الأخبار

الضبعة تستعد لـ«الحلم النووى»

 

217

 

تسببت زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى القاهرة، التى انتهت أمس الأول، ووقع خلالها مع الرئيس عبدالفتاح السيسى عدة اتفاقيات وبروتوكولات تعاون، فى تحول وزارة الكهرباء وهيئة الطاقة النووية إلى «خلايا نحل»، للإسراع فى الانتهاء من إنشاء محطة الضبعة النووية، بالتعاون مع الجانب الروسى، وسط مخاوف أهالى المنطقة مما سموه «التأثيرات السلبية للمشروع على السكان».

كشفت وزارة الكهرباء عن الانتهاء من أعمال البنية التحتية فى المحطة خلال أيام. وقال الدكتور محمد اليمانى، المتحدث باسم الوزارة: «ننتظر التكليفات الصادرة لنا من جانب رئاسة الجمهورية للتنفيذ، والأيام المقبلة التى سيتم خلالها الانتهاء من البنية التحتية ستشهد زيارات متبادلة بين الجانبين المصرى والروسى بشأن المحطة».

وشدد الدكتور إبراهيم العسيرى، مستشار البرنامج النووى المصرى، نائب رئيس مجلس علماء مصر، على أن «تفاصيل الاتفاق مع الجانب الروسى لم يتم الاطلاع عليها بعد من جانب الوزارة»، وقال إن «الانتهاء من المحطة النووية يستغرق ما بين 4 و5 سنوات فقط، ومن المقرر أن يصمم الجانب الروسى المفاعل طبقاً لدراساتنا».

وقالت مصادر مطلعة رفيعة المستوى إن 5 وفود حكومية ستزور روسيا خلال أيام، لمتابعة تنفيذ الاتفاقات والبروتوكولات التى وقعتها مصر أثناء زيارة الرئيس الروسى.

وحصلت «المصرى اليوم» على أحدث صور من موقع المحطة، تكشف الانتهاء من نحو 80% من أعمال بناء الوحدات الإدارية.

وأبدى عدد من أهالى الضبعة ترحيبهم بتوقيع بروتوكول إنشاء المحطة النووية بالتعاون مع روسيا، وأبدوا فى الوقت نفسه مخاوفهم مما سموه «الانبعاثات الذرية المحتملة، وعدم الأخذ بالاحتياطات الأمنية والاشتراطات البيئية الخاصة بالمشروع».

وقال مستور بوشكارة، رئيس اللجنة التنسيقية لأهالى الضبعة: «البروتوكول الذى وقعه الرئيس استقبله الأهالى بالترحاب، لأنه بداية لاستقرار البلاد، والأهالى سلموا أرض المشروع للمخابرات الحربية فى سبتمبر 2013، مشترطين إعادة دراسة جدوى المشروع».

وقال حمدى أبوعكوش، من أهالى الضبعة: «المكان لا يصلح لإنشاء مشروع نووى، وإلى الآن لا توجد دراسات جدوى حقيقية، والأهالى طلبوا إجراء الدراسات لتنفيذ المشروع الذى نرحب به، لكننا نخشى أن تكون له تأثيرات سلبية».

وعلى صعيد الإعلام الروسى حول زيارة الرئيس الروسى للقاهرة، أشار تقرير لقناة «روسيا 24» الإخبارية، تحت عنوان «بوتين.. تم إطلاق إشارة البدء لإنشاء مجمعات نووية جديدة فى مصر»، إلى أهمية مذكرة التفاهم التى وقعها الجانبان، الخاصة بالتعاون فى مجال الطاقة النووية السلمية.

وذكرت وكالة أنباء «ريا نوفستى» الروسية، تحت عنوان «بوتين يضغط على الزناد ويوقظ مصر»، أن «المصريين سعداء حقاً بصداقة بلادهم مع روسيا، ويعجبون بوجود دولة تقول لأمريكا: لا».

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى