الأخبار

محمد ومايكل.. ولاد بلد أنقذوا المصابين على رصيف 6 في حريق محطة مصر

مشاهد ضمت الكثير من اللقطات المثيرة والمفزعة فى ذات الوقت، بين نيران تلتهم بمخالبها الأخضر واليابس بمحطة مصر، وصرخات وعويل فى كل حدب وصوب، ومحاولات للهروب من أجل النجاة.. مشاهد قد تراها فقط فى الافلام، ففى صباح الأربعاء الدامي امتلأت المحطة بالضحايا والمصابين بعد اصطدام جرار بمصد التصادم واشتعال النيران به بعد انفجار خزان السولار الخاص به.

يبحث كل من هناك عن مخرج للفرار، إلا أن البعض ضحوا بأنفسهم واستجمعوا قواهم لمساعدة الأشخاص الذين لاقتهم النيران مشتعلة بأجسادهم، المشاهد التي نقلتها كاميرات المراقبة الموضوعة بالمحطة، التقطت لحظات اشتعال النيران بأجساد كل من كان قريبًا من الواقعة.

3 شباب كانوا أهم أبطال حادث اليوم، لم يكن أمامهم سوى تلبية استغاثة من حولهم، فروا إليهم بجراكن الماء والبطاطين، محاولين إخماد النار التي تلتهم أجسادهم، ليصبحوا أبطالًا خلف قضبان القطار المشتعل.

وليد مُرضي.. بطل جركن الماء، يعمل بكشك على رصيف 6 وكان قريبًا من مكان الحادث، فبمجرد أن رأى شبابا وأطفالا تشتعل بهم النيران، لم يجد أمامه سوى جركن الماء الذي يستخدمه في كشكه لغلاية الماء، وقام باستخدامه في إطفاء نيران شاب اشتعلت بجسمه بالكامل، ثم عاود ليستخدم البطانية لينقذ ما يقرب من 10 أشخاص بنفس الطريقة.

يقول وليد مرضي لـ”صدى البلد” : ” االقطر كان جاي بسرعة وخرج منه نار رهيبة، طلعت من مكاني لقيت الناس ماسكة فيها النار ومولعين ملقتش غير جركن المية بتاع الغلاية ، ففكرت أطفيهم بالبطانية أفضل واللي قدرت أعمله عملته، لحد ما تعبت ورجعت قعدت مكاني”.

محمد رمضان بطل آخر يعمل بإحدى أكشاك الشركة الوطنية لخدمات ركاب عربات النوم، على نفس الرصيف وبالقرب من الواقعة، حمل البطانية المتواجدة بكل كشك من أكشاك الشركة الوطنية على كافة الأرصفة، وظل يتجول وسط الضحايا لينقذ ما يمكن إنقاذه، أخمد نيران ما يقرب من 7 أشخاص، من بينهم امرأة، وطفل صغير كان على قيد الحياة.

مايكل مينا.. شاب يعمل بمكتبة على أحد الأرصفة، انتقل إلى مكان الواقعة على رصيف 6 بعد أن شاهد النيران تلتهم كل كبير وصغير، حاول إخماد النيران المشتعلة بأجساد الضحايا حتى أصيب هو الآخر أثناء محاولته إنقاذ شخص اشتعلت النار بجسده، أصيبت يد مايكل ليصبح ضحية من ضحايا حادث القطار وتم نقله إلى مستشفى الهلال بعربة الإسعاف.

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى