زعيم “داعش” يواصل العودة من الموت

أكد موقع “يور نيوز وير”، أن روسيا قتلت البغدادي أربع مرات على الأقل، إلا أن زعيم التنظيم يتحدى روسيا ويعود من الموت في كل مرة، وشبّه الموقع، البغدادي بالراهب الروسي الشهير “راسبوتين”، قائلًا “روسيا قالت إنها قتلته 4 مرات، فهل يأتي البغدادي من الموت، أم أنه من المستحيل قتله مثل راسبوتين”.
وكان “راسبوتين” يلقب بـ”شيطان روسيا”، حيث حاول نبلاء القصر عام 1916 قتله بسم السيانيد ووضعوا له كمية تكفي 6 أشخاص، ولكنهم فشلوا، حيث شعر بعدها بصداع فقط، وحاولوا بعدها إطلاق النار عليه ولكنه لم يمت.
وأشار الموقع إلى أن روسيا قصفت مواقع تابعة للتنظيم في سوريا بواسطة مقاتلاتها بالقرب من مدينة الرقة التي يسيطر عليها التنظيم، وأعلنت بعدها مقتل البغدادي
وأوضح أنه قبلها بأسبوع أعلن التليفزيون الرسمي في سوريا مقتل البغدادي، إلا أن المسئولين في الحكومة السورية لم يؤكدوا الأمر.
وفي شهر مايو من عام 2007، أعلن مسئولون عراقيون مقتل البغدادي، عندما كان مجرد قائد لتنظيم القاعدة، وبعدها بشهرين أعلن الجيش الأمريكي أنه لم يكن موجودا في العراق من الأصل.
وفي عام 2014، تم الإعلان عن مقتله مرة أخرى، في العراق ولكن هذه المرة بصفته زعيما للتنظيم، وقبلها أعلنت السلطات العراقية اعتقاله في عام 2012.
وفي شهر نوفمبر من عام 2014، أعلنت قوات التحالف إصابة البغدادي بجروح خطيرة في غارة جوية، وتم إعلان نفس الأمر في شهر أبريل من عام 2015، أي بعدها بنحو 5 أشهر فقط، وبعد بحوالي 6 أشهر، تم الإعلان عن تعرض قافلته للضرب مرة أخرى ما أسفر عن مقتل 9 من عناصر التنظيم، بينما ظل مصير البغدادي مجهولا.
وأوضح الموقع أن هناك تقارير تفيد بمقتل البغدادي عام 2016، وتم الإعلان عن مكافأة قدرها 25 مليون دولار للحصول على رأسه، إلا أن المسئولين مازالوا يبحثون عنه، على الرغم من اعتقاله في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2004، إلا أنهم أطلقوا سراحه دون قيد أو شرط.
وتابع أنه بعد أيام أكدت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، أن البغدادي كان محتجزا في الولايات المتحدة لمدة 10 أشهر فقط بداية من شهر فبراير حتى ديسمبر من عام 2004 في معسكر “بوكا”، قبل أن يوصي مجلس مراجعة وإصدار الإفراج غير المشروط فى قراره بالإفراج عنه.
وأضاف أن هناك بعض التقارير التي تؤكد أنه احتجز مرة أخرى في الولايات المتحدة عام 2009، إلا أن هناك بعض الشك في هذا الادعاء.
وأشار إلى أن الأمر شبيه بما حدث مع قائد تنظيم القاعدة أسامة بن لان، حيث أعلنت شبكة “فوكس نيوز” مقتله قبل 10 سنوات من قيام الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما بقتله في غارة على باكستان، وبالتالي هل يعتقد العالم أن البغدادي سيظل بعيدا عن الموت، وكم عدد الأرواح التي تبقت لديه حتى يمكن قتله.