أخبار عاجلة

مفاجآت فى تحقيقات “تفجير الكنائس”..

 

 

 

كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، والتي تضمن قرارها إحالة 48 إرهابيًا للقضاء العسكري في عدة اتهامات، منها الانضمام لتنظيم “داعش” الإرهابي، وتنفيذ تفجيرات الكنيسة البطرسية بالقاهرة، والمرقسية بالاسكندرية، وماري جرجس بالغربية.

وأوضحت التحقيقات أن 18 متهما من أعضاء الخليتين الإرهابيتين، أقارب بدرجات متفاوتة، وبعد نجاح المتهم عمرو سعد، أحد قياديي التنظيم، في استقطاب عدد من أقاربه، من بينهم أخوه عمر، وزوج أخته محمود مبارك، منفذ عملية الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.

وأظهرت التحقيقات، أن المتهم وليد أبوالمجد، أحد منفذي حادث الكنيسة البطرسية، أخو زوجة عبدالرحيم حسن عضو التنظيم، وأن القيادي بالتنظيم الإرهابي مهاب مصطفى، حاول تجنيد شقيقه، لكنه لم يستجب له، وأقر أمام جهات التحقيق بما دار بينهما، أثناء عرض شقيقه عليه الانضمام للتنظيم.

وأثبتت التحقيقات، التي أشرف عليها المستشار خالد ضياء الدين، محامي عام أول نيابة أمن الدولة العليا، وتولى فريق من أعضاء النيابة التحقيق فيها ضم كلًا من إسلام حمد وأحمد عمران، رئيسي النيابة، وأحمد الضبع ومحمد جمال وأحمد الصاوي ومحمود حجاب ويحيي مروان، وكلاء النيابة، تحت إشراف المستشار محمد وجيه، المحامي العام بالنيابة، أن المتهم سلامة وهب الله، هو ابن عم القيادي بالتنظيم عمرو سعد، وأن المتهم رفاعي علي أحمد محمد، استقطب شقيقه البالغ من العمر 17 عاما فقط، وأن المتهم رامي محمد عبدالحميد ضم للتنظيم زوجته علا حسين محمد.

فيما أقر المتهم وليد أبوالمجد عبدالله عبدالعزيز ـ حركي “كريم” ـ، خلال التحقيقات بانضمامه لتنظيم “داعش”، الذي يعتنق أفكارًا تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، ووجوب قتاله وأفراد القوات المسلحة والشرطة بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واستهداف منشآتهم والمنشآت العامة، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، وكذا تمويله تلك الجماعة بنقل أسلحة ومفرقعات ومهمات ومعلومات ومواد بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية، وتلقيه تدريبا وتعليما بقصد ارتكاب جريمة إرهابية، وكذا مهاجمته وآخرون الكنيسة البطرسية بالعباسية وتفجيرها وقتل مرتاديها، ومهاجمته وآخرون كمين النقب وقتل عدد من القائمين عليه، وحيازته مفرقعات وأسلحة نارية وذخائر.

وأضاف، أنه في غضون عام 2014 أطلعه المتهم عبدالرحيم فتح الله عبدالرحيم ـ زوج شقيقته ـ على إصدارات تلك الجماعة فاعتنق أفكارها، وسافرا ـ في غضون فبراير 2016 ـ لمحافظة شمال سيناء للانضمام إلى جماعة ولاية سيناء التابعة لها، ولفشلهما في الوصول لأحد أعضائها؛ عَزَمَا على السفر لدولة سوريا ـ عبر المملكة العربية السعودية بعد أدائه فريضة الحج ـ، والالتحاق بتلك الجماعة هناك.

واستكمل: وأعلم المتهم مصطفى عثمان بدر سليمان بذلك، فأخبره الأخير بتواصله مع أحد أعضائها بسيناء، وأوصله بالمتهم بهاء الدين منصور مصطفى الذي ربطه بالمتهم عمرو سعد عباس إبراهيم ـ مكنى”أبوأحمد” ـ فالتقاه والمتهم عبدالرحيم فتح الله عبدالرحيم في غضون أكتوبر 2016 ـ بطريق قنا الأقصر ـ ودعاهما المتهم عمرو سعد عباس إبراهيم للانضمام لجماعة ولاية سيناء ـ التابعة للجماعة المسماة داعش ـ وأعلمهما بأفكارها وأغراضها فقبلا، وانضمام لإحدى خلاياها التي يتولى مسئوليتها المتهم عزت محمد حسن حسين ـ حركي “منصور الدولي” ـ وضمت ـ خلافهما وداعيهماـ المتهمين بهاء الدين منصور مصطفى ـ حركي “صهيب” ـ، ومحمد يوسف أبوبكر حافظ ـ حركي “يوسف” ـ، ورامي محمد عبدالحميد، ومصطفى عمر أبوبكر محمد ـ مكنى”أبو مارية” ـ، وحامد خير علي عويضة ـ حركي “شيخ حمد” ـ، وحمادة جمعة محمد معداوي ـ حركي “عبد الرحمن” ـ، ومصطفى عبده محمد حسين ـ مكنى “أبومحمد” ـ وكذا الحركيين “أبونافلة السعودي”، و”عبدالله التونسي”، “شبل” ـ الوافدين من الجماعة المسماة “ولاية طرابس” بليبيا ـ و”حارث”، و”عماد”، و”الأقرع”، والمتوفين محمود شفيق محمد ـ مكنى”عبدالله” ـ، وممدوح أمين محمد البغدادي ـ مكنى”أبوإبراهيم” ـ، ومحمود حسن مبارك عبد الله ـ مكنى”أبوعلي” ـ.وأضاف بإعداده وأعضاء تلك الخلية عسكريًا ـ عدا المتهمين عمر سعد عباس، ومحمد يوسف أبوبكر، ورامي محمد عبدالحميد ـ حيث دربهم المتهمان عزت محمد حسن حسين، وحمادة جمعة محمد معداوي، والحركيان “أبونافلة السعودي” و”عبدالله التونسي” على كيفية استعمال الأسلحة الآلية، ورفع لياقتهم البدينة، واضطلع الحركي “عماد” بتدريبهم على الأساليب القتالية وكيفية اقتحام المباني والكمائن الشرطية، متخذين من منطقةٍ صحراوية بالقرب من الطريق الصحراوي الغربي بمحافظة سوهاج معسكرًا لهم.

كما أعدهم المتهم عمرو سعد عباس أمنيًا بتكليفهم باتخاذ أسماءٍ حركية، واستبدال شرائحهم الهاتفية بصفةٍ دورية، والتواصل فيما بينهم عبر برنامج مؤمن “تليجرام” وبرسائل نصية مشفرة تلافيًا للرصد الأمني.وأن تلك الخلية اعتمدت في تمويلها على ما أمدها بها المتهمان عزت محمد حسن حسين، وعمرو سعد عباس إبراهيم من أموال وآلات ومعلومات ومواد مما تستخدم في تصنيع المفرقعات، وما جمعه أعضاؤها من تبرعات، وسيارة وفرها لها المتهم محمد يوسف أبوبكر، وكذا ما تم توفيره من أموال تقدر بسبعين ألف دينار ليبي، وأسلحة نارية وذخائر ـ إحدى وعشرين بندقية آلية، ومدفعين وقذائف آر بي جي، ومدفع جرينوف، وآخر بيكا، وعشر قذائف مدفع هاوزر ـ هُربت إليهم عبر الحدود الغربية للبلاد بواسطة أعضاء من جماعة ولاية طرابلس بدولة ليبيـا، كما اتخذت مقرات تنظيمية لإيواء أعضائها ولعقد الدورات التدريبية وتخزين مواد الإعاشة وإخفاء الأسلحة وإعداد العبوات المفرقعة منها مقر بمنطقة جبلية بالقرب من الطريق الصحراوي الغربي بمحافظة سوهاج، ومزرعة بقرية المراشدة.

 

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى