الأخبار

خطة «الإفتاء» في 2016

86

الخطة تشمل إطلاق تطبيقات للفتوى لأجهزة الهواتف الذكية وإرسال قوافل إفتاء وتأسيس مركز دراسات استراتيجي لقضايا التطرف
أعلن شوقي علام مفتي الجمهورية، أن العام الجديد سيشهد تطورًا كبيرًا وتوسعًا في نشاط دار الإفتاء على كافة المستويات، مشيرا إلى أن الدار ستعمل على تعزيز وتطوير خدماتها الشرعية التي تقدمها للمسلمين في مختلف أنحاء العالم.

وكشف المفتي في بيان، اليوم الخميس، أنه سيتم إطلاق عدة خدمات جديدة في مقدمتها تطبيقات للفتوى على أنظمة «Android»، و«IOS» لأجهزة الهواتف الذكية، إيمانًا من دار الإفتاء بضرورة مواكبة التكنولوجيا الحديثة في وسائل الاتصال، لضمان الوصول لأكبر شريحة ممكنة من المسلمين حول العالم.

وأضاف، أن الدار ستكثف نشاطاتها الخارجية لتصحيح صورة الإسلام ومواجهة الإسلاموفوبيا التي زادت وتيرتها مؤخرًا، عبر إطلاق قوافل إفتائية تجوب قارات العالم الخمس، تضم نخبة كبيرة من كبار العلماء لعقد لقاءات مع المسئولين في دول العالم، وعقد لقاءات بهدف نشر الوعي الإفتائي الصحيح.

وأضاف المفتي، أن الدار وضعت على رأس أولوياتها في خطتها للعام الجديد تأسيس أول أكاديمية عالمية للتدريب على الفتوى؛ حيث ستبدأ عملها باستقبال أول وفد فرنسي من الأئمة للتدريب عَلى الفتوى، كما ستعقد مؤتمرًا دوليًّا حول التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد بهدف تقديم الدعم الشرعي اللازم للأقليات الإسلامية في الخارج، من أجل نشر صحيح الدين بمنهجية علمية وسطية.

وحول الإسهام الفاعل في معالجة قضايا التطرّف والتكفير، قال المفتي، إن الدار ستقوم بتأسيس مركز دراسات استراتيجي لقضايا التشدد والتطرف مهمته التواصل مع دوائر صناعة القرار السياسي والإعلامي ومراكز الأبحاث والجامعات الدولية لتزويدهم بمنتجات مركز الدراسات.

وأضاف، أن المركز يعنى بتحليل وتفنيد مزاعم المتطرفين وأفكارهم الشاذة والرد عليها ردًّا علميًّا منضبطًا، وكذلك دراسة ظاهرة انضمام الشباب إلى داعش سواءً من دول الشرق أو الغرب من أجل وضع حلول جذرية تحول دون انجرار الشباب إلى براثن التطرف والإرهاب، وأشار إلى أن الدار ستقوم كذلك بوضع دليل إرشادي باللغات لمعالجة التطرّف، بهدف مساعدة صانعي القرار في دول العالم للتعامل الأمثل مع الظاهرة، وكيفية مواجهتها بطريقة سليمة.

وأضاف أن الدار كذلك ستعمل على زيادة عدد الساعات المخصصة لاستقبال الفتاوى الهاتفية والإلكترونية ضمن خطة تطوير خدماتها للجمهور في العام الجديد، وذلك عبر تطوير الأجهزة، وزيادة فريق العمل بالدار، حتى تتمكن من استقبال الكم الهائل من الأسئلة التي ترد إلى الدار سواءً عن طريق الهاتف أو البريد الإلكتروني أو الفاكس، وكذلك الفتوى الشفوية، بالإضافة إلى تدريب علماء الدار على أحدث الطرق للتعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة وطرق التواصل الفعّال.

وأشار إلى أن الدار ستطلق حملات إلكترونية جديدة عبر موقعها الإلكتروني وصفحاتها على مواقع التواصل المختلفة، تستهدف الوصول إلى خمسين مليون متفاعل على مستوى العالم.

hgav,r

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى