صحافة عالمية: نجاح الهدنة الجديدة «دليل»
أسوشيتد برس: لن تنجح أي مساع لتحقيق أي تهدئة أو سلام في قطاع غزة من دون مشاركة أساسية للقاهرة
الفايننشيال تايمز: العملية العسكرية الأخيرة كشفت تهور إسرائيل ما أدى لخسارتها الدعم الدولي
“لا بديل عن الدور المصري”، هذا ما وصفت به وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية نجاح اتفاق التهدئة والهدنة الأخيرة لـ72 ساعة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت الوكالة الأمريكية: “نجاح اتفاق الهدنة الجديدة دليل على أنه لا بديل على الدور المصري، وأنه بعث رسالة قوية أنه لن تنجح أي مساع لتحقيق أي تهدئة أو سلام في قطاع غزة من دون مشاركة أساسية وأصيلة للقاهرة”.
وتابعت قائلة إن “الفشل المتتالي للمهام الدولية لإيقاف إطلاق النار وعلى رأسها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري واجتماع باريس، كان رسالة أنه من دون وجود مصر لن تنجح أي اتفاقات للتهدئة ولن يتمكن أحد أن يملأ مكان مصر سواء أكانت أمريكا أو تركيا أو قطر”.
أما صحيفة “الفايننشيال تايمز” البريطانية فقالت إن “العملية العسكرية الأخيرة كشفت تهور غير مسبوق من إسرائيل؛ ما أدى لخسارتها الدعم والتعاطف الدولي التي كانت تحظى به في معظم العمليات العسكرية السابقة التي خاضتها”.
وتابعت قائلة “قصفها للمدارس التابعة للأمم المتحدة والتي يحتمي فيها المدنيون، أدى لتخلي الأمريكيون عن تغيير ملموس في لهجتهم تجاه تل أبيب، وهذا أمر غير مسبوق في انتقاد إسرائيل، ولم يحدث منذ انتقاد رونالد ريجان اجتياح إسرائيل لبيروت في اتصال هاتفي ووصفه لما يحدث بأنه يشبه المحرقة”.
في حين نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية افتتاحية في عددها الجديد تحت عنوان “الحرب الكلامية” وقالت فيها إنه في الوقت الذي تدك المدارس والأطفال بالقذائف تجد ردود فعل دبلوماسية كلامية فقط وخطاب عام يتسبب في ردود فعل أعنف.
وتطرقت الصحيفة إلى تعرض مدرسة تابعة للأمم المتحدة في غزة لقصف اسرائيلي مما أدى الى سقوط العديد من القتلى بعدما التجأوا اليها خوفاً على حياتهم، وأوضحت الصحيفة أن وصف الأمين العام للأمم المتحدة لهذا القصف بأنه ” عار أخلاقي وعمل إجرامي”، يوجه بلا أدنى شك أصابع الاتهام نحو اسرائيل، مشيرة إلى أن هذا التوصيف لا يمكن المجادلة فيه”.
التحرير
