الأخبار

من الأحضان إلى عدم المصافحة

التقت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل بالرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما في برلين لمناقشة الديمقراطية والقضايا الدينية، بإطار فعالية نظمتها كنيسة بروتساتنتية في العاصمة، ثم توجهت إلى بروكسل لمقابلة الرئيس دونالد ترامب على هامش اجتماع قادة حلف الناتو، ونشرت “سي إن إن”، تقريرا عن الصدفة التي جمعت المتسشارة الألمانية بالرئيسين الأمريكيين في نفس اليوم.
صديقة أوباما وحليفته المفضلة
ترتبط المستشارة الألمانية بصداقة مع أوباما في الوقت التي تمت فيه مناوشات مع الرئيس الأمريكي الحالي وهو ما يسعى البيت الأبيض والحكومة الألمانية لتخفيفها نظرا لطبيعة العلاقات الحاسمة بين ألمانيا والولايات المتحدة، لكن لا يبدو أن ميركل ستكون علاقة مع ترامب مثل سلفه، حيث أن أوباما صرح بأن المستشارة الألمانية واحدة من حلفائه المفضلين خلال فترته الرئاسية، بالإضافة إلى أن الثنائي اعتادا تبادل الأحضان والابتسامات، وتظهر صورة الرئيس السابق وهو يجلس أمام ميركل التي تتحدث معه بذراعين مفتوحين، كما أعطى أوباما المسؤولة الألمانية أرفع وسام أمريكي، ميدالية الرئيس للحرية ووصفها كمثال للحرية مشيدًا إنجازها في الوصول لقمة السلطة السياسية في بلادها التي عانت من القمع الشيوعي.

أوباما وميركل

أوباما وميركل

عدم المصافحة و”قصف جبهة” من ترامب
أما ترامب فبدأ علاقته مع ميركل برفض مصافحتها أثناء استقبالها في البيت الأبيض، وهو ما نفاه لاحقًأ قائلا إنه لم يسمعها لكن لغة الجسدية أظهرت وجود مشكلة وعدم ارتياح لدى الطرفين.
وفي المؤتمر الصحفي، أحرج ترامب ميركل بقوله إن إدارة أوباما تجسست عليهما وهو ما يعني وجود شئ مشترك يجمعهما، مما أدهش المستشارة الألمانية التي رمقته بنظرة تنم عن ذهولها.

170317160509trumpsnubhandshakemerkelorigvstopdlewis00000000exlarge169

يجب الإشارة أيضًا إلى اختلاف السياسات الخارجية لكلا الرئيسين فأوباما انتهج سياسات تركز على التعددية وهو ما يفضله القادة الأوروبيين بينما ترامب يرفع شعار “أمريكا أولا”، وهو ما يضع “المرأة الحديدة” كما توصف في موقف صعب للتعامل مع رئيس أمريكي تختلف معه في الرؤى ولا يجمعهما سوى القليل من القواسم المشتركة.

دوت مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى