الأخبار

هنحتفل إزاى بـ”شم النسيم”

 

92

 

 

«هنروح فين فى شم النسيم والبلد كلها اعتصامات؟» تساؤل متكرر ردده أهالى شارعى محمد على والثلاثينى بحى العرب فى بورسعيد، دون إجابة، فالمحال التى تؤنس وحشة الشارع الملىء بالحياة باتت مغلقة بسبب إعلان عدد من التجار الدخول فى اعتصام مفتوح، للمطالبة بتعديل قرارات المنطقة الحرة المطبقة على البضائع الواردة إلى البلاد لعودة المدينة كما كانت فى الماضى.

«خلصنا من المظاهرات طلعت لنا الاعتصامات»، عبارة موجزة لخصت ضيق وغضب هيثم عقل (37 عاماً) أحد أهالى حى العرب ببورسعيد، بعد أن أغلقت محال شارع محمد على والثلاثينى التى اعتاد التردد عليها هو وأسرته فى المواسم والأعياد، لتحل محلها كراسى خشبية جلس عليها تجار الشارع ضمن فعاليات الاعتصام المفتوح احتجاجاً حتى تنفذ مطالبهم التى لم يأت اجتماع رئيس الوزراء إبراهيم محلب مع التجار بأى حل جذرى لها يثلج صدورهم، لتتحول إجازة أسرة الرجل الأربعينى التى ينتظرونها من «السنة للسنة» إلى بيات فى المنزل لحين إشعار آخر «التجار غلابة وحالهم واقف من أيام الثورة رغم إننا معاهم ومقدرين خسارتهم، لكن برضه ما يجوش علينا، عاوزين ننبسط اللى بيعملوه ده وقف حال على الفاضى.. والحكومة هتفضل ودن من طين وودن من عجين».

«البقاء لله شيعت جنازة المنطقة الحرة ولا عزاء لرئيس الوزراء»، عبارة استقبلت «ولاء شريف»، الطالبة بالصف الثالث الثانوى، فى ورقة بخط يد التجار المعتصمين بشارع محمد على، وبعض من الهتافات: «يا رئيس الجمهورية.. بورسعيد مش هفية» و«قول يا محلب بيه.. بورسعيد عملت إيه» أكد للفتاة التى تعشمت الخروج برفقة صديقاتها أن الإجازة «اتضربت» وفق قولها، مشيرة إلى أن موسم شم النسيم هو متنفسها للحصول على ملابس بأسعار خاصة، فتقول ساخرة: «أصحاب المحلات اتعودوا يعملوا أوكازيون ونشترى ونتفسح وننهى اليوم بغداء لكن شكلها كده هترسى على فسيخ ورنجة جنب الحاج والحاجة».

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى