الأخبار

«تحريض إخوانى» على مواجهة الأمن فى ذكرى «ثورة يناير»

حرض محمود عزت، القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان، شباب الجماعة، على الخروج في ذكرى ثورة 25 يناير ، ومواجهة الأمن في الميادين، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر بالجماعة عن أن هناك اتصالات بين أجهزة الأمن وجماعة الإخوان بالسجون والمحافظات للتوقيع على إقرارات بعدم ممارسة السياسة، مقابل الإفراج عنهم، والتوقف عن مطاردتهم.

قال «عزت»، الهارب من المطاردات الأمنية، في رسالة إلى الإخوان: «تذكروا أن النضال أقوى من الرصاص، فلا تتركوا الميادين إلا بعد عودة الشرعية»، مؤكدا أن «الإخوان» هي الإسلام الشامل، ويجب على شبابها التضحية. وأكد مصدر بجماعة الإخوان وجود اتصالات بين جهات أمنية وقواعد التنظيم بالمحافظات وداخل السجون، لوضع اتفاقيات تسوية، تنص على عدم ممارستهم العمل السياسى لمدة 5 سنوات، مقابل الإفراج عنهم من السجون أو التوقف عن مطاردتهم الأمنية.

وأضاف المصدر أن الاتفاق يتم من خلال أطراف وسيطة داخل وخارج الجماعة، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من قواعد التنظيم بدأت تتفاعل مع تلك المبادرة والاتفاق على عدم المشاركة في المظاهرات، ضد النظام، مقابل خروجهم من السجون أو العودة إلى منازلهم ومباشرة عملهم. وتابع أن مبادرة التسوية تتم فقط مع الأشخاص الذين لم تتورط أيديهم في أعمال العنف بشكل مباشر، وكشف أن شباب جبهة محمد كمال- الذي قتلته قوات الأمن منذ شهرين- رفضت الدخول في أي أعمال تسوية مع الدولة، وطالبت قياداتها بالاستمرار في التصعيد ضد الدولة في الشوارع والميادين. وقال سامح عيد، الباحث في الحركات الإسلامية، إن الاتفاقات تتم حاليا بشكل لا مركزى مع قواعد الإخوان وأسرهم بالمحافظات المختلفة، بشكل موسع، مؤكدا أن مبادرات التسوية شهدت قبولاً لدى عدد كبير من شباب الجماعة الراغبين في الاستقرار وممارسة عملهم.

وطالب الدكتور ناجح إبراهيم، الخبير في الحركات الإسلامية، الدولة بالتوصل إلى نقطة تلاق مع الإخوان، قائلا: «لا بد من فرز أعضاء الجماعة، فمن حمل السلاح يجب عزله نهائيا، ولكن هناك الكثير منهم لم يحملوا السلاح وقابلون للتفاهم ولا يريدون العنف أمثال حلمى الجزار، وهؤلاء من الممكن التحاور معهم والوصول إلى حل لإيقاف تلك الحوادث».

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى