فيديو

بالفيديو| العلاقات السعودية الأمريكية.. تاريخ من الود المتبادل

 

 

في أول زيارة خارجية منذ تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في يناير الماضي، سافر، اليوم، الرئيس دونالد ترامب بعيدًا عن البيت الأبيض لأول مرة، متجها إلى السعودية، برفقة زوجته ميلانيا وابنته إيفانكا وعدد من المسؤولين الأمريكين، لعقد لقاءات ثنائية وقمة عربية إسلامية أمريكية تحضرها أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية.

تمتد العلاقات السعودية الأمريكية إلى أكثر من 85 عاما، حيث بدأت في عهد الملك عبدالعزيز عام 1931، حينما منح حق التنقيب عن النفط في المملكة إلى شركة أمريكية، بينما كانت أول زيارة قام بها وفد سعودي رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة بعام 1943، عندما أرسل الملك عبدالعزيز نجليه الأمير فيصل والأمير خالد لبحث مستقبل العلاقات الثنائية، ثم عززت العلاقات بلقاء الملك عبدالعزيز بالرئيس فرانكلين روزفلت عام 1945، بحسب صحيفة “الشرق” السعودية، ووصفت العلاقات بين البلدين بأنها “تاريخ من الودّ المتبادل”.

وفي عام 1933، وتأسس أول مكتب دبلوماسي في واشنطن كمفوضية للسعودية في عام 1944، وتم افتتاح السفارة الأمريكية في جدة بنفس العام، قبل أن ينتقل مقر السفارة إلى الرياض في عام 1984.

وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية، نشرت صفحة “قمة الرياض” عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، مقطع فيديو يظهر مدى التعاون بين البلدين، أوردت فيه أن السعودية تعدّ الشريك التجاري رقم 12 لأمريكا، فيما تعتبر الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري للمملكة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 139 مليار ريال في 2016، ومن أهم الصادرات المتبادلة “النفط الخام، والأسمدة اليوريا، وخلائط الألومنيوم الخام، والسيارات وقطع الغيار ومحركات الطيارات”.

وأشار الفيديو إلى مجلس الأعمال السعودي الأمريكي، الذي تأسس في أمريكا في ديسمبر 1993، ويمارس عمله من خلال مكاتب في الرياض وواشنطن، ومن أهدافه تعزيز علاقات البلدين اقتصاديا.

فيما أوضحت صحيفة “الشرق” أنه في فترة حكم الملك فيصل، شهدت مشاريع تنموية ضخمة بين البلدين، حيث التقى الملك فيصل بالرئيس لندون جونسون عام 1966، وبحث معه تأسيس شراكة سعودية – أمريكية لتنفيذ مشاريع التنمية في المملكة، وفي عام 1971 التقى الملك فيصل الرئيس ريتشارد نيكسون في واشنطن، وتأسست بعدها لجنة الاقتصاد السعودية الأمريكية المشتركة، كما شهدت هذه الفترة مرحلتي مد وجزر في العلاقات السعودية الأمريكية وبالتحديد عام 1973.

وفي فترة حكم الملك خالد بن عبدالعزيز، زار الرئيس جيمي كارتر الرياض عام 1978، لبحث عُرف بمشروع كارتر لتحريك عملية السلام بين العرب وإسرائيل.

كما شاركت السعودية في مؤتمر قمة العشرين الاقتصادية العالمية، بواشنطن في 15 نوفمبر 2008، والتي أعلن الملك عبدالله من خلالها رصد المملكة مبلغ 400 مليار ريال لمجابهة الأزمة المالية العالمية ولدفع عجلة التنمية والنهضة في المملكة وضمان لعدم توقف مشاريع التنمية بها ولدعم وحماية المصارف المحلية.

عام 1990، اجتاح الجيش العراقي الكويت، وفي ذلك الوقت شن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الأب عملية “عاصفة الصحراء” لصد الهجوم ومواجهة قوات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والتي استخدم فيها القواعد السعودية، وعلق بوش حينذاك: “كانت مرحلة تعاون لا مثيل لها بين أمتين عظيمتين”.

كما تعاونت البلدين عسكريت أيضا في الضربات الجوية التي شنها التحالف الدولي ضد “داعش” بقيادة أمريكا، و”عاصفة الحزم”، كما أيدت المملكة الضربة العسكرية التي شنتها ترامب، على قاعدة “الشعيرات”، الجوية التابعة لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، ردا على هجوم بلدة خان شيخون الكيماوي.

كما تشاركا معا في عدد من التمارين المشتركة بين البلدين منها: “أمان 17، ورماح الشمال، والصداقة 3، وصقر الصحراء 3، وحسم العقبان، والاتحاد البحري 17.

وقالت صفحة “قمة الرياض” أن السعودية وأمريكا يلتقيان في عدة نقاط سيشكلون أيضا، محاور للحديث في بالقمة، وأبرزها مكافحة الإرهاب، والوقوف ضد نظام الأسد والسعي لمساعدة الشعب السوري، وخطر إيران بالمنطقة ومواجهة أطماعها، وزيادة التبادل الثقافي والتعليمي والعمل على عزيز التجارة والاستثمار، ودعم التعاون التقني ونقل التكنولوجيا، والتعاون والتنسيق فيا لمجال العسكري والأمني.

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى