منوعات

“لعنة ميشيل المصرية”..

 

شهدت مواقع التواصل الاجتماعى فى الولايات المتحدة الأمريكية والعالم، وتحديدًا «تويتر» و«إنستجرام»، خلال اليومين الماضيين، تداول لوحة فنية تظهر «ميشيل أوباما»، السيدة الأولى السابقة بالولايات المتحدة الأمريكية، على هيئة ملكة فرعونية مصرية.

وصاحبت نشر هذه الصورة حالة كبيرة من الجدل حول صاحبها، ففى الوقت الذى أعلن فيه فنان أمريكى من مشاهير الفن فى البلاد يدعى «كريس ديفينز» عن أن اللوحة تخصه وقام برسمها، ظهرت طالبة جامعية من أصول إفريقية فى مدينة «شيكاغو» تدعى «جيليلا مسفين» لتؤكد أنها هى من أبدعت ذلك العمل الفنى.

نقلت شبكة «سى بى إس شيكاغو» عن «ديفينز» قوله، إنه رسم تلك اللوحة الجدارية لـ«ميشيل أوباما» وكأنها ملكة فرعونية نوبية، وتلقى ما يقرب من 12 ألف دولار تبرعات حتى يستكملها، لافتًا إلى أنه رسم صورة «ميشيل» كما يراها مثل «ملكات مصر».

وأوضح «ديفينز» أن هدفه من رسمها هو إعطاء أطفال أمريكا تذكارًا خاصًا عن «ميشيل»، يتذكرون من خلاله إنجازاتها خلال السنوات الـ 8 الماضية.

فى المقابل، قال الدكتور واتكينز، أستاذ فى جامعة «بالتيمور»، إن الجدارية رائعة وستلهم الأطفال، لكن المشكلة أنها ليست من وحى خيال «ديفينز»، مشيرًا إلى أنه سرقها من فنانة مبتدئة تدعى «جيليلا مسفين» تبلغ من العمر 24 عامًا، وهى طالبة دراسات عليا فى كلية «ليم» بمدينة «نيويورك». ولفت «واتكينز» إلى أن أعمال هذه الطالبة ظهرت فى مجلة «إسينس»، ولديها أكثر من 44 ألفًا من المتابعين على حسابها فى موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، وأبدى تعجبه من أن فنانًا مثل «ديفينز» يسرق عملًا فنيًا يسهل التعرف عليه.

وتواصلت الشبكة الأمريكية مع الطالبة «مسفين» التى أرجعت رسم «ميشيل أوباما» كملكة فرعونية مصرية إلى أنها تريد إلقاء الضوء على جمال المرأة الأمريكية ذات الأصول الإفريقية، مشيرة إلى أنها اختارت «ميشيل أوباما» حتى تصبح نموذجًا تحوله إلى ملكة فرعونية، لأنها من المشاهير المحبوبات فى الولايات المتحدة.

وعن واقعة السرقة قالت: «ديفينز سرق العمل ولم يغير فيه أى شىء، ولا خطًا واحدًا، وحافظ حتى على الألوان كما هى، ثم كتب توقيعه على الجدارية»، وتساءلت «مسفين»: «كيف يمكنك سرقة عمل شخص ما تعب فيه؟.. هذا محبط جدًا»، مضيفة: «ديفينز عندما عرض الجدارية فى الولايات المتحدة وتحديدًا فى ولاية شيكاغو مسقط رأس ميشيل أوباما قال، إنه يقدمها من أجل الله، وإنه يفعل ذلك لخلق الإيجابية لطلابه والمجتمع، لكن الله لم يطلب منك سرقة عمل فنى لفتاة وتحقيق الربح منه».

ولا تعد تلك هى المرة الأولى التى يربط فيها أحد الفنانين «ميشيل أوباما» بالملكات الفرعونيات المصريات، ورأى فنانون عديدون أن «ميشيل أوباما» وزوجها «باراك» يشبهان الملكة تى وابنها إخناتون.

وكتب الطالب الأمريكى «سكوت أوبيرلاندر» فى ورقة بحثية، نظرية مثيرة للاهتمام، قال فيها إن «باراك» و«ميشيل» هما تناسخ لروحى «إخناتون» ووالدته «تى».

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى