الأخبار

«عايزة أعيش».. أجرأ ألبوماتى

 

134

رغم المكانة التى تحظى بها المطربة سميرة سعيد، على المستوى المصرى والعربى، فإنها انسحبت من المنافسة لـ8 سنوات تقريباً، لم تصدر خلالها ألبوماً جديداً أمام عدد كبير من الألبومات الغنائية التى تطرح سنوياً، ولكن الأيام القليلة الماضية شهدت طرح سميرة سعيد، لأول ألبوماتها مع شركة «روتانا»، الذى صدر مؤخراً تحت عنوان «عايزة أعيش»، وتضمن 12 أغنية مصرية، وفى حوارها لـ«الوطن»، تتحدث «سميرة» عن تفاصيل ألبومها الغنائى، كما تتعرض للمنافسة بينها وبين المطربة «أنغام»، خاصة مع تزامن طرح ألبومها مع ألبوم «أحلام بريئة»، الذى أصدرته أنغام مؤخراً، وغيرها من التفاصيل.

أفكر فى طرح «مينى ألبوم» حتى لا أكرر غيابى عن جمهورى.. وأهتم بالحفلات فى الفترة المقبلة

■ ما أسباب موافقتك على المشاركة للمرة الأولى فى مهرجان الموسيقى العربية رغم مرور سنوات طويلة على تأسيسه؟

– دائماً ما كنت أشعر بخوف، وهاجس من فكرة المشاركة فى المهرجان، منذ أن انطلق فى تسعينات القرن الماضى، خاصة أن المهرجان يشترط على المطرب تقديم الأغنيات الكلاسيكية الشرقية، وهو الأمر الذى ابتعدت عنه خلال السنوات الأخيرة، خاصة أن هذه النوعية من الأغنيات، لم أقدمها سوى فى مرحلة البدايات، لذلك كنت أخشى دائماً فكرة الوقوف على المسرح، إلا أننى اتخذت قرارى هذا العام، وقررت المشاركة فى المهرجان، ليسجل اسمى فى هذا الصرح العظيم، الذى شارك فيه كبار المطربين المصريين والعرب على مدار التاريخ، وأن أعود لتقديم أغنيات، ظللت لفترة طويلة مبتعدة عنها، ولم أقدمها مثل «كتر الكلام»، و«علمناه الحب»، وغيرهما.

لا أنافس «أنغام» بطرح ألبومى فى نفس التوقيت وأقول لها «شابوه»

■ ولكنك لم تقدمى أغنيات من ألبومك الأخيرة «عايزة أعيش» فى حفل المهرجان بالأوبرا، فما أسباب ذلك؟

– أغنيات ألبومى الجديد، بعيدة عن أجواء مهرجان الموسيقى العربية، لكونها تتضمن جملاً و«تيمات» لحنية غربية، ولكن فى الحفل الذى أحييته، قدمت عدداً من الأغانى تتماشى مع المهرجان، مثل «يوم ورا يوم»، و«قابلتك ليه»، و«شوق على شوق»، و«ع البال»، و«روحى فى محبوبى»، وغيرها من الأغنيات التى تحمل طابعاً شرقياً.

■ يلاحظ جمهور سميرة سعيد أن حفلاتك فى مصر والوطن العربى قليلة وتكاد تكون نادرة، فما تفسيرك لذلك؟

– هذا الأمر راجع إلى شخصيتى، حيث إننى كنت أميل فى بداية مشوارى الغنائى إلى الاهتمام بتقديم الألبومات، لكونى أمتلك كل أدوات نجاح تلك الأغنيات، فى حين أن الحفلات لا أستطيع خلالها السيطرة على جميع الأدوات على الهواء، ولكن خلال الفترة المقبلة سأهتم أكثر بالحفلات، حتى لا أتغيب كثيراً عن جمهورى.

■ ولكن ألبومك الأخير «عايزة أعيش» صدر بعد 8 سنوات من الغياب عن الساحة، فما أسباب كل هذا الغياب؟

– البعض اعتقد أننى أعمل على ألبومى الجديد منذ 8 سنوات، وهو أمر غير صحيح، فآخر ألبوماتى طرح بالأسواق عام 2008، وبعدها تعرضت الأغنية العربية لمشاكل إنتاجية، إلى جانب انهيار وإغلاق شركات الإنتاج، وتفشت القرصنة بشكل كبير، فأحجم المنتجون عن الإنتاج، ثم دخلنا فى ثورات الربيع العربى التى كانت سبباً فى توقف الإنتاج بشكل كامل، والبعض طالبنى وقتها بأن أنتج لنفسى، ولكنى لست منتجة ولا أعرف كيفية الإنتاج، إلى أن قررت فعلياً بدء العمل على الألبوم منذ عامين، وبعد الانطلاق تعاقدت مع شركة «روتانا»، التى تولت العمل على الألبوم.

■ وما الذى دفعك للانضمام إلى شركة «روتانا»؟

– أرى أن شركة «روتانا» من أهم وأضخم شركات الإنتاج فى الوطن العربى، وهو ما يجعل القائمين عليها قادرين على الاهتمام بمصلحتهم، ومصلحة الفنان الذى يتعاقدون معه، لكونهم يمتلكون خبرة كبيرة فى عالم الموسيقى، وأعتقد أننى سأحقق معهم نجاحاً كبيراً بداية من هذا الألبوم، فهم دائماً ما يقدمون أشياء مبهرة.

■ وماذا عن رؤيتك فى تكوين الألبوم خاصة أن ما تم تداوله هو أنك تعملين عليه طوال فترة الـ8 سنوات؟

– بدأت العمل على الألبوم، ربما قبل الثورة بأشهر قليلة، وخلالها سجلت أغنية أو أغنيتين، وتوقفت فيما بعد بسبب الأحداث والثورات التى ضربت المنطقة، وخلال العامين الماضيين، انطلقت من جديد فى العمل على أغنيات الألبوم، ومنذ قرارى باستئناف العمل على الألبوم، استمعت إلى عدد كبير من الأغنيات، وسجلت بالفعل 23 أغنية، قبل أن أستقر على 14 أغنية، ولكن مع صدور الألبوم اخترت 12 أغنية، واخترت اسم الألبوم «عايزة أعيش»، منذ سماعى لكلمات الأغنية لأول مرة.

■ البعض تعجب من اختيارك أغنية «عايزة أعيش» عنواناً للألبوم فما الذى دفعك لاختيار هذا الاسم؟

– «عايزة أعيش» ليست أغنية عاطفية، ولكنها حالة تصف ما مررنا به خلال الفترة الأخيرة، فالأغنية تدور حول فتاة تبحث عن حياة، وتريد أن تعيش حياة بعيدة عن الحزن، وكلماتها تدل على هذا المضمون «كأنى عايشة من غير أمان.. فى أوضة كبيرة ملهاش باب.. زعل مفيش وكفاية خلاص تعبانة ليه أنا عايزة أطير فوق السحاب أستنى إيه».

■ وما مصير باقى الأغنيات الـ23 التى سجلت ولم تطرح فى الألبوم؟

– هناك أغنيتان سيتم طرحهما مع إحدى شركات الاتصالات المصرية بعد فترة، والباقى يتحدد موعد طرحها مع مرور الوقت، لأننى لا أريد أن أبتعد عن جمهورى كثيراً، مثلما حدث فى الماضى، وأفكر فى طرح «مينى ألبوم» بعد فترة، أضم فيه عدداً من الأغنيات التى أجلت طرحها.

■ يضم ألبومك الأخير عدداً كبيراً من الأسماء الجديدة ألا تخشين من المجازفة بالتعامل معهم فى أغلب أغنيات ألبومك؟

– طوال حياتى فى مجال الغناء، وأنا لا أخشى من المجازفة، فأنا قدمت الملحن والموزع الكبير محمد ضياء، حينما كان فى مرحلة شبابه، كما أننى قدمت الملحن صلاح الشرنوبى فى أغنية «خايفة»، قبل حتى أن يقدم للراحلة «وردة» أغنيته الناجحة «بتونس بيك»، فأنا على المستوى الشخصى أحب مساعدة الموهوبين، وأعتبر هذا الأمر جزءاً من دور أى فنان.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى