اقتصاد

أسعار الياميش تهدد فرحة الشهر الكريم

 

 

تجار يرجعون الارتفاعات لقفز أسعار الدولار.. وحجم الإقبال على الشراء تراجع بشكل كبير مقارنة بالعام الماضى
نصب تجار السلع الرمضانية، « الياميش»، شوادرهم لعرضها فى عدد من المناطق المتفرقة بالقاهرة، فى الوقت الذى انخفضت فيه القوة الشرائية للمواطنين على جميع الأصعدة، نظرا لارتفاع الأسعار بنسبة تراوحت بين 40 إلى 100% مقارنة بأسعار العام الماضى، وفقا لتأكيدات العديد من التجار والمواطنين.

وقال محمد هاشم، موظف بالقطاع الخاص، إن هناك أزمة حقيقة فى عدم قدرة محدودى الدخل على شراء أقل القليل وفقا لهذه الأسعار الجنونية، مضيفا أن أسعار المكسرات لا تناسب سوى «رجال الأعمال»، وأصبحت محرمة على عامة الشعب.

وقال محمد الأسوانى، تاجر بمنطقة السيدة زينب، إن حجم الإقبال على الياميش والمكسرات بشكل عام يتراوح بين 10 و20% مقارنة بالعام الماضى، مرجعا ذلك إلى انخفاض القوة الشرائية بعد موجة غلاء الأسعار، متوقعا ارتفاع نسبة الاقبال بشكل تدريجى كلما اقترب حلول شهر رمضان.

وأضاف أن الأسعار ارتفعت بنسبة كبيرة مقارنة بأسعار العام الماضى، حيث سجل كيلو الكاشو 320 مقابل 250 جنيها العام الماضى، وكيلو الفسدق 280 بدلا من 220 جنيها، وعين الجمل 260 بدلا من 200 جنيها، واللوز والبندق 240 بدلا من 180 جنيها، والزبيب 68 بدلا من 45 جنيها، والمشمشية والقراصية 120 بدلا من 60 جنيها.

وأكد باسم شوقى، تاجر سلع رمضانية، بمنطقة حلوان، أن الأسعار مرتفعة بشكل مبالغ فيه، وذلك لارتفاع أسعار الدولار، مما أثر بالسلب على جميع السلع والمنتجات المستوردة، وكافة السلع المحلية التى يدخل فى صناعتها مادة خام مستوردة، مشيرا إلى أن سعر كيلو البلح وصل إلى 9 جنيهات مقابل 4 جنيهات العام الماضى، بزيادة تخطت الـ 100%.

وقال سيد محمد، صاحب أحد محال الحلويات، بمنطقة السيدة زينب، إن الأسعار هذا الموسم مرتفعة للغاية مقارنة بالعام الماضى وهو ما جعل الإقبال لا يتعدى 20%، مضيفا أن سعر كيلو الكنافة سجل 15 جنيها، بعدما كان العام الماضى 5 جنيهات.

وقال أسامة طلعت، بائع على رصيف بجوار مسجد السيدة زينب، إن المواطنين لا يشترون كما السابق وكل يوم أو اثنين يأتى مشترى، قائلا لا أعلم سبب الإقبال الضعيف هل لأن المواطنين لم يستعدوا بعد للشراء أو لتغير العادات الشرائية التى أصبح الناس يتبعونها؟ مؤكدا أن هذا العام مختلف عن سابقيه، خاصة وأن المواطنين كانت تأتى للاحتفال بشهر رمضان الكريم بكثرة شراء الياميش والمكسىرات للعائلة.

وقال عصام جابر، صاحب أحد شوادر سلع رمضانية، بمنطقة حلوان، إن سبب ارتفاع أسعار السلع الرمضانية يرجع إلى تحكم الدولار بشكل كبير، وهو ما أدى إلى اشتعال الأسعار هذا العام، ليس بسبب جشع التجار ولكن بسبب قرار الحكومة بتعويم الجنيه الذى أدى لارتفاع الأسعار على حساب المواطنين، وأن المواطن البسيط هذا العام لن يكون سعيدا وهو يرى جميع السلع أمامه وهو غير قادر على شرائها.

وقال معتز عزت، يعمل بالقطاع الخاص، إن ارتفاع أسعار السلع الرمضانية، خفضت بشكل كبير الكميات التى اقتنيتها هذا العام عن العام الماضى، مضيفا أنه عادة ما يقوم بشراء وزن كيلو من بعض الأنواع التى تشتهيها أسرته مثل قمر الدين، والمشمشية، والبلح، وغيرها، ومع تلك الارتفاعات وزن الـ500 جرام «نصف كيلو» هو المناسب الآن.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى