اخبار عالمية

المخطط “الإيراني – القطري” ضد الخليج

 

وضعت قطر وإيران مخطط ضد دول الخليج خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع إندلاع ثورات الربيع العربي، من أجل تحقيق مصلحة إيران بدول الخليج حيث تهدف إلى المد الشيعي، فيما هناك أهداف آخرى تسعى لها قطر تتمثل في تمكين الإخوان في دول الخليج لتنتزع الزعامة من السعودية.

 

مخطط للانقلاب على الرياض

آخر الملامح التي كشفت عن ذلك المخطط، إتضح فيما نشرته صحيفة “عكاظ” السعودية في عددها الصادر اليوم، عن تفاصيل مخطط قطري ايراني للانقلاب على إعلان الرياض، الذي تم إعلانه بعد القمة الاسلامية ويهدف إلى التعاون بين قادة الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة التطرف والإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية إقليمياً ودولياً

 

انحياز أمير قطر الكامل لإيران

وأكدت الصحيفة أن ساعات قليلة فصلت بين المباحثات التي أجراها وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في العاصمة بغداد الإثنين الماضي، والاتفاق بينهما على إعادة فتح السفارة القطرية، والمعلومات التي تحدثت عن لقاء سري آخر عقده المسؤول القطري في مقر إقامته في العاصمة العراقية مع مستشار الحكومة العراقية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وبين انقلاب أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، على الإجماع العربي والإسلامي وإعلان الرياض، معلنا انحيازه الكامل لإيران وميليشياتها في المنطقة، ضاربا عرض الحائط بالتضامن الخيلجي والعربي والإسلامي الذي تحقق في قمم “العزم يجمعنا”.

 

ورغم شح المعلومات المتوفرة عن اجتماع وزير الخارجية القطري وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إلا أن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن المجسات الغربية في بغداد متمثلة في السفارتين الأمريكية والبريطانية، سجلت خروجًا قطريًا مبكرًا من الاجتماع العربي والإسلامي قبل أن يجف حبر إعلان الرياض، بحسب عكاظ.

 

التمرد على قرارات “قمة الرياض”

الاجتماع السري بين آل ثاني وسليماني والذي تم ترتيبه من خلال الحكومة العراقية مقابل عدم مطالبة الدوحة بمبلغ الـ500 مليون دولار التي تركتها الدوحة في مطار بغداد، بطريقة مثيرة ومريبة في أعقاب الإفراج عن الرهائن القطريين، وهو الأمر الذي تطلب البحث عن تفصيلات خلف ستارة المشهد العراقي الداخلي، إذ أشارت مصادر موثوقة إلى أن الاجتماع بين سليماني وآل ثاني في بغداد حمل مفآجات صادمة، كشفت ترتيبات سرية بين قائد الحرس الثوري جعفري وأمير قطر بأن تقوم الدوحة بالتمرد على قرارات القمة العربية الإسلامية الأمريكية، وهي ترتيبات سبقت القمة بـ27 ساعة فقط.

 

وتضيف الصحيفة: “بكل الأحوال تتحدث المراجع العراقية عن تطورات كبيرة في الملف الإيراني القطري، وعن اتصالات سرية مخابراتية بين البلدين، لافتة إلى أن الأيام القادمة ستحمل أجندات مشتركة متعلقة بالمنطقة وتوسيع المساحة الجغرافية التي تتحرك بها الأجندة الإيرانية”.

 

بداية التخلي عن دول الخليج

وفي منتصف 2016 وفي عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، كشف أرى فليتشر، السكرتير الإعلامى السابق فى البيت الأبيض، عن تفاصيل مؤامرة قطرية ضد المملكة العربية السعودية، وقال إن الدوحة كانت تحرض الولايات المتحدة ضدها، وكانت تتعاون مع إيران سرًا، لتقويض أمن المملكة والخليج ككل.

 

وقال أرى فليتشر، السكرتير الإعلامى السابق فى البيت الأبيض، والذى أشار إلى أن قطر لعبت دورًا مهمًا فى توقيع الاتفاق النووى بين الغرب وإيران، وأنها سعت لإقناع واشنطن بالوقوف إلى جانب طهران وعدم الاستماع إلى الرياض والتخلى عن دول الخليج.

 

وكشف المسئول الأمريكى فى تصريحات نقلها تليفزيون “سى إن إن” أن أوباما اتجه إلى المعسكر الإيرانى القطرى ضد السعودية، وكان هذا خطأ ربما تدفع واشنطن ثمنه باهظًا مستقبلًا، لكن الدوحة هى من كانت المحرك الأساسى وراء هذا التحول.

 

وأوضح “فيتشر”، أن قطر تشكل مع إيران تحالفًا قويًا ضد السعودية، وتحاول الدوحة بقوة إقناع القوى الدولية بالوقوف إلى جوار إيران ضد الخليج عامة، وهو ما فطنت إليه الرياض مؤخرًا وفضحت مخططات قطر ضدها وضد دول المنطقة.

 

تمكين الإخوان في 3 دول

وتهدف المؤامرة ضد دول الخليج إلى قلب أنظمة الحكم في الإمارات والكويت والسعودية واستبدالها بأنظمة إخوانية، لكي تساهم بعد ذلك في جعل ثروات هذه الدول تصب في خدمة الحكومات الإخوانية في الدول المتعثرة مالياً والتي تعاني من أزمات اقتصادية دائمة، وتحديداً تلك الدول التي لا تزال حكومات الإسلاميين فيها مضطرة للإرتهان لشروط البنك الدولي المصاحبة لسياسته في منح القروض.

 

 

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى