محلات الملابس تبدأ موسم التخفيضات قبل موعده بـ45 يومًا
رصدت «المصرى اليوم»، طرح عدد كبير من المحلات تخفيضات تتراوح ما بين 15 إلى 30% على أسعار الملابس، فى تطور كبير عن الأعوام السابقة، خصوصًا أن الأسبوع الأول من سبتمبر يشهد بدء الاوكازيون السنوى.
وقال يحى زنانيرى، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة، بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الأمر يرجع لوجود حالة كساد شديدة، وحاجة التجار والمصنعين للسيولة، فضلًا عن أن هذه الحال هى ترجمة لواقع السوق والخسائر التى يتكبدها القائمون على تلك الصناعة.
وأضاف أن الاتحاد العام للغرف التجارية أرسل إلى وزارة التموين، لبدء موسم الأوكازيون فى 15 أغسطس المقبل، بدلا من الأسبوع الأول من سبتمبر، نظرا لحالة الركود التى تشهدها السوق، بعد أن بلغت نسبة الركود 40 % مقارنة بالعام الماضى، لافتًا إلى أن مبيعات السوق هذا الموسم لم تتجاوز الـ20% من الكميات المطروحة، وأن ضعف إقبال المواطنين على الشراء بسبب ارتفاع الأسعار لكل المستلزمات، وأصبح الأمر عبئا على الأسرة المصرية، والأولوية للمأكل والمشرب، والأقساط، والكهرباء، وليس للملابس التى أصبحت تأتى فى ذيل قائمة اهتمامات الأسرة.
وأشار زنانيرى إلى أن تاثير قرار «تعويم الجنيه»، وزيادة أسعار المحروقات والفائدة، كان أكثر قسوة على قطاع الملابس، حيث تراجعت الطاقة الإنتاجية للقطاع إلى 25%، ما أدى إلى خروج العديد من المصانع، سواء من تقليل الإنتاج، وتخفيض العمالة، أو الخروج من الأسواق تمامًا، موضحًا أنه فى حالة استمرار ارتفاع الدولار، والمحروقات، سينخفض الإنتاج فى العام المقبل إلى 10 أو 15 %، ولن يكون هناك إنتاج وسيقضى على الصناعة المحلية للقطاع.
وقال نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة، إن الأوكازيون سيعمل على تقليل حجم الخسائر، ولكنه لن يعوض الخسائر السابقة، لان معظم المصانع تعمل على طرح المنتجات بأسعار التكلفة فى الأوكازيون، حتى لا تتعرض البضائع للتلف فى حالة تخزينها للعام المقبل، فى الوقت الذى لم تتجاوز نسبة مبيعاتها مع هامش الربح الـ20 % من الكميات المطروحة فى الأسواق.
المصرى اليوم
