الأخبار

حقيقة الصور المتداولة حول ما يحدث بسوريا واليمن

في أعقاب تأجج الأوضاع في مدينة حلب السورية، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً عديدة يدعي ناشريها أنها من قلب الأحداث هناك، وأنها تروي مأساة المدنيين هناك من خلال الدماء والصريخ والأطفال المشردين، ولكن يبدو أن تلك الصورة ليست جميعها صحيحة، وأتضح أيضا أن الكثير منها مفبرك ولا يمت للوضع هناك بأية صلة، فبعد أن تعاطف الملايين وأخذوا يعيدون نشر تلك الصور دون التحقق منها تبين فيما بعد أنها غير صحيحة.

بحسب موقع قناة فرانس 24، فإن الصور “الكاذبة” انتشرت بصورة سريعة على كافة مواقع التواصل الاجتماعي كنوع من دعم طرفا بعينه في الصراع الدائر هناك وإلصاق التهم بالطرف الآخر، واستعرض الموقع أربعة صور وفيديوهات مثبتا عدم مصداقيتهم بالأدلة.

الصورة الأولى لطفلة ترتدي زى أشبه بالزى المدرسي، وتظهر على وجهها جروح غائرة، وقد انتشرت الصورة بصورة واسعة على أنها لفتاة لقيت مصرعها في تفجير باليمن في مارس عام 2015، حيث التقطت الصورة للفتاة وهي ملقاة على الأرض وفي وجهها الإصابات، ولكن الحقيقة أن تلك الإصابة البشعة في وجه الفتاة ما هي إلا ماكياج قام بعمله فنان ماهر ونشر الصورة على إحدى المنتديات بعمان.

وأضاف الموقع أن فيديو آخر كان له النصيب من “الفبركة الإعلامية”، حيث تم تداوله بصورة واسعة وخاصة على المواقع الإخبارية التركية وتحت عنوان “وبدأت المجازر في شوارع حلب”، يظهر فيه مجموعة جنود تدعي تلك المواقع أنهم من جنود الجيش السوري وهم يقتحمون البيوت لأخذ سكانها وقتلهم.

لكن الحقيقة كانت أن هذا الفيديو يعود لعام 2012 وتم نشره من قبل مجموعة صغيرة من مقاتلي “فرسان الشام” والتي يشيرون فيها إلى الانتهاكات التي يرتكبها جنود النظام، ومهما كان الطرف الظالم في الفيديو إلا أن الحقيقة المؤكدة أنه لا دخل لحلب بالأمر وأنه لا يمت للصراعات هناك بصلة.

الصورة الثالثة والتي أثارت تعاطف الناس وأعيد نشرها على نطاق واسع، فهي لطفلة تجري وسط جثث قتلى، وبالطبع ذرف الملايين الدموع بعد رؤية تلك الطفلة، لكن البكاء والتعاطف كانا في غير موضعهما الصحيح فقد اتضح بالبحث أن تلك الصورة ما هي إلا مقطع من أغنية مصورة للفنانة اللبنانية هبة طوجي تحمل إسم “الربيع العربي” أطلقتها في 2014.

حتى السياسيين وقعوا في فخ الصور المفبركة، فالصورة الرابعة قام بعرضها السفير السوري بالأمم المتحدة بشار الجعفري كي يظهر للعالم حسن معاملة الجيش للمدنيين شرقي حلب، لكن اتضح فيما بعد أن تلك الصورة لا علاقة لها بشوريا ولكنها التقطت في العراق.

 

الاخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى