منوعات

قلم رصاص ….وهى دى مصر إللى بجد

 

 

“وكوباية شاى عالرايق..تروقك لو متضايق..وهى دى مصر إللى بجد” ..كانت دقات قلبي تتصاعد وينتفض صدري براحة لم أحس بها من قبل، وأنا أرى كل مصري يحب هذا البلد وقلبه يغني، وهو يشهد قوة مصر، وشموخ مصر تتجلى على يد أبنائها الذين صانوا العهد ، وأبهروا العالم كله بتشييد أول قاعدة عسكرية برية على أعلى مستوى استراتيجي عالمي، فى الوقت الذي تقوم فيه دول بدفع مليارات الدولارات لجيوش غربية   لشراء أمنها وسلامة أراضيها.

“وهي دى مصر إللى بجد”..كنت أغني هذه الأغنية ، ورأسى مرفوع إلى السماء، وكنت أحس أن مصر كلها تغني، وهى تفتخر بأبناء جيشها العظيم ، الذى أعطى للعالم دروسا في فنون التكتيك العسكرى الاحترافي، في ظل صراعات دولية يعلمها القاصي والداني، ليتم خلال ٤ سنوات فقط تحديث  الجيش المصري، فى إنجاز تاريخى لم يشهده الجيش المصرى خلال الـ٤٠ عاما الماضية، ليتم التطوير وفق أحدث النظم العالمية، من بناء  فرد مقاتل محترف إلى التسليح المتميز من أحدث الطائرات، والغواصات، وحاملات الطائرات، حتى الدبابة، ومركبة القيادة إلى تصنيع قطع الغيار حتى الرصاصة التى كنا نستوردها من الخارج!!

إن التاريخ العسكري كما توقف طويلا أمام  مفاجأة حرب أكتوبر، سيتوقف أيضا لدراسة استراتيجية الجيش المصري في بناء أول قاعدة برية عسكرية على أحدث النظم العالمية، لا لتحمي مصر ومشاريعها التنموية النووية وغيرها في المنطقة الغربية، بل وكما أكد اللواء أركان حرب على عادل عشماوى قائد المنطقة الشمالية العسكرية، سيكون لها من الجاهزية التحرك تجاه  أي بقعة على أرض مصر، فهي نتاج  فكر رجال أخلصوا لهذا الوطن، وبتخطيط كامل من الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة والذي استطاع أن يطور الجيش المصري في فترة وجيزة، والتي وصفها الفريق أول صدقى صبحى بالمعجزة في التاريخ العسكري المصري .

إن قاعدة محمد نجيب  العسكرية البرية التى افتتحها الرئيس أمس لن تكون القاعدة الأولى والأخيرة ، بل سيتبعها خطة استراتيجية وضعها الرئيس لبناء قواعد جديدة داخل وخارج مصر، ليكون الجيش المصري هو رمانة الميزان ، وحائط صد فولاذيا لحماية مصر وأشقائها العرب ، ولا يفوتني في هذا المقام الإشادة بإدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة التى أخرجت الاحتفالية المتميزة في افتتاح قاعدة محمد نجيب البرية ، وحفل تخريج أبطال الكليات العسكرية، ومتحف الرئيس محمد نجيب الذي أنصفه رجال تربوا على الوفاء، بحفر اسمه على أكبر قاعدة عسكرية برية في الشرق الأوسط، وضم مقتنيات وخطاب إعلان ثورة ٢٣ يوليو، أليس هذا يدعو الى الفخر؟ أليس هذا يدعونا للوقوف قليلا لتحية هؤلاء الأبطال الذين صنعوا هذا الفخر، رغم انشغالهم بحرب ضروس ضد الإرهاب ويضحون بدمائهم للحفاظ على الارض والعرض، فهذا هو  الجيش المصري ، وهى دى مصر إللى بجد.

 

 

 

 

 

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى