«تقسيم الدوائر» يفتت معاقل الإخوان..
كشف قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، الذى وافق عليه مجلس الوزراء، عن تشابه كبير بين التقسيم الجديد وشكل الدوائر خلال انتخابات مجلس الشعب عام 2010، التى حصل الحزب الوطنى المنحل خلالها على أغلبية ساحقة من مقاعده، بينما اختلف عن تقسيم الدوائر خلال انتخابات 2011، وبدت دوائر النظام الفردى بمساحات صغيرة لا تتعدى مكوناتها الإدارية قسمين أو مركزى شرطة، وزاد عدد الدوائر الفردية عن نظيره فى 2010 بفارق 10 دوائر، وفارق 106 دوائر للفردى عن انتخابات 2011، وشهد التقسيم ظهور دوائر جديدة نتيجة فصل مكوناتها عن دوائر أكبر.
ففى القاهرة انخفض عدد مقاعد مصر الجديدة من مقعدين إلى مقعد واحد، ونشأت دائرة جديدة لقسم النزهة، وكانت جزءاً من دائرة مصر الجديدة فى 2011، (أحد مكونات دائرة المرج فى 2010)، واستحدث القانون دائرة باسم شرق القاهرة مكونة من أقسام القاهرة الجديدة، التابعة لدائرة مدينة نصر، بالإضافة إلى مدينتى الشروق وبدر، التابعتين لدائرة مصر الجديدة فى 2011.
وفصل القانون دائرة (المطرية- عين شمس) لتصبح دائرتين، وكانت تعد أهم تكتلات الإخوان فى القاهرة، بالإضافة إلى وجود تكتلات للإخوان فى قسم النزهة والقاهرة الجديدة، وضم دائرة الدرب الأحمر إلى دائرة السيدة زينب، وفصل دائرة 15 مايو عن حلوان والمعصرة.
وشهدت الإسكندرية تقسيم دوائرها لتصبح 14 دائرة، بدلاً من 6 فى 2011 و11 دائرة فى 2010. وكان أبرز تقسيمات الإسكندرية تحويل دائرة الرمل إلى دائرتين قسم أول الرمل وثان الرمل، وهى أهم دوائر الإخوان بالإسكندرية، مع تخصيص دائرة منفصلة لدائرة برج العرب، تضم قسم برج العرب وهى أحد أهم معاقل رجال الأعمال، خاصة المنتمين للحزب الوطنى، وتخصيص دائرة لقسم العامرية، أهم معاقل السلفيين بالإسكندرية.
وزاد عدد دوائر بورسعيد من 3 فى 2010 ومن دائرتين فى 2011 إلى 4 دوائر فى التقسيم الجديد، بمقعد واحد لكل منها.
وكشف التقسيم عن زيادة دوائر الإسماعيلية إلى 4 دوائر بدلاً من دائرتين فى 2011 و3 دوائر فى 2010، وتخصيص مقعدين لدائرتين ومقعد لكل من الدائرتين الأخريين.
فيما ظلت محافظة السويس كما هى، بينما ارتفع عدد دوائر القليوبية إلى 12 دائرة، بدلاً من 5 فى 2011 و9 دوائر فى 2010.
وحصلت محافظة الشرقية على 15 دائرة بدلاً من 7 فى 2011 و14 فى 2010، وحصلت محافظة الدقهلية على 13 دائرة، بينما كان نصيبها فى 2011 9 دوائر و17 دائرة فى 2010.
فيما تقاربت أغلب محافظات الوجه البحرى مع عدد دوائرها للفردى فى 2010، بينما زادت عن انتخابات 2011.
وكشف تقسيم دوائر الصعيد عن إعادة الدوائر القديمة فى 2010 مع بعض الفروق البسيطة، وهى ما يحيى الصراع القبلى والعائلى مرة أخرى، وأبرزها فى المنيا، عبر تقسيم الدوائر التى تشهد كتلاً تصويتية للإخوان إلى دوائر أصغر، مكونة من مركز شرطة واحد؛ مثل مغاغة والعدوة وملوى ودير مواس، التى تضم كتلة تصويتية للسلفيين وأصبحت دائرة مستقلة.
وزادت دوائر محافظة قنا من 5 دوائر فى 2011 إلى 8 دوائر، كما كانت فى انتخابات 2010 مع توزيع بعض المراكز من دائرة إلى أخرى، وفصل مركز دشنا ليصبح دائرة مستقلة، مع ضم مركز الوقف إلى مركز نجع حمادى ليكونا دائرة واحدة، ما يزيد من المنافسة فى دائرة الوقف، التى تعرف طوال تاريخها الانتخابى بدائرة «الدم والنار».
وزاد عدد دوائر الأقصر من 3 دوائر فى 2010 ودائرتين فى 2011 إلى 5 دوائر فى التقسيم الجديد، بينما ارتفع عدد دوائر محافظة أسوان من دائرتين فى 2011 و3 فى 2010 إلى 5 دوائر.
واحتفظت محافظة شمال سيناء بنفس عدد وتقسيم دوائر انتخابات 2010، بواقع 3 دوائر هى العريش وبئر العبد ورفح، التى تكونت من أقسام رفح والشيخ زويد اللتين تم تهجير عدد كبير من سكانهما، بينما ظل قسم شرطة القسيمة كما هو، فيما استمر تقسيم محافظة جنوب سيناء كما هو، وارتفع عدد دوائر مرسى مطروح إلى 3 بدلاً من دائرتين فى انتخابات 20101 و2011.
المصرى اليوم
