الأخبار

كواليس الاجتماع السرى لسياسيين ورجال أعمال أقباط لبحث الموقف من الانتخابات

s1201330212344

عقد عدد من السياسيين ورجال أعمال أقباط، وأعضاء لجنة المواطنة- المتجمدة- بالكنيسة، وممثلى ومؤسسى جمعيات خيرية قبطية من بينها مؤسسة الإغاثة القبطية ومؤسسة الشروق الخيرية وحركة أقباط من أجل مصر، وجمعية أبناء مار مرقس الخيرية، وهيئة الأقباط العامة، لقاء سريا بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة يوم الأحد الماضى الساعة السادسة مساء استمر لمدة ثلاثة ساعات، لبحث قرار مشاركة أم مقاطعة الأقباط للانتخابات البرلمانية المقبلة.

وكشف شريف دوس رئيس هيئة الأقباط العامة لـ”اليوم السابع”، عن أن قرار الاجتماع النهائى خضع للتصويت وكانت النتيجة 80% لصالح المشاركة و20% للمقاطعة، مشيرا إلى أن أحد الأراخانات الذين حضروا أبلغ البابا تواضروس الثانى بقرار المشاركة ورحب الأخير به.

من جانبه قال المستشار أمير رمزى، إن الاجتماع ناقش التخوف من الانقسام حول فكرة المقاطعة، وتفتيت الأصوات،” حيث إنه أثناء انعقاد الاجتماع أعلنت ثلاثة أحزاب مدنية توجها بالمشاركة، وكنا نخشى من الانقسام، حيث سيؤدى لنتيجة سابقة، وهى أن التيار الإسلامى سيكسب مرة أخرى “.

وتابع “رمزى”:” كان النقاش يدور عن ما هو الصالح بالنسبة للأقباط لو شاركوا فى الانتخابات وهل الصالح مساعدتهم للتوجه فى الانتخابات من عدمه”، مشيرا إلى أن النقاش شهد حيرة ووسطية وعدم تحديد واضح للموقف، فالأغلبية تريد المقاطعة ولكن التخوف أدى بهم لاختيار المشاركة”.

وأوضح “رمزى”، أن الاجتماع شهد وجهتى نظر، أولهما المؤيدين للمشاركة فى الانتخابات كانت لهم أسبابهم من رفض المقاطعة وأبرزها التخوف، حيث إن المقاطعة لم تأت بأمور جيدة وإيجابية بل أعطت فرصة لصعود التيار الإسلامى، وحصوله على سلطة أكبر وأوسع فى البلاد ولم تأت بالنتيجة المرجوة بل كانت سبب رئيسى فى تدهور الأحوال والفساد السياسى التى تعيشه مصر الآن ووجهة النظر الأخرى هم الرافضون للمشاركة وأنصار المقاطعة تركزت وجهت نظرهم إلى أن الظروف الحالية لا تؤهل لممارسة الانتخابات بعملية ديمقراطية وبصورة شفافة ونزيهة خاصة فى ظل التوترات الأمنية التى تشهدها البلاد وصلت إلى حد أن هناك أقاليم ومحافظات من الاستحالة قيام انتخابات بها فى تلك الآونة مثل مدن القناة ومحافظة بورسعيد والمنصورة، عطفا على وجود صعوبة فى توجيه الناس لدفعهم إلى المشاركة فى الانتخابات بسبب حالة الإحباط واليأس التى أصيب بها المجتمع المدنى بوجه عام.

وأوضح أن من أبرز الحضور الذين طالبوا بمقاطعة الانتخابات النائبة السابقة مارجريت عازر، والدكتور إيهاب رمزى، عضو مجلس الشعب السابق الذى أبلغ رأيه هاتفيا من جينيف، ومن أبرز مؤيدى المشاركة كان الدكتور شريف دوس رئيس هيئة الأقباط العامة.

وأشار إلى أن قرار المشاركة قد يتغير خلال الأيام المقبلة وفقا للمتغيرات السياسية، خاصة عقب صدور حكم محكمة القضاء الإدارى بوقف الانتخابات، وإحالة قانون الانتخابات للمحكمة الدستورية العليا، مشيرا إلى أن موقفة فى الاجتماع كان مع المشاركة ولكنه تحول إلى المقاطعة، فى ظل حدة وشراسة السلطة فى التعامل مع المجتمع وازدياد حجم الرفض المجتمعى لها، عطفا على صورة الفساد والاستبداد المتفشية الآن.

يذكر أن هيئة الأقباط العامة، أعلنت فى بيان لها عن مشاركتها فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، رافضة دعوات المقاطعة التى أطلقتها القوى السياسية الثلاثاء الماضى، وناشدت فى بيان لها، كل القوى المدنية فى مصر وأحزابها مع كافة المصريين المسيحيين إلى الاشتراك فى انتخابات مجلس النواب المقبلة، بغض النظر عن المعوقات والسلبيات التى وضعت أمام القوى المدنية من أجل إنقاص فرصهم فى النجاح، مؤكدة أن الانسحاب من الانتخابات سيعطى القوى الدينية وأحزابها الأغلبية المطلقة فى المجلس، كما حدث فى مجلس الشورى 2010.

وأضاف البيان:”أن اشتراكنا فى انتخابات الرئاسة يونيو 2012 أثمر عن حوالى 50% من الأصوات للقوى المدنية، كما أن اشتراكنا المنقوص فى استفتاء الدستور أُثمر عن 37% من الأصوات، ونتمنى أن نزيد من فرص نجاحنا فى الانتخابات القادمة حتى نكون مستعدين دائما فى أى منافسة”.

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى