الأخبار

البلد في حالة حرب

75

 

 

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن مصر فى حالة حرب فى الداخل والخارج، وهو ما يتطلب أن يكون الجميع فى حالة تركيز كامل.

وأكد الرئيس خلال لقاء مطول استمر أكثر من ثلاث ساعات مع رؤساء تحرير الصحف المصرية وبعض كبار الكتاب، الأحد، أن هذه هى المرة الأولى التى تتحرك فيها مصر بجد وتواجه مصيرها، قائلا «مصر اتسابت خمسين سنة، ولم يكن أحد يجابه التحديات الحقيقية»!.

وتحدث الرئيس مطولا عن تفاصيل التحديات التى تواجهها البلاد قائلا: «لدينا فصيل لا يعرف ربنا مستعد يدمر البلد.. هذا الفصيل عايش وسطنا ومتواجد فى مؤسسات الكهرباء والبترول وبقية مؤسسات الدولة، نحن تحركنا للإصلاح واتخاذ القرارات والإجراءات الصعبة وهذا التيار يحاول إفشالها ،و المطلوب أن نستدعى حالة التحدى التى تواجهنا ونرفع مستوى الوعى بهذا التحدى.

وردا على سؤال «الشروق» عن غياب آليات الحكومة وأجهزتها فى مواجهة انفلات الأسعار الذى أعقب قرارات رفع أسعار الوقود، أقر الرئيس بعدم وجود آليات كافية، وبالتالى لم يكن أمام الحكومة إلا أن تناشد التجار مراعاة ضمائرهم، قائلا إن الإعلام يتحمل مسئولية وطنية خطيرة، مضيفا أن الحكومة لم يكن بمقدروها أن تخبر الإعلام بكل التفاصيل قبل زيادةالأسعار لاسباب فنية.

وكرر السيسى خلال الاجتماع الذى عقد فى قصر الاتحادية قوله إنه لا يستطيع أن يحكم وحده والعصا السحرية التى تحدث عنها كانت هى الشعب المصرى.

وأضاف الرئيس أن الآليات الموازية لضبط الأسواق تحتاج وقتا قد يصل إلى ستة أشهر.

وكشف الرئيس عن أنه حذر الأمريكيين والأوروبين قبل عام ونصف العام من خطورة تنظيم داعش وأنه سيدخل العراق وسوريا والأردن والسعودية، وإذا لم ننتبه سوف يحاولون دخول مصر، وهم كانوا يخططون لهذا الأمر.

كما دعا الرئيس الجميع إلى التآمل والتدبر فيما يحدث فى المنطقة الكردية، حيث تتأهب كردستان العراق للاستقلال وقد تنضم إليها منطقة من سوريا وإيران وهناك سايكس بيكو جديد للمنطقة. فى ظل انشغال العراق بظروفه وعدم سيطرة الحكومة السورية إلا على شريط ساحلى.

أضاف السيسى «أنا لست مع أو ضد، لكن فقط أحذر وانبه، مشيرا إلى أن مصر كانت مرشحة ليطبق فيها هذا السيناريو ايضا ، وبالتالى فلابد أن تكون الجهة الداخلية “من حديد “حتى يمكن مجابهة هذا المخطط.

ولفت السيسى النظر إلى أن كل تحركاته من أجل مصر قائلا :”كنت وزير دفاع على الرأس ومعى جيش من أقوى جيوش المنطقة، لكن نظرت إلى وضع مصر بأكمله، وأنه عندما عرضت حقيقة الأوضاع والتحديات على المجلس الأعلى، فقد تحقق كل ما تنبأ به من أحداث، وكأنه كان يقرأ من كتاب مفتوح”. أضاف الرجل أنه قال للمجلس عندما طالبوه بالترشح أنتم ترمونى فى النار، فقالوا ليس أمامنا خيار آخر.

وحذر السيسى من خطورة إدارة البلد يومًا بيوم، مطالبا بوجود خط عام.

وفى هذا الصدد طالب الرئيس بضرورة النظر بجدية إلى البرلمان المقبل فى ظل الصلاحيات الكثيرة التى يوفرها له الدستور، وبالتالى فهناك ضرورة لكى يعرف الناس من هم المرشحون الذين يجب أن يتم انتخابهم.

كما حذر الرئيس من خطورة الشعارات البراقة خصوصا تلك التى تستغل تعاطف الناس مع الدين، واصفا ذلك بالتخطيط الجهنمى، شارحا الامر بانه يشبه من يضع تفاحة خلف جدار زجاجى، ويأتى البسطاء ليصطدموا بالزجاج ولا يحصلوا على التفاحة، مؤكدا على أن الحرية هى جوهر الإسلام”.

وكرر السيسى ضرورة الاصطفاف الوطنى خلف القضايا الوطنية الكبرى ولفهم ومواجهة التحديات التى تواجه مصر، لأننا فعلا فى حالة حرب ولازم ننتصر فيها.

وردا على ما طالب به ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم من ضرورة إجراءات رادعة للحصول على حق الدولة من اللصوص، قال السيسى إنه تم فرض ضريبة البورصة وضريبة الدخل وزيادة الضمان الاجتماعى.

وخاطب مجدى الجلاد رئيس تحرير الوطن الرئيس السيسى ألا يلجأ إلى الإجراءات الاستثنائية فقال الرئيس إن ذلك غير وارد بالمرة وأنه لن يتم اتخاذ أى إجراء إلا فى إطار دولة القانون وأنه عندما يقول إن القضاء مستقل فهو يعنى ذلك فعلا.

وأكد السيسى أنه يستهدف أن تصل حصيلة صندوق تحيا مصر إلى 100 ألف جنيه يتم توجيهها للمحتاجين وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وطالب الإعلاميين بالتبرع للصندوق بأى مبلغ كى يكونوا قدوة للمواطنين.

وأكد السيسى أن تطبيق الحد الأقصى للأجور سيغلق أبواب الفساد

وقال الرئيس: “لو مصر هتكبر وأنا أسيب مكانى هاسيبه فورا”، وشرح قصة الموازنة ولماذا أعادها للحكومة مرة أخرى لأنه لم يرد أن يحمل الأجيال المقبلة العبء، وإذا لم نسارع بحل المشكلة الصعبة فسنكون مثل رب الأسرة الذى يخفى عن أسرته مأساة شركته وحالته المالية. وقال إنه لم يكن منطقيا تأجيل رفع الأسعار شهرًا أو ستة أشهر أو أى مدة، مشيرا إلى أن ما حدث عام 1977 جعل الجميع يخاف من مجابهة الحقيقة .

وحتى بعد تخفيض دعم الطاقة فإن لتر السولار يتم دعمه بأربعة جنيهات ولتر البنزين بحوالى 240 قرشا.

قال السيسى أيضا إن كوريا الجنوبية كانت تريد أن تستلهم تجربتنا قبل عام 1967 ولذك فإن ما حصل فى هذا العام كان هدفه “قطع أرجلنا” وألا تقوم لمصر قائمة وأن نصل إلى ما وصلنا إليه، قائلا إن الحرب دمرت المبانى فى ألمانيا واليابان ولم تدمر البشر، لكن أريد لها أن تدمر الناس فى مصر.

وأكد السيسي أن هناك قوى كثيرة تريد تدمير مصر وأن هذا الصراع لن يتوقف طالما أن دولتنا قائمة وقوية.

أضاف السيسى أنه لن يسمح حتى لأولاده بأن يأخذوا أى جنيه من غير حق، وانه «محدش هيقدر يأخذ منى جنيه بتاع مصر ،أنا أخذ منك لبلدى وأخذ من جيبك لبلدى، لكن لجيبى الشخصى لا، أنت تأخذ منى لا».

وكسف السيسي أنه تم تحويل قضية ضابطين كبارإلى جهات التحقيق، إضافة إلى محاربة المافيا التى تستهدف قوت الناس، كما كشف، عن قرب اتخاذ إجراءات تقشف فى كثير من المرافق مثل الهيئة العامة للاستعلامات.

وكشف السيسى أنه قال لرجال الأعمال عندما التقاهم «أنتم حصلتم على دعم غاز بالميارات فى الفترة الماضية، ومن حقى أن أخذ منكم الآن». مضيفا أن هناك خميرة فساد تجذرت على مدى أربعين سنة، وتحتاج وقتا حتى يتم استئصالها وسيتم ذلك بالقانون.

وطالب ياسر أيوب رئيس تحرير مجلة” سبعة ايام” بإلغاء أندية الجيش والشرطة الكروية لأنها تستهلك أموالا يجب أن تذهب لمجالات أهم ،كما طالب بان يتم مواجهة إعلام مكتب الإرشاد الدولى بطريقة مختلفة، لأن الحكومة تخسر كل حروبها الإعلامية أمام الإخوانز

ورد السيسى بالقول إن الإخوان يعملون منذ عشرات السنين، وظلوا يستغلون القوة الناعمة لمدة ثلاثين سنة ولهم أذرع في اماكن كثيرة بل وداخل مؤسسات أمنية غربية، لكنه قال إن الدولة المصرية لن تهزم أمام تنظيم الإخوان، ويمكن أن يتم ذلك فقط إذا كانت الدولة مفككة.

الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى