الأخبار

قطر هددت أمن مصر وهو أمر لا يحتمله العالم العربى

95

 

كتب أحمد جمعة

نقلت صحيفة سبق السعودية عن مصادر صحفية قولها إن دولة قطر تدعم الحوثيين فى اليمن، والمعارضين السعوديين فى الخارج بأموال طائلة، بالإضافة إلى دعم مجموعات ومنظمات داخلية وخارجية، هدفها الإخلال بالأمن الداخلى السعودى، ودعم مؤسسات إعلامية متعددة تهاجم المملكة.

وربط الكثير من المحللين بين الغضب الخليجى من موقف قطر حول الملف المصرى وقرار سحب السفراء، علماً بأن هذا الملف كان أحد ملفات عديدة تسببت من خلالها قطر فى إزعاج الدول الخليجية.

ويقول المحللون إن دور قطر فى التعامل مع الوضع المصرى كان كالقشة التى قصمت ظهر البعير، حيث دعمت دول الخليج الاستقرار والأمن فى مصر، لأن الوضع لا يحتمل الفوضى والتناحر فى ظل ضعف الاقتصاد المصرى وارتفاع مستوى التوتر بين أحزابها، بصورة تهدد بكارثة كبيرة تحيق بدولة مصر واستقرارها.

وأضاف تقرير الصحيفة السعودية: “على الرغم من أن سقوط مصر فى مستنقع الفوضى، أمر لا تحتمله دول الخليج والعالم العربى، إلا أن قطر كان لها رأى آخر، وأصرت على دعم جماعة الإخوان المسلمين التى احتفظت بالسلطة بشكل تسبب فى تأزم الأمور بالقاهرة بعد إقصائها كل الفرقاء السياسيين”.

وذكر تقرير فى صحيفة “العرب” اللندنية”: “زار مسئول قطرى كبير دولة باكستان وعرض عليها استثمارات ضخمة، بشرط كسر تحالفها مع السعودية، والانضمام إلى التحالف القطرى التركى”.

ولم يقتصر الضرر القطرى على الداخل السعودى، وإنما سعت الدوحة إلى محاربة دور الرياض إقليمياً وخارجياً، عبر دعم بعض الأوضاع التى تضر المصالح السعودية، فضلاً عن انضمامها إلى “محور الممانعة” الذى يضم إيران وسوريا وحزب الله، وهو الذى كان يستهدف محور الاعتدال الذى تأتى على ر

أسه السعودية.

وفيما يتعلق بالملف السورى، فعلى الرغم من موقف قطر المتقدم والداعم للثورة السورية، إلا أنها كانت تبذل جهوداً فردية من دون التنسيق مع السعودية فى هذا الملف الحساس، ومن ذلك عمدت إلى تقديم أسماء ووفرت الدعم لمجموعات هدفها نيل السلطة قبل نجاح الثورة، ما أضرّ بالشعب السورى والجهود المبذولة لتوحيد المعارضة.

ورغم صعوبة هذه الخطوة، فقد قررت دول الخليج العربى سحب السفراء من قطر، بسبب تعنتها وعدم التزامها بما كانت قد تعهدت به.

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، قد تعهد خطياً أمام الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبحضور أمير الكويت، الذى لعب دور الوسيط فى هذا الملف، بتغيير السياسة القطرية والمحافظة على الأمن الخليجى، وعدم التدخل فى شئون الآخرين بما يضر المصالح الخليجية الموحدة والمصالح العربية بشكل عام.

وقالت مصادر إعلامية مطلعة إن الاجتماع الوزارى الخليجى الذى عقد أمس، استمر لأكثر من 7 ساعات، رغم أنه كان مقرراً له ساعتان، ونشرت صور تظهر الأمير سعود الفيصل غاضباً، كما غادر وزير الخارجية القطرى الاجتماع مبكراً، ما أدى إلى التعجيل بقرار سحب السفراء الخليجين من دولة قطر.

ويرى مراقبون أن قرار سحب السفراء قد تعقبه خطوات حال استمرار قطر فى عنادها، وتجاهلها لمصالح جيرانها، مشيرين إلى أن البيان الصادر اليوم ترك الباب مفتوحاً أمام عودة السفراء إذا التزمت قطر بما تعهدت به.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى