600 ألف معتمر مصري في أقل من شهرين

كشف الخبير السياحى أشرف شيحة، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات «الطيار للسفر والسياحة»، عن أداء ما يقرب من ٦٠٠ ألف معتمر، العمرة فى أقل من شهرين، مشددًا على أنه لا يمكن لأى جهة أو مؤسسة أو حتى دولة، أن تمنع أحدا من أداء مناسك العمرة.

وقال «شيحة» لـ«الدستور»: «الإقبال على الحج والعمرة لم يتأثر أو يتراجع إطلاقًا بسبب تحرير سعر الصرف، والدليل على ذلك وجود نحو ٦٠٠ ألف معتمر أدوا العمرة فى أقل من شهرين، خلال الأيام الماضية».

وأضاف: «الشعب المصرى متدين بطبعه، وإن كان قد يؤجل أداء نسك العمرة أو فريضة الحج فإنه لا يلغيها أبدًا، وسيستمر هذا الوضع دون أن تتراجع رحلات العمرة والحج أو يقل الإقبال عليها».

وأوضح أن موسم العمرة ليس سببًا فى اختفاء الدولار من السوق، وقال إن «سماسرة العمرة هم أحد أسباب ارتفاع الأسعار، وشركات السياحة مجرد أداة لتقديم الخدمة للمعتمرين».

وتطرق إلى «السياحة الدينية» ورأى أنها أهم ما تتميز به مصر، مضيفًا: «لابد من استغلال الهدية التى وهبها الله لبلدنا، والاهتمام بتسويقها جيدا، وعلى الجميع فى كل الهيئات والمؤسسات أن يعملوا من أجل إبراز المعالم الدينية التى تتميز بها مواقع كثيرة فى مصر، والتعاون بين الجميع للتعريف بمزاراتنا السياحية الدينية».

وأشار إلى أن السياحة العربية مهمة جدا، ويجب تسهيل الإجراءات التى تؤدى لزيادة نسبها‫، وأن نهتم بها ونحرص على إثرائها من أجل المستثمر العربى، أو حتى المواطن العربى العادى، خاصة أن السوق العربية تعد من أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر.

وبين أنه يمكن تقديم تسهيلات حقيقية للسائح العربى، وفى مقدمتها منح التأشيرات له ولمرافقيه وتابعيه حتى يستطيعوا أن يستمتعوا بقضاء إجازاتهم دون أى عناء.

وأشاد الخبير السياحى بزيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى دول العالم، وقال: «تمثل انفراجة لدعم السياحة المصرية، وذلك بسبب تحسن العلاقات المصرية الدولية بعد فترة من الاختلاف والخلاف فى وجهات النظر، حتى من قبل ٢٥ يناير، ومنها على سبيل المثال الولايات المتحدة الأمريكية».

وأضاف: «وصلنا لمستوى مهم من التقارب مع الدول المختلفة وهو ما يسهل عملية توافد السياح لمصر وعودة السياحة مرة أخرى، ولذلك فإن لهذه الزيارات مردودًا إيحابيًا واسعًا على جميع المستويات والقطاعات وأهمها القطاع السياحى».