الأخبار

نشر وثيقة تركية سرية عن الاستعداد للعنف في مئوية الأرمن

59

 

علاقة متوترة تعود إلى قرن من الزمان، بين جنس تمت في حقه مجازر وممارسات إبادة بمختلف أساليب القتل سواء المجاعات أو الإعدام وغيرها، ما أدى إلى تهجير الأرمن إلى العديد من الدول، ومن بين الدول العربية التي استقبلتهم، مصر ولبنان وسوريا، حيث وجدوا أنفسهم في وطن ثان بعد الوطن الذي هجّرهم منه العثمانيون.

بعد تقسيم الاتحاد السوفيتي وإعلان استقلال أرمينيا، ظلت العلاقة كما هي متوترة، بل ازدادت بمطالبة أرمينيا تركيا بالاعتراف بحدوث الإبادة الأرمنية على غرار 20 دولة منهم بلجيكا وروسيا وإيطاليا وفرنسا، في الوقت التي ترفض فيه تركيا الاعتراف بتلك الأحداث، قائلة إنها كانت حربا أهلية.

تستمر حالة التوتر بين البلدين، حيث تستعد تركيا لمواجهة العديد من الفعاليات من المؤسسات المجتمعية، والتي يتم تنسيقها تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى المئوية لحدوث المذابح، حيث تتبنى تلك المؤسسات وجهة النظر الأرمنية، والتي تطالب بحقها في الاعتراف التركي بوقوع تلك الأحداث.

وتنفرد “الوطن” بنشر وثيقة تركية سرية وصلت لوزارة التجارة والجمارك التركية، حيث أفادت بأن هناك سلسلة من الفعاليات في أسطنبول بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى المئوية 1915، داعية الوثيقة إلى اتخاذ الاحتياطات القصوى لمواجهة أحداث العنف المحتملة في الفترة القادمة في مطار “أتاتورك” و”صبيه جوكتشان” في إسطنبول، وكل البوابات الحدودية في مقدمتها بوابات “السارب” و”تورك جوزو” على الحدود.

وكان نص الوثيقة:

“سري

الجمهورية التركية

وزارة التجارة والجمارك

أماكن التوزيع

وصل للوزارة وثيقة توضح أن مؤسسات مجتمعية متعددة سوف تنظم بسلسلة فعاليات تتناول أحداث عام 1915 من وجهة النظر الأرمنية فى إسطنبول فى التاريخ مابين 22-26 أبريل.

وبناء عليه، فإنه قد وجدت الحاجة لاتخاذ الاحتياطات القصوى لمواجهة أعمال العنف المحتملة في هذه الفترة في كل من مطار أتاتورك وصبيه جوكتشان بإسطنبول وكل البوابات الحدودية وفى مقدمتها بوابات السارب و تورك جوزو الحدودية”.

جدير بالذكر أن أرمينيا ستحيي ذكرى أحداث الإبادة يوم 23 من الشهر الحالي، حيث وجهت دعوات لعديد من رؤساء الدول حول العالم، كما يحضر العديد من مشاهير الأرمن في العالم.

وثيقة تركية سرية بشأن الاستعداد للعنف المتوقع في إحياء “مئوية الأرمن”

 

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى