الأخبار

ليلة إنقاذ مصر من «إرهاب الأصابع الأربعة»

الرابع عشر من أغسطس 2013، ليس يوماً عادياً فى تاريخ مصر الحديث، ولا ينبغى أن يكون. على عتبات هذا اليوم، قبل أربع سنوات، التقطت مصر أنفاسها المحتبسة فى فراغ الفوضى، وعادت إليها روحها المسحوقة فى قلب دوامات العنف والعصيان.

كيف يكون الرابع عشر من أغسطس 2013 يوماً عادياً، وهو المتمم لنحو شهرين من العبث بمصير بلد بحجم مصر، كيف يكون عادياً وهو الذى شهد بداية النهاية لدولة المرشد وميليشياته التى ترتع فى ربوع البلاد منذ 70 عاماً، كيف يكون عادياً وقد كان المعبر الآمن لتجاوز حرب أهلية كانت البلاد على شفاها، باختصار كان يوم فض اعتصامى «رابعة والنهضة» قفزة طويلة عابرة لفخ التقسيم، وتوطين الإرهاب وحداً فاصلاً لمصر وشعبها بين أن يكون أو لا يكون.

غير مأسوف على عهده، غاب محمد مرسى الرئيس الإخوانى خلف القضبان، فى الثالث من يوليو 2013، غياباً يليق بحجم ما اقترفه هو وإخوانه، لكن الأمر لم ينتهِ عند حد التوارى خلف القضبان، فقد أصيبت جماعته بلوثة، فأرادوها حرباً لا تبقى ولا تذر، أصروا على أن يجوبوا الديار قتلاً وتدميراً ليجعلوا عاليها سافلها وينثروا الخراب فى كل مكان.. قالها «مرسى» ثم قالها «البلتاجى» من قلب ميدان رابعة: «إن تلك الهجمات الإرهابية التى تقع فى سيناء لن تنتهى إلا بعودة مرسى إلى سدة الحكم».

4 سنوات على فض اعتصامى «رابعة والنهضة».. وإحباط مخطط «تقسيم مصر»

بعد 4 سنوات وفى الذكرى الرابعة لواحدة من الملاحم الأمنية، ذكرى فض اعتصامى «رابعة العدوية بالقاهرة وميدان النهضة بالجيزة» تعيد «الوطن» قراءة الأحداث وتحليلها احتفاءً واحتفالاً وتذكيراً وتحذيراً؛ لاستخلاص الدروس والعبر، ولندرك أن الأشياء لا تُرى بوضوح إلا فى حضرة أضدادها.

عن تلك الأيام التى ولت إلى غير رجعة، عن وجه مصر المحتقن بالأسى والألم، وأفقها المخنوق الملبد بغبار الإرهاب نتحدث وصولاً إلى قرار الإخلاء ووضع الحد الصارم للمهزلة التى ملأت الدنيا ضجيجاً من فوق المنصات بحناجر وسطاء الدم الذين أرادوها حرباً دموية فبادروا بإطلاق الرصاص ما أسقط 4 شهداء من الشرطة خلال دقائق من بدء الاقتحام.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى