذ 1970 بدأ الاسلاميون الاتراك فى تشكيل ايديولوجيتهم الخاصه انطلاقا من تجاربهم ولم يقعوا فى اخطاء مثلما حدث مع الاخوان.

 

فجانب كبير من اخطاء الاخوان المسلمين فى مصر ترجع الى افتقارهم الى خوض تجربة النظام البرلمانى وهذا ما يفسر عجزهم عن التوصل الى حلول وسط اما حزب العدالة والتنمية فقد طور ثقافة انتخابيه تقوم على الصفة التمثيليه.

 

ومع ذلك تلاقت المصالح بين الاخوان وبين حزب العدالة والتنميه خلال الشهور الاخيره بشأن مسألة الازمة السوريه والقضية الفلسطينيه وبالنسبة لتركيا فان سقوط محمد مرسى هو بمثابة اخفاق جديد لسياستها الخارجيه بما انها تفقد حليفا من بين جيرانها.

 

وتساءل الخبير فى الشئون التركيه عما اذا كانت حركة الاحتجاج المناهضه لمرسى احدثت صدى بين المعارضين الاتراك وبخاصة مع ما يشهده ميدان تقسيم فى اسطنبول منذ يونيو الماضى .

 

وقال انه لا يوجد علاقة بين الحركتين فالوضع فى مصر مختلف الى حد كبير عنه فى تركيا حتى اذا كان ما يحدث فى مصر يمكن ان ينعكس على تركيا وبخاصة فى شأن السياسة الخارجيه لرجب طيب اردوغان.
ويرى ماركو ان المظاهرات فى تركيا هى بالاحرى التى اثرت على مصر وليس العكس فهى الحقت اضرارا بموقف الاخوان فى مصر خاصة وانهم اعتمدوا كثيرا على النموذج التركى ورأوا فى الاحتجاجات التركيه ظاهرة عابره.

 

وبصفة عامه فأن ما يحدث فى تقسيم يأتى من جانب اناس لا تطيب لهم فكرة الانقلاب العسكرى ذلك ان الحركة اعلنت بوضوح ارتباطها بالعلمانيه والكماليه نسبة الى كمال اتاتورك ومساندتها للعمليه الديمقراطيه.

 

الدستور الاصلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى