منوعات

باحثون في التطرف يجيبون عن السؤال: لماذا الصعيد؟

 

قال باحثون متخصصون فى الجماعات المتطرفة إن تركيز تنظيم الدولة «داعش» على الصعيد، ليس مفاجئًا، مؤكدين أن الضغوط على الإرهاب فى سيناء، دفعت عناصره إلى البحث عن ملاذ فى الجنوب، ضمن استراتيجية تستهدف إنهاء الدولة المصرية من أطرافها الحدودية البعيدة.
وشددوا على أن المؤشرات على هذا التوجه كانت واضحة، فقادة الدواعش عبر منصاتهم الإعلامية دأبوا على دعوة عناصرهم إلى استهداف الصعيد والتركيز على اقتراف الجرائم تجاه الأقباط.
وقال منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية والباحث فى شئون الإسلام السياسي، إن أسباب اختيار التنظيم الإرهابى للصعيد تتمثل فى أن به كميات هائلة من السلاح، الذى تقتنيه العائلات لأسباب تتعلق بالعادات هناك، هذا بالإضافة إلى انتشار أفكار الجماعات المتطرفة.
ودلل على ذلك بأن الصعيد شهد فى السابق التواجد الشرس للجماعة الإسلامية فى عز إرهابها فى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى بل وكان قاعدة لانطلاقهم لتنفيذ العمليات الإرهابية كاستهداف السياح فى الأقصر.
ويمثل الظهير الصحراوى والجبلى ملاذا للهاربين من قوات الأمن، كما أن امتداد الحدود مع السودان يسهل الفرار إليه.
وأضاف أنه رغم ذلك فإن تأسيس كيان لداعش فى المنيا ليس أمرًا سهلا، فالجنوب يعج بالسكان والأمن متواجد به أكثر من سيناء. وأوضح «من الممكن تنفيذ داعش لعمليات إرهابية فردية كالتى حدثت فى المنيا وفقًا للاستراتيجية الداعشية المعروفة باسم «الذئاب المنفردة» ومن الممكن أيضا أن يقوم التنظيم بتكوين خلايا له ولكنها ستكون ضعيفة جدا ولن يزيد عدد من فيها علي أصابع اليد الواحدة».
وقال عادل عامر، رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية: هؤلاء المرتزقة والخارجون على تعاليم الإسلام خالفوا جميع القيم الدينية والأعراف الإنسانية بسفكهم للدماء وإرهابهم للآمنين، وخيانتهم للعهد باستهدافهم الإخوة المسيحيين الذين هم شركاء لنا فى الوطن.
ودعا إلى ضرورة الضرب بمزيد من القوة على جميع أوكار التشدد والتكفير فى المنطقة، وتجفيف منابع دعمه وتمويله ومنابر الإعلام المروجة لخطابه، كما طالب بضرورة تعزيز الجهود وتوثيق التعاون الدولى للقضاء على آفة الإرهاب والتطرف موضحا أن مواجهة الإرهاب بعصا الأمن فقط لن تؤدى إلى النتيجة المطلوبة، إن استمرار وتيرة الأحداث بالمنيا على هذا النحو ينال من هيبة الدولة، ويسقط القانون لأن أحداث المنيا أدمت قلوب المصريين جميعًا وآذت مشاعرهم.
أضاف أن السبب وراء لجوء داعش إلى الصعيد هو تخفيف الضغط على التنظيم الأم فى سيناء بعدما أصبح محاصرا بقوة من الأجهزة الأمنية والقبائل.
وعلق محمد الأباصيري، الداعية السلفى البارز والباحث فى شئون التنظيمات الإرهابية المسلحة على الحادث الإرهابى ضد أقباط المنيا قائلا: ليس هناك من شك فى كون هؤلاء المجرمين الخارجين عن كل دين والمارقين من كل ملة والذين لم يراعوا حرمة يوم الجمعة ولا حرمة الشهر المعظم إنما يثبتون للعالمين أن الدين منهم براء.
وأضاف فى بيان «إننى أؤكد على ما قررته من قبل وما زلت أكرره أن جماعة الإخوان الإرهابية هى أصل الإرهاب العالمى وأساس الشرور فى هذا العالم وأصل أصول التطرف والتكفير فى هذه الدنيا».
البوابة نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى