نقص الإمكانات والأطباء يهدد مستشفى بالمنوفية.. صور

“لما بنتعب بنروح شبين، مستشفي الشهداء ما فيهاش إمكانيات وعاملة زي الصحراء” هكذا بدأ أحمد السيد أحد أهالي مركز الشهداء بمحافظة المنوفية حديثه عن مستشفى الشهداء المركزي.

ويعد مستشفى الشهداء المركزي من أكبر مستشفيات محافظة المنوفية ولكن حالها لا يختلف كثيرا عن حال باقي مستشفيات القطاع الصحي الذي يعاني من الإهمال ونقص المستلزمات الطبية ونقص الأطباء.

يخدم المستشفى نحو ربع مليون مواطن من أهالى مركز الشهداء من القري التابعة لها ولكن تعددت الشكاوي من المستشفي حيث تستقبل مديرية الصحة مئات الشكاوى حول تقديم الخدمة الصحية.

حيث كشف مصدر بمديرية صحة المنوفية، أن مستشفى الشهداء المركزي حصل على أقل التقييمات من إدارة مكافحة العدوى حيث تم رصد العديد من المخالفات منها إلقاء العمال أكياس النفايات الخطرة دون إغلاقها بشكل محكم ووضعها في غرفة مغلقة مما يعرض المرضي والمترددون علي المستشفى للعدوي.

وتابع، أن المستشفى يعاني من نقص شديد في المستلزمات الطبية حيث يضطر الممرضون والعمال إلى استعمال ” جوانتيات ” بلاستيك خفيفة يتم بيعها في الأسواق غير مطابقة للمواصفات، موضحا أحد مواسير المياه المغذية لوحدة غسيل كلوي تم كسرها منذ أكثر من عام ولم يتم إصلاحها أو توفير البديل من خلال خزانات.

ويضيف محمد عبده، موظف، أنه اضطر للذهاب إلى مستشفى الشهداء المركزي لإصابة نجله بتسمم حاد وتم إعطاءه مسكن ونصحه الأطباء بالتوجه إلى مستشفى الجامعة بشبين الكوم لعدم توافر الإمكانيات.

وأكدت عفاف حسين، أنها ذهبت لعلاج نجلها الذي وقع من أعلى السلم ولكنها اضطرت لشراء جميع المستلزمات من الخارج مثل الشاش والقطن، مطالبة بتحسين الخدمة حيث إنها من أحد قري مركز الشهداء وأقرب مستشفي بشبين الكوم تبعد نحو ساعة قائلة ” علي ما يلحقوا المريض يكون مات”.

وعلي الجانب الآخر قال الدكتور عبد المجيد سليم مدير مستشفي الشهداء، إن المستشفى يستقبل نحو 20 ألف و700 حالة شهريا بالعيادات الخارجية والاستقبال والطوارئ وتتجاوز نسبة الإشغال بالمستشفى تتجاوز 83 % وفي العناية المركزة وصلت 98 % بالإضافة إلى وحدة الغسيل الكلوي التي تخدم 92 مريضا.

واعترف مدير المستشفي، بنقص الإمكانيات من عدم وجود جهاز أشعة مقطعية ونقص الأطباء وكذلك الاستشاريين وعدم التعامل مع حالات الحروق حيث أن معظم الحالات يتم تحويلها لمستشفى الجامعة بشبين الكوم لنقص التخصصات وخاصة المخ والأعصاب.

وأشار مدير المستشفى، إلي أنه تم نقل الخدمة الطبية كاملة للمستشفى عقب هدم مبنى قديم مقام منذ 1964، حيث تحتوي المستشفى على 161 سريرا  وتخدم 28 قرية بالإضافة إلى عدد من قرى مركز تلا القريبة من المدينة.

وأضاف، أنهم يطالبون بتحويل  مستشفى الشهداء إلى مستشفى عام وزيادة عدد الأسرة وتحسين الامكانيات بها وتوفير التخصصات التي يوجد بها عجز مثل العظام والأشعة وأطباء الجراحة.

وأوضح مدير المستشفى، أنه أنه غير راض عن أداء شركة النظافة والأمن، مشيرا إلى مازال هناك حوادث الاعتداء على الأطباء من قبل أهالي المرضى ويتم مواجهة ذلك بالمرور المستمر وتوقيع الجزاءات والخصومات من مستحقات الشركة للوصول الى اكبر قدر من الالتزام وأداء المهام .

وتابع سليم، أنه في الفترة الماضية أثير موضوع إرتفاع الوفيات بالعناية المركزة وتم التحقيق من جانب المديرية والوزارة والنيابة الإدارية، مشيرا الى أن الفيصل في القضية هو ما فعله الفريق الطبي مع المرضى وسير العلاج حيث يبذل أطباء المستشفى أكبر جهد ممكن من خلال الإمكانيات المتاحة لعلاج المرضى .

كما قررت الدكتورة هناء سرور ، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، تشكيل لجنة أسبوعية من المديرية من الطب العلاجى والمستشفيات والجودة ومكافحة العدوى والمتابعة الإدارية والتمريض والصيدلة بالمديرية ، لرفع مستوى الأداء ومتابعة حسن سير العمل بجميع اقسام مستشفى الشهداء المركزى والوقوف على حل جميع المشاكل والسلبيات عقب تعدد الشكاوي من الأهالي.

وأكدت، أن هناك محاولات لإدراج المبنى الجديد خلال العام المالى 2016/2017 بعد أن تم إزالة جميع مخالفات البناء الكهنة من المستشفى، نظرا لإحلال المبنى الرئيسي للمستشفى وتكدس أداء الخدمات وتم اتخاذ كافة الاجراءات من ترخيص الموقع ورفعه إلى الإدارة الهندسية والتخطيط بالوزارة.