اخبار عالمية

تفاصيل خلاف نتنياهو والكنيست

 

 

أعربت وزارتي الخارجية والاقتصادية الإسرائيليتين عن قلقهما البالغ من إغلاق السفارة الإسرائيلية في مصر لنحو ثمانية أشهر، بعد أن سحبت تل أبيب سفيرها لدى القاهرة ديفيد جوفرين، وطاقم السفارة بالكامل بدعوى أسباب أمنية، مؤكدين أن هذا الأمر سيؤدي لتراجع كافة العلاقات مع مصر.

ورغم القلق الذي أعربت عنه الوزارتين، إلا أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رد قائلا إن «الإبقاء على التعاون الأمني والعلاقات مع السلطات المصرية أهم بكثير من وجود السفارة هناك».

ونقلت صحيفة «هاآرتس» العبرية عن مصادر مقربة من لجنة الدفاع بالكنيست الإسرائيلي أنه تم عقد جلسة مغلقة للجنة، الشهر الماضي، بحضور ممثلي وزارات الجيش والاقتصاد والخارجية ومجلس الأمن القومي التابع لمكتب نتنياهو، تم خلالها بحث إغلاق السفارة الإسرائيلية لدى مصر، والأضرار التي من الممكن أن تترتب عليها في العلاقات بين تل أبيب والقاهرة.

-تراجع العلاقات الاقتصادية والسياسية

وأوضحت المصادر أن – خلال الجلسة – ممثلي وزارة الخارجية أكدوا أنه دون وجود سفارة فسوف يكون التواصل مع السلطات المصرية يقتصر فقط على المحادثات مع السفير المصري لدى تل أبيب حازم خيرت، ومسؤولين عسكريين من الجانبين وعلاقات تجمع يتسحاك مولخو مبعوث نتنياهو الخاص بمسؤولين مصريين، وهو ما يسفر عنه صعوبة في الحفاظ على العلاقات مع القاهرة، مشيرين إلى أنه في الوقت الحالي هناك تراجع شديد في العلاقات بين الجانبين وهو ما يؤثر على العلاقات الإقتصادية والسياسية.

فيما أعرب ممثلو وزارتي الجيش والاقتصاد الإسرائيليين عن دعمها لوجهة نظر وزارة الخارجية، مطالبين بإعادة فتح السفارة المصرية لدى مصر، ما يساعد على إحياء العلاقات بشكل أوسع بين القاهرة وتل أبيب. بحسب الصحيفة.

– العلاقات الأمنية مع مصر وجيشها أهم
من جانبهم، قال ممثلي مجلس الأمن القومي الإسرائيلي التابع لمكتب نتنياهو، أن رئيس الوزراء يرى أن التعاون الأمني مع مصر له الأهمية الأكبر عن إصلاح العلاقات الاقتصادية والسياسية وإعادة فتح السفارة لدى القاهرة.

وأضافوا أن إعادة فتح السفارة أمر هام للعلاقات السياسية والاقتصادية فقط، ولكن الجيش المصري والمنظومة الأمنية هم من يديروا العلاقات الخارجية في مصر في كل الأوقات. مؤكدين أن العلاقات الأمنية مع الجيش المصري والسلطات هناك أهم من إعادة فتح السفارة مرة أخرى.

-عدم وجود سفارة يتوافق مع الرأي العام المصري
وأكد ممثلي وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، أن عدم وجود سفارة تباشر عملها من القاهرة هو أمر يضر بإسرائيل، بينما يتوافق مع وجهة نظر الرأي العام المصري، الذي يرفض وجود تمثيل دبلوماسي إسرائيلي على أراضيه.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادرها أنه «تم عقد الجلسة المغلقة لبحث أمر إعادة فتح السفارة لدى الكنيست، بعد تقديم كسينا سفيتلوفا، عضو الكنيست عن حزب المعسكر الصهيوني، طلبا إلى رئيس لجنة الجيش آفي ديختر ورئيس لجنة العلاقات الخارجية روبرت لاتوف، أعرب خلاله عن قلقه من تراجع العلاقات مع مصر.

– إدعاءات بمماطلة مصر في اتخاذ الإجراءات الأمنية
فيما حملت «هاآرتس» مصر مسؤولية عدم فتح السفارة، قائلة إن التأخير «جاء بسبب مماطلة السلطات المصرية في اتخاذ إجراءات أمنية ملائمة».

 الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى