الأخبار

تحقيقات واعترافات متهمى «خلايا تفجير الكنائس»

تواصل «الوطن» نشر تحقيقات واعترافات المتهمين الرئيسيين فى قضية تفجير الكنائس المصرية فى محافظات القاهرة والإسكندرية والغربية، التى قرر النائب العام إحالة 48 متهماً فيها للقضاء العسكرى. وتستكمل «الوطن» نشر اعترافات المتهم وليد أبوالمجد بشأن ارتكاب الخليتين التابعتين لداعش لحادث الكنيسة البطرسية الإرهابى وكمين النقب، والتى تضمنتها التحقيقات التى أشرف عليها المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، والمستشار محمد وجيه المحامى العام بالنيابة وتناولت اعترافات المتهمين كيفية التخطيط والتحضير لحادث تفجير الكنيسة بحزام ناسف وكيفية دخول الانتحارى محمود شفيق إلى داخل الكنيسة بعد مراقبتها أكثر من مرة.

المتهمون جربوا حزام تفجير «البطرسية» فى شقة الزيتون للتأكد من استجابة الوصلات.. والانتحارى راقب الكنيسة 3 مرات قبل التنفيذ

وفى اعترافاته أقر المتهم وليد أبوالمجد بشأن ارتكاب الخليتين التابعتين لداعش حادث الكنيسة البطرسية الإرهابى وكمين النقب، فى التحقيقات بأنه فى إطار العمليات العدائية التى ارتكبتها الجماعة والتى تستهدف المسيحيين ودور عبادتهم، شارك فى تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية بتاريخ 11 ديسمبر الماضى تحقيقاً لأغراض الجماعة من استباحة دماء المسيحيين واستحلال دور عبادتهم بالبلاد، وأوضح تفصيلاً لتلك الواقعة بتكليفه من المتهم عمرو سعد عباس بلقاء المكنيين «أبو عبدالله التونسى» و«أبونافلة السعودى» فالتقاهما، والمتهم محمد يوسف أبوبكر بتاريخ 6 ديسمبر على مقربة من المعسكر، وتسلما منهما جوالين يحويان خمس بنادق آلية وذخائرها، وسترتين ناسفتين تشبهان المضادة للرصاص، الأولى بيج مموهة والثانية كحلية تحويان مواد مفرقعة، وبيمين كل منها فتيل ومفتاح كهربائى وباليسار مقبض للتفجير، أودعاهما بسيارتيهما حتى وصلا مسكنه، فأخفاهما وزوج شقيقته المتهم عبدالرحيم فتح الله عبدالرحيم بإحدى غرفه، وفى اليوم التالى أمّنَ طريق سير المتهم عزت محمد حسن من معسكر الخلية حتى مسكن المتهم محمد يوسف أبوبكر الذى اصطحبه من معسكر الجماعة بسوهاج وآواه، ثم ابتاع حقيبتى سفر ووضع بهما الأسلحة والمفرقعات.

وبتاريخ 8 ديسمبر أودعهما سيارته وتوجه حتى التقى المتهميْن عمرو سعد عباس، وعزت محمد حسن مستقليْن سيارة رينو سانديرو رمادية يقودها ثالث، فكلفه المتهم عمرو سعد عباس بتسليم قائدها الحقيبتين حتى لقائهم بمحافظة القاهرة، وانطلق ومُكلِفه من محافظة قنا تلقاءها وبطريقهما أعلمه الأخير بتكليفهما من المتهم عزت محمد حسن باستهداف الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وقتل مرتاديها بتفجيرها بسترة ناسفة يرتديها انتحارى بُعِثَ به من شمال سيناء لمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة، ولما وصلا التقيا عضو الجماعة الانتحارى محمود شفيق محمد مصطفى مكنى «أبو عبدالله» وتسلموا من قائد السيارة رينو سانديرو رمادية حقيبة السترتيْن المفرقعتيْن، وتوجه ثلاثتُهم مستقلين سيارته حتى وصلوا لمأواهم بالوحدة السكنية المملوكة للمتهم رامى محمد عبدالحميد عبدالغنى الكائنة بشارع سالم حجازى شارع المسيرى بمنطقة الزيتون وأودعوا بها حقائبهم والمفرقعات، ثم توجه والمنتحر وابتاعا بعض الأدوات الكهربائية وأغذية لهم من متجرٍ مجاورٍ للشقة، ولما عادا ألبس المتهمُ عمرو سعد عباس الانتحارى سترة من الناسفتين كتجربة، ولما تيقن من موصِلاتِ تفجيرها اتفقوا على رصد الكنيسة، وفى اليوم التالى أحضر إليهم المتهم رامى محمد عبدالحميد طعاماً واستبدل قفل الوحدة السكنية بآخرٍ جديد لأمان إقامتهم، وحال مغادرته أعلمه المتهم عمرو سعد عباس باعتزامهم مغادرة وحدته صباح 11 ديسمبر تاركين سترة بالحقيبة سيستلمها آخر منه بعد رحيلهم، وما أن غادر المتهم رامى محمد عبدالحميد حتى انطلقوا مستقلين سيارته هو قاصدين الكاتدرائية بالعباسية ورصدها المتهم عمرو سعد عباس والانتحارى محمود شفيق محمد وانتظر هو بسيارته بمحيطها، ثم توجهوا لمنطقة رمسيس حيث تركهم المتهم عمرو سعد عباس للقاء عضو بالجماعة بعد أن أمدهما بأموال وكلفهما بشراء ملابس ليرتديها الانتحارى يوم الواقعة فابتاعا سترة (جاكيت) سوداء كبيرة وبنطالاً أزرق ثم التقياه مرة أخرى بمنطقة رمسيس ورفقته عضو الجماعة الحركى «عماد»، وتوجهوا صوب الكاتدرائية ليرصدها الحركى «عماد» رفقة الانتحارى مرة أخرى، فتمكنا من رصد مداخلها والوقوف على قوة تأمينها، وحددوا نقطة لاستهدافها متخذين من باب الكنيسة البطرسية المجاور لمدخل الكاتدرائية مدخلاً للتفجير، ثم غادر الحركى «عماد» وعادوا لمأواهم، وبصباح اليوم التالى 10 ديسمبر توجه والمتهم عمرو سعد عباس وأعادا رصد الكنيسة مترجليْن بمحاذاة سورها الخلفى حتى وصلا لمدخلها الرئيسى، ثم اشتريا حذاءً ونظارة وغطاء رأس ليخفى بهما الانتحارى ملامحه يوم التنفيذ، ولما عادا للوحدة السكنية حدد المتهم عمرو سعد عباس اليوم التالى موعداً لتفجير الكنيسة ووزع الأدوار عليهم وأعد السترة المفرقعة وتيقن من تفعيل مصدر كهرباء مفتاح تفجيرها، وثقب ما ابتاعاه من ملابس للانتحارى جانبى الجاكيت لتتحكم يده اليمنى بمفتاح التفجير، واليسرى بالصاعق الميكانيكى الاحتياطى، وبصبيحة يوم الواقعة 11 ديسمبر جهز المتهم عمرو سعد عباس الانتحارى وألبسه السترة الناسفة كحلية اللون وما ابتاعوه من ملابس ثم توجه صوب الكنيسة لاختيار أكثر مداخلها كثافة من المسيحيين مرتاديها وتحديده للانتحارى، وغادر هو والانتحارى محمود شفيق محمد مستقليْن سيارته والتقيا المتهم عمرو سعد عباس بمنطقة غمرة وأعلمهما بوقوفه من الرصد على تمركز سيارة للشرطة بجوار أكثر مداخل الكنيسة كثافة من مرتاديها وحدده للانتحارى، فانطلق الأخير مخفياً ملامحه بغطاء الرأس والنظارة، مستكملاً طريقه صوب الكنيسة متواصلاً مع المتهم عمرو سعد عباس عبر شريحتين هاتفيتين خصصاهما لذلك حتى وصلها ولما دخل من المكان المحدد انقطع الاتصال، فتوجه المتهم عمرو سعد عباس حيث الكنيسة للتيقن من حدوث الانفجار، وانتظره حتى عاد وأعلمه بتمام وقوعه، ثم توجها عائديْن لمحافظة قنا وبطريقهما تخلصا مما بحوزتهما من شرائح هاتفية للحيلولة دون تعقبهما، حتى وصلا لمقر الجماعة بمزرعة المراشدة بمحافظة قنا.

المتهمون هاجموا كمين النقب بمدفع جرينوف و«آر بى جى».. و3 مجموعات شاركت فى التنفيذ

وأنه فى إطار سعى أعضاء الجماعة لتوفير مصادر تمويل لخليتهم، كلّفهم المتهم عزت محمد حسن حسين بالاستيلاء على سيارات مُهربى السجائر المارة بالقرب من طريق الواحات البحرية كُرهاً عن مستقليها، ونفاذاً لهذا التكليف انتقل رفقته والمتهم عمرو سعد عباس، والمتوفى محمود حسن على مبارك، والحركى «عبدالله التونسى»، والمكنى «أبونافلة السعودى» وبحوزتهم أسلحة نارية وذخائرها حتى المكان المعلوم مرور السيارات منه، وارتقى المتهم عزت محمد حسن حسين ببقعة عالية من الطريق وما أن شاهد والحركى «عبدالله التونسى» أربع سيارات حتى أعلما الباقين فانطلق المتوفى محمود حسن على مبارك والحركى «عبدالله التونسى» والمكنى «أبونافلة السعودى» بسيارة دفع رباعى «لاند كروزر» خلفهم بينما تولى هو والباقون إطلاق أعيرة نارية صوب السيارات الأربع، فاستوقفوا مستقلى ثلاث منها عنوةً وشلوا مقاومتهم، وتمكنوا من الاستيلاء على السيارات الثلاث واحتجزوا ستة من مستقليها وحرقوا ما بحمولتها من سجائر ثم خلوا سبيلهم، وعادوا لمعسكرهم بمحافظة سوهاج ولحق بهم الحركى «عماد» الذى أمد المتهم عمرو سعد عباس بحاسب آلى لاستخدامه كوسيلة للتواصل.

وأضاف أنه فى إطار العمليات العدائية التى ارتكبتها الجماعة والتى تستهدف أفراد الشرطة ومنشآتهم شارك فى الهجوم على كمين النقب الواقع بطريق الوادى الجديد وقتل القائمين عليه، وأوضح ذلك أنه بتاريخ 7 يناير الماضى أصدر المتهم عزت محمد حسن تكليفاً بارتكابها، وتنفيذاً لذلك تولى المكنى «أبونافلة السعودى» تدريبه والباقين على كيفية استعمال الأسلحة الآلية، ودربهم المتهم حمادة جمعة محمد معداوى والحركى «عبدالله التونسى» بدنياً، بينما انتقل المتهمان عزت محمد حسن، وعمرو سعد عباس، والحركى «شبل» فى اليوم التالى لرصد الكمين، ولما عادوا جمعهم أولهم، وأعلمهم بما وقفوا عليه من معلومات وأعد لهم رسماً توضيحياً للكمين ومواقع مبانيه وأماكن انتشار القائمين عليه من القوات وسياراتهم والأماكن والطرق المحيطة به، ووضع مخططاً لتنفيذ الواقعة حدد به دور كل منهم، قسمهم فيه لأربع مجموعات كل واحدة بسيارةٍ، ثلاث منها للاقتحام كلٌ لها دورٌ محدد، والرابعة للدعم ونقل المصابين، ثم انتقلوا كتكليفهم من المتهم عزت محمد حسن إلى منطقة صحراوية بالقرب من موقع الكمين بمنطقة الوادى الجديد ودربهم الحركى «عماد» على كيفية اقتحام المبانى الأمنية، وأجرى لهم محاكاة للطريقة المعتزم ارتكاب الواقعة بها، وصنع المتهم مصطفى عبده محمد حسين والحركى «شبل» قاعدة حديدية وضعاها بالصندوق الخلفى لإحدى السيارات المزمع استقلالها لتثبيت مدفع جرينوف عليها، كما صنع المتهم عزت محمد حسن حسين مواد مفرقعة عبأها بست عبوات.

وباليوم المحدد للتنفيذ 16 يناير أعدوا عدتهم وتوجهوا بسياراتهم صوب بقعة بالقرب من موقع الكمين، وألقى المتهم حامد خير على عويضة بياناً تحريضياً، رفع هو والمتهم عمرو سعد عباس خلاله شعاراً للجماعة، وصوره الحركى «عبدالله التونسى»، والمكنى «أبونافلة السعودى»، ولما غشى الليل انطلقوا صوب الكمين كالمخطط الموضوع كل مجموعة من الأربع بسيارة، الأولى لاقتحام الارتكاز يقودها المتوفى ممدوح أمين محمد بغدادى، ورفقته المتهم مصطفى عمر أبوبكر محمد، والحركيون «عماد»، و«عبدالله التونسى»، و«حارث» محرزين أسلحة نارية آلية وقنبلة يدوية وعبوات مفرقعة ومدفع آلى «بيكا»، والثانية لدعم الأولى حال الاقتحام يقودها المكنى «أبونافلة السعودى» ويستقلها هو والمتهمون عمرو سعد عباس، وحمادة جمعة محمد معداوى، ومصطفى عبده محمد حسين، محرزين أسلحة نارية آلية، وقاذف «آر بى جى» يستعمله المكنى «أبونافلة السعودى» حال الدعم، والمجموعة الثالثة لاستهداف أفراد الشرطة المعتلين أبراج مراقبة الكمين، يقود سيارتها الحركى «شبل» ويستقلها المتهم عزت محمد حسن وبحوزتهما أسلحة نارية آلية ومدفع جرينوف مثبت بصندوق السيارة، وقاذف «آر بى جى» وقذائفه، والأخيرة للدعم ونقل المصابين وفيها المتوفى محمود حسن أحمد على مبارك قائداً ورفقته المتهم حامد خير على عويضة وبحوزتهما أسلحة آلية، ولما قاربوا الوصول إليه أطلق المكنى «أبومحمد» إشارة لبقيتهم للاستعداد لمهاجمته، فاقتحمته السيارة الأولى وأمطروا القائمين عليه بوابلٍ من الأعيرة النارية قاصدين إزهاق أرواحهم، تبعتها الثانية فترجلوا منها محرزين أسلحتهم وتوجه والمتهم مصطفى عبده محمد حسين لاستهداف مدرعة للشرطة، بينما تولى المتهم حمادة جمعة محمد معداوى، والحركى «حارث» استهداف سيارتين أخريين، وألقى المكنى «عماد» قنبلة بمحيط مبنى الكمين فأحدث انفجاراً به، وحاول المتهم عمرو سعد عباس تخريب مدرعة بعبوة مفرقعة ولم يتمكن من إشعال فتيل التفجير، بينما استهدف المتهم عزت محمد حسن أفراد الشرطة المرابطين بأبراج المراقبة بأعيرة من مدفع الجرينوف، واستمروا جميعهم فى إطلاق الأعيرة النارية حتى قتلوا عدداً من أفراد الكمين، وسرقوا أسلحتهم؛ ثلاث بنادق آلية، ومدفع بيكا من أحد أبراجه، وسترتين واقيتين من الرصاص، وهواتف محمولة كانت بحوزة القائمين على الكمين، وتولى الحركى «عبدالله التونسى» تصوير الواقعة حال ارتكابها، ثم لاذوا بالفرار وأصيب المكنى «أبونافلة السعودى» بعيار نارى باليد، والحركيان «عبدالله التونسى»، و«حارث» جراء الواقعة، وتوفى الأخير.

وأوضحت التحقيقات اعتراف المتهم سلامة أحمد سلامة محمد بانضمامه للجماعة المسماة داعش التى تعتنق أفكاراً تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، ووجوب قتاله وأفراد القوات المسلحة والشرطة بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واستهداف منشآتهم والمنشآت العامة، والتحاقه بجماعة إرهابية مقرها خارج البلاد وتلقيه تدريبات عسكرية فيها، وبتصنيعه وحيازته مواد مفرقعة واستعمالها.

انتحارى «البطرسية» كان يتواصل مع قائد الخلية ساعة التنفيذ بشريحتى «موبايل» وانقطع الاتصال بعد تمكنه من الدخول.. ومعسكر الخلية كان فى سوهاج

وأضاف بعلمه بمنتصف 2013 من المتهم عمرو سعد عباس باعتزامه والمتهميْن سعودى كمال عبداللاه عبدالرحيم حسن، ورفاعى على أحمد على السفر لدولة ليبيا للالتحاق بحقول القتال الدائرة هناك، وتم إلقاء القبض عليهم حال محاولتهم التسلل عبر الحدود الغربية للبلاد، وعقب إخلاء سبيلهم طلب من المتهم عمرو سعد عباس تسهيل سفره لدولة ليبيا والالتحاق بإحدى الجماعات هناك، فأمده الأخير بمبلغ أربعة آلاف جنيه، وتمكن هو من التسلل عبر الحدود الغربية للبلاد لسابقة عمله بمرسى مطروح وبوصوله مكث بمدينة طبرق لستة أشهر، أعقبها تواصل مع المتهم عمرو سعد عباس الذى كلفه بالتواصل مع أحد أعضاء تنظيم القاعدة بليبيا من يدعى «وليد» وأمده برقم هاتفه، فالتقاه وانتقل رفقته إلى مدينة درنة والتحق بتنظيم القاعدة وتلقى فيه تدريبات بدنية وعسكرية ودورات فكرية لترسيخ معتقدات الجماعة لديه، ثم التحق فى أعقاب ذلك بالجماعة المسماة داعش بمعسكر لها بمدينة درنة الليبية تلقى فيه تدريبات عسكرية ودورات فكرية لترسيخ أفكار الجماعة، حتى أعاد الالتحاق بتنظيم القاعدة مرة أخرى، وتلقى تدريبات على كيفية إعداد الدوائر الإلكترونية المستخدمة فى تفجير العبوات المفرقعة عن بعد، وبعد انتهاء التدريبات كلفه من يدعى «وليد» بالعودة للبلاد وأمده بمبلغ خمسمائة دينار ليبى، وببطاقة تخزين تحوى مقاطع مصورة إرشادية لكيفية تصنيع العبوات المفرقعة وبعض من التدريبات البدنية والعسكرية للجماعة، لتسليمها للمتهم عمرو سعد عباس وإعلامه بما تلقاه من تدريبات تمهيداً لارتكاب أعمال عدائية داخل البلاد باسم الجماعة، ولإرسال آخرين لتدريبهم.

وأضاف بعودته متسللاً فى غضون مايو 2014 ولقائه المتهم عمرو سعد عباس وسلمه البطاقة وأعلمه بما كُلف به، فأعلمه الأخير بانضمامه والمتهم تاج الدين محمود محمد إلى الجماعة المسماة داعش بسيناء وتلقيه دورات تدريبية عسكرية هناك، واتفاقهما مع قادتها على ضم وتدريب معارفهم من معتنقى ذات الأفكار، ودعاه للانضمام إليها فقبل، وانتظم بمجموعة بمحافظة قنا ضمت المتهمين تاج الدين محمود محمد، وسعودى كمال عبداللاه، وعبدالرحمن كمال الدين على حسين، ورفاعى على أحمد على، ومصطفى سيد محمد، ومحمد بركات حسن أحمد، ومن يدعى «عمرو حجاج».

وأن تلك المجموعة اعتمدت على ما أمدها به المتهم عمرو سعد عباس من أسلحة نارية؛ ست بنادق آلية وذخائرها، وكلف المتهميْن رفاعى على أحمد، محمد مبارك عبدالسلام بإخفائها، كما أمدها المتهم تاج الدين محمود محمد ببندقية آلية سلمها للمتهم عبدالرحمن كمال الدين محمود لحراسة مزرعة بقرية المراشدة بمحافظة قنا استأجرها المتهم عمرو سعد عباس كمقر لإيواء أعضاء المجموعة، وأنه فى إطار إعداد أعضائها ألقى فى غضون سبتمبر 2014 دورة تدريبية للمتهمين تاج الدين محمود محمد، محمد بركات حسن أحمد، ومن يدعى «عمرو حجاج» لرفع لياقاتهم البدنية وتأهيلهم عسكرياً كتكليفه من المتهم عمرو سعد عباس.

الإرهابيون استولوا على سيارات مهربى السجائر بطريق الواحات بعد إحراق حمولتها لتمويل عملياتهم

وأضاف بعلمه ببداية 2016 بسفر المتهمين عمرو سعد عباس، ومحمد بركات حسن أحمد إلى مقر الجماعة بسيناء، وانقسمت المجموعة لاثنتين، الأولى تولى المتهم عمرو سعد عباس مسئوليتها وضمت المتهمين سعودى كمال عبداللاه، ومصطفى عبده محمد حسين، ومصطفى محمد مصطفى أحمد، والمتوفى محمود حسن مبارك، وتوجهوا فى غضون أغسطس 2016 لشمال سيناء، والثانية ضمت خلافه المتهمين عبدالرحمن كمال الدين على، ومصطفى سيد محمد على، ورفاعى على أحمد على، ومحمد بركات حسن أحمد، ومحمد مبارك عبدالسلام متولى، ومن يدعى «عمرو حجاج» واعتنقت أفكاراً متطرفة قوامها تكفير عوام المسلمين وفرضية قتلهم.

وفى غضون سبتمبر 2016 اتخذ والمتهم مصطفى سيد محمد المزرعة الكائنة بقرية المراشدة مقراً لتصنيع العبوات المفرقعة، ولعلاقة جمعت المتهم مصطفى سيد محمد بالمتوفى أحمد عبدالعزيز خلف محمد حركى «حمزة»، علمهما الأخير كيفية تصنيع العبوات المفرقعة، والتقياه بمحافظة القاهرة، وأعقبها وفّر المتهم مصطفى سيد محمد لمجموعته أدوات مواد نترات الأمونيوم وبن وكبريت لاستخدامها فى تصنيع المفرقعات، وصنع والأخير والمتهم عبدالرحمن كمال الدين على، والمتوفى أحمد عبدالعزيز خلف محمد أربع عبوات مفرقعة من مواسير الصرف البلاستيكية عبّأوها بمواد النترات والكبريت والسولار والبن، وأوصلوها بأسلاك لتفجيرها، ثم انتقلوا لتجربتها رفقة المتهم محمد مبارك عبدالسلام متولى بمنطقة جبلية متاخمة لمحافظة قنا أرشدهم عنها المتهم سلامة وهب الله عباس إبراهيم الذى ربطهم به المتهم رفاعى على أحمد على فتمكنوا من تفجير واحدة، وفى أعقاب ذلك أمدهم المتوفى أحمد عبدالعزيز خلف محمد بدوائر مما تستخدم فى تفجير العبوات المفرقعة اشتراها بأموال أمدهم بها المتهم محمد مبارك عبدالسلام عبر المتهم مصطفى سيد محمد عقب بيعه بندقية آلية من بين البنادق الست السابق توفيرها، كما تلقى والمتهمون عبدالرحمن كمال الدين، مصطفى سيد محمد تدريبات حول كيفية إعداد دوائر التفجير الإلكترونية واستخدامها على يد المتوفى أحمد عبدالعزيز خلف.

وأنهى بأخذه فى غضون سبتمبر 2016 من المتهم عبدالرحمن كمال الدين محمود حاسباً آلياً مملوكاً للمتوفى أحمد عبدالعزيز خلف كلفه بإخفائه، وبعلمه من المتهم مصطفى محمد سيد بإخفائه مواد وأدوات تستخدم فى تصنيع المفرقعات بمسكن لعائلته بالكيلو 6 بمحافظة قنا.

شقيق القيادى مهاب قاسم: أخى انضم لـ«داعش» سيناء وادعى أنه سافر للسعودية وانقطع الاتصال به حتى وفاة والدته

وأقرر محسن مصطفى السيد قاسم، شقيق المتهم مهاب مصطفى قاسم، أحد قيادات الخلية، بالتحقيقات بالتزامه وشقيقه دينياً فى غضون 2006 وارتباطهما بمحمد فوزى عبدالعزيز حسن وبالمتهمين رامى محمد عبدالحميد عبدالغنى، وعبدالرحمن عبدالفتاح على عويس، وأحمد عاطف عوض صالح، وكرم أحمد عبدالعال إبراهيم، وحسام الدين عادل عبدالحافظ الشنوانى، وأنه فى أعقاب مشاركتهم بتجمهر جماعة الإخوان برابعة العدوية وقف على قناعة شقيقه بوجوب قتال الحاكم وأفراد القوات المسلحة والشرطة والعاملين بمؤسسات الدولة المصرية بدعوى كفرهم لامتناعهم عن تطبيقهم الشريعة الإسلامية، وبعزمه السفر لسوريا سعياً للالتحاق بالجماعة المسماة «الدولة الإسلامية» والمشاركة فى عملياتها العسكرية والقتال الدائر هناك، وتأييد المتهم رامى محمد عبدالحميد عبدالغنى لتلك الجماعة، واعتناق المتهم عبدالرحمن عبدالفتاح على عويس أفكاراً تكفيرية تقوم على تكفير عوام المسلمين. وأضاف بسعى شقيقه المتهم مهاب مصطفى السيد قاسم فى منتصف عام 2015 السفر لدولة سوريا للالتحاق بتلك الجماعة وسفره بذات العام إلى دولة قطر حتى عودته للبلاد فى غضون أغسطس 2015، ثم ادعى سفره إلى دولة الكويت فى غضون فبراير 2016 واختفى ثلاثة أشهر حتى عاد بهيئة مغايرة وبنية قوية متأهباً للقتال وحينها أعلمته زوجة الأخير بإفصاحه لها عن اعتزامه السفر للانضمام لجماعة الدولة الإسلامية بسوريا، وبتاريخ 15 سبتمبر 2013 غادر شقيقه زاعماً السفر إلى المملكة العربية السعودية، لمحافظة شمال سيناء للانضمام للجماعة المسماة الدولة الإسلامية، وانقطع الاتصال بينهما حتى وفاة والدته فى أوائل نوفمبر 2016.

المستشاران خالد ضياء الدين ومحمود وجيه

رسم توضيحى لتنفيذ الهجوم على كمين النقب

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى