الأخبار

قبائل ليبيا تنتفض ضد اتفاق السراج مع أردوغان

ردود فعل واسعة النطاق ضد اتفاق الصلاحيات البحرية، الذى وقعه فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسى الليبى، مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.

قال عضو المجلس الرئاسى الليبى الدكتور فتحى المجبرى، إن فايز السراج لا يمكنه دستوريا ولا قانونيا ولا سياسيا تمثيل ليبيا إلا وفق الاتفاق السياسى ولا يرتقى هذا التمثيل لدرجة اتخاذ القرارات أو أبرام الاتفاقات منفردا.

وأعلن موقفه الرافض من الاستغلال المسئ للسراج للاعترافات الدولية المتأتية من اتفاق الصخيرات، مشددا على أن إصرار السراج على الاستمرار فى هذا النهج يؤكد عدم أهليته بالتواجد أو التمثيل بأى حل سياسى مرتقب.

كما شدد على رفضه القاطع لمحاولات التدخل التركى الفج والخطير فى الشأن الليبى، وإصباغ نشاطاته المشبوهه الداعمة للإرهاب بصباغ شرعى تحت مسمى مذكرة تفاهم أمنى، الأمر الذى لا ينطلى على الليبيين.

وأصدر المجلس الاجتماعى لقبائل ورفلة، بيانا استنكر فيه أى اتفاق يمنح الإذن للتدخل الخارجى فى شؤون البلاد، ما يعتبر مساسا بالسيادة الوطنية.

مؤكدين بطلان المذكرة التى وقعها، فائز السراج، مع الرئيس التركى، رجب أردوغان، ومعبرين عن رفض التدخل التركى السافر فى الشؤون الداخلية، داعين الشعب الليبى إلى وحدة الصف، عبر لقاء ليبى وطنى، دون أى تدخل خارجى.

المجلس الاجتماعى لقبائل ورفلة
وأيضا أصدر مجلس مشايخ وأعيان قبائل ترهونة المجاهدة، بيانًا بشأن اتفاقية تركيا وعملائها فى حكومة الوفاق غير الدستورية.

وقال المجلس فى بيانه: “سبق وقد حذرنا من خطورة ما تمارسة حكومة العمالة والخيانة فى طرابلس من عقدها العديد من الصفقات المشبوهة التى تهدف إلى إطالة أمد الأزمة الليبية، واليوم وقد بانت حقيقة مشروع الإخوان وارتكابهم مع حكومة الوفاق لأبشع صور الخيانة والعمالة فى تاريخ البشرية، ولأكبر سقوط أخلاقى منذ بدء الأزمة الليبية فى 2011”.

وأكد البيان أن تركيا زرعت ودعمت الإرهاب فى ليبيا، ووقفت ضد القوات المسلحة العربية الليبية، وقتلت العشرات من الجنود بطائراتها المسيرة.

ووجه المجلس رسالة إلى قبائل ليبيا قائلا: “صمتكم وحيادكم ورهانكم على الحلول التلفيقية أمر لم يعد يقبله تاريخ ليبيا، ولم تعد تقبله قواميس السياسة النضالية والتحررية، جيشكم طوق نجاتكم وضامن أمنكم وصون كرامتكم”.مجلس مشايخ وأعيان قبائل ترهونة المجاهدة

كما أصدر المجلس التسييرى ببلدية شحات، بيانا أدان فيه الاتفاق الأمنى والبحرى الذى وقعه فايز السراج مع تركيا، والذى يهدف إلى تزويد المليشيات الإرهابية بالسلاح ويسمح للجانب التركى باستباحة الأجواء الليبية والمياه الإقليمية بدون إذن، مما يمثل انتهاكا صارخا للأمن والسيادة الليبية.

ووصف المجلس، الاتفاق بالخيانة العظمى، بعدما أثار غضبا اقليميا واحتجاجا أوروبيا وأحرج ليبيا مع جيرانها وأصدقائها، وهو دعم لتركيا التى تمثل ملاذا آمنا لإخوان، وملاذا للفارين من أمام ضربات الجيش الوطنى الليبى فى حربه على الإرهاب.

ووصف عبدالله بليحق، المتحدث باسم مجلس النواب الليبى، اتفاقية الصلاحيات البحرية بين أردوغان والسراج، بأنها ما هى إلا الرقصة الأخيرة للطائر المذبوح، لافتا إلى أن السراج مستعد لأن يقدم أى شئ أو يبيع أى شئ من أجل أن يقدم له أردوغان، الطائرات المسيرة والأسلحة والمدرعات من أجل إعطائها للمليشيات الإرهابية.

 

مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى