اخبار عربية

اقتصاد قطر بين أزمة طيران واستثمار وغذاء..

 

 

 

 

التبعات الاقتصادية لإعلان 4 دول خليجية هي السعودية والبحرين والإمارات واليمن بالإضافة إلى مصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب«تدخلها في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب»، بحسب بيانات رسمية، ستكون سلبية على الدوحة مابين أزمة طيران، وتهديد مستقبل الاستثمار، وأزمات طعام.

ومن المتوقع انعكاس الأزمة على الخطوط الجوية القطرية، التي وضعت نفسها كشركة طيران رئيسية عن طريق ربط آسيا وأوروبا عبر الدوحة، نتيجة غلق المجالات الجوية للدول المقاطعة أمامها. بالإشارة إلى أن تغيير مسارات الطيران حتماً سيضيف وقت أكبر للرحلات الجوية، فضلا عن أنه سيرفع تكلفة فواتير الوقود، التي سيتحملها الركاب أيضاً.

وقال غانم نسيبة، مدير شركة « كورنرستون جلوبال» الاستشارية، لشبكة «بي.بي.سي» البريطانية «إذا استغرقت الرحلة إلى أوروبا التي كانت تستغرق 6ساعات 8أو 9ساعات لأنها اضطرت إلى تغيير المسارات، فإن ذلك يجعل الطيران القطري أقل جاذبية سيدفع الركاب إلى شركة أخرى»

وفي حين أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر وقف رحلاتها إلى داخل وخارج قطر، فإن الخطوط الجوية القطرية ستتعرض لخسائر أكبر، نتيجة توقف جميع رحلاتها إلى أماكن مثل دبي و أبوظبي والرياض والقاهرة، في الوقت نفسه، الذي يعني إلغاء عشرات الرحلات يوميا.

وعلى الرغم من أن قطر إمارة خليجية صغيرة، عدد سكان حوالي 2.7 مليون نسمة، هناك العديد من الشركات الخليجية لديها وجود في قطر، بما في ذلك في محال التجزئة، ومن المرجح أن تغلق، على الأقل مؤقتا، بحسب «بي.بي.سي»

وتأتي هذه الأزمة بعد وقت قصير من قيام شركة «موديز» للتصنيف الائتماني وخدمات المستثمرين بتخفيض التصنيف الائتماني لدولة قطر إلى مستوى Aa3، رابع أعلى درجة استثمارية، مما يشير إلى التشكك في مستقبل نمو الاقتصاد القطري.

وشهدت البورصة القطرية خسائر حادة لبورصة على إثر الأزمة، حيث هبط مؤشر البورصة القطرية 7.6% في الساعة الأولى من تعاملات أمس، كما شهدت السندات الدولارية السيادية القطرية تراجع، في الوقت التي ارتفعت تكلفة التأمين على الديون السيادية القطرية إلى أعلى مستوياتها.

كما ارتفعت عقود مبادلة مخاطر الائتمان القطرية لخمس سنوات إلى أعلى مستوى لها منذ مطلع إبريل، وصرحت «موديز» أن الأزمة قد تؤثر سلباً على التصنيف الائتماني لقطر إذا أدت إلى تعطل حركة التجارة وتدفقات رؤوس الأموال.

في السياق نفسه، من المتوقع تعثر قطاع الإنشاءات القطري، مع وجود العديد من مشاريع البناء الرئيسية الجارية في قطر الآن بسبب الاستعداد لكأس العالم لكرة القدم عام 2202، حيث تشكل نقص المواد البناء تهديدا بالإشارة إلى أن المواد الرئيسية، بما في ذلك الخرسانة والصلب تأتي عن طريق الحدود البرية مع السعودية.

وتمر يوميا مئات الشاحنات عبر الحدود القطرية -السعودية، ونحو 40٪ من الأغذية القطرية تأتي عبر هذا الطريق

ومن شأن إغلاق تلك الحدود، التي تمثل المنفذ البري الوحيد، التأثير على الغذاء، بشكل يؤدي إلى رفع الأسعار أو نقص بعض المواد الغذائية.

والجدير بالذكر أن العديد من القطريين الأفقر يقومون برحلات يومية أو أسبوعية إلى السعودية للتسوق لأنها أرخص.

وقال خبير الشرق الأوسط بجامعة «جورج تاون»، بول سوليفان، لوكالة «بلومبرج» الأمريكية، أمس، إن«هشاشة قطر اقتصاديا واجتماعيا مصدره وارداتها من المواد الغذائية وغيرها من السلع غير المرتبطة بالطاقة»، وأضاف «إذا كان هناك حصار حقيقي، قد يكون هذا مشكلة كبيرة بالنسبة لهم. القرارات التي تمنع مواطني المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين من المرور عبر قطر يمكن أن تسبب اضطرابات كبيرة»

فيما أفاد موقع «قطر نيوز» القطري إلى هروع العديد من السكان المحليين إلى محلات السوبر ماركت فى قطر،صباح أمس، لتخزين المواد الغذائية بعد الاستيقاظ على أخبار غلق الحدود.

 

 

 

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى