الأخبار

هل من الممكن أن يستمر باسم يوسف وبرنامجه؟

111

كتبت – سارة عرفة:

على وقع الجدال الدائر والبلاغات القضائية المقدمة ضد مقدم البرامج الساخر باسم يوسف في أعقاب إذاعة الحلقة الأولى بعد عودته، يوم الجمعة الماضي، طرحت مجلة فورين بوليسي الأمريكية تساءلا حول إمكانية استمرار باسم في الظهور على الشاشة.

وأشارت المجلة إلى الانتقادات التي وجهها يوسف في الحلقة لجماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس السابق محمد مرسي، والرئيس المؤقت عدلي منصور ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي.

وجه يوسف الانتقادات لكل من مؤيدي الحكومة ومعارضيها من أنصار مرسي؛ ورأى كثيرون أن ظهور باسم مجددا دليلا على عدم تخليه عن أسلوبه اللاذع الذي طالما أزعج أنصار التيار الإسلامي حتى في مواجهة رموز الحكم الجدد في مصر. ولكن منتقديه يقولون إن الحلقة الأخيرة من “البرنامج” تكشف مواصلة الانحياز ضد الإسلاميين، حسبكما ورد في تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.

وقالت المجلة إن تأخر باسم عن العودة بعد الإطاحة بمرسي في 3 يوليو الماضي، عرضه لانتقادات واسعة من قبل الإسلاميين أنصار مرسي الذين قالوا إنه أوقف برنامجه خوفا من السلطات الجديدة، مما أثار الشائعات حول مقدرة يوسف على انتقاد الحكام الجدد خاصة المؤسسة العسكرية وقائدها السيسي.

وكان باسم يوسف قد واجه دعاوى قضائية عدة خلال فترة حكم مرسي. كما أن جماعات وأفرادا مؤيدين للحكومة الجديدة والمؤسسة العسكرية تقدموا أيضا ببلاغات للنائب العام بعد الحلقة الماضية متهمينه بالاستهزاء برئيس الجمهورية على اعتبار أنه رمز الدولة.

وأكدت فورين بوليسي أن باسم فأجا الجميع في الحلقة الماضية بمقدمتها الجديدة ومحتواها، مشيرة إلى أن الحلقة خلقت نوعا من الجدل أثناء إذاعتها وحتى الآن.

وتناولت نكاته وتعليقاته الساخرة في حلقة الجمعة التعلق الجارف بشخصية وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي.

وكان كثيرون قد راهنوا قبل الحلقة على قدر الحرية وحِدة الانتقادات التي سيقدمها البرنامج في موسمه الجديد، واعتبر محللون ما سيقدمه باسم معيارا على مساحة الحرية المتاحة في ظل النظام الانتقالي الجديد.

ولفتت المجلة إلى أن باسم يوسف كان حريصا في انتقاد الفريق السيسي، الذي وصفته (المجلة) بأنه يجلس في مركز السلطة السياسية في مصر، مضيفة أن يوسف انتقد مؤيدي السيسي، وأشارت إلى الفيديو الشهير الذي عرضه خلال الحلقة للإعلامي أحمد موسي.

 

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى