الأخبار

ملف خوض السيسى معركة الرئاسة

42

 

 

مصادر: لوبى اقتصادى يضغط على وزير الدفاع للترشح.. والتعاون مع موسى قائم وفرصه فى تشكيل الوزارة الجديدة حاضر

قالت مصادر سيادية إن تحركات دعم ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع للرئاسة الأخيرة لا تعنى أنه حسم أمره نهائيا بشأن هذه الخطوة فى ظل وجود الكثير من الأسباب التى قد تجعله يفضل البقاء فى منصبه وزيرا للدفاع.

واعتبرت المصادر أن هذه التحركات ومنها مؤتمر جبهة مصر بلدى الذى عقد أمس الأول وشارك فيه وزير الداخلية السابق أحمد جمال والمفتى السابق على جمعة، مجرد تمهيد للأرض فى حالة إذا ما اتخذ الفريق قرار الترشح «لن نخسر شيئا إذا قرر غير ذلك».

فى الوقت نفسه قال مصدر سيادى «لم يقل أحد إن السيسى حسم امره بالترشح او بعدم الترشح، وان الامر مازال قيد تقدير الرجل فى ضوء المسئوليات الكبيرة التى على كاهله وانه سيعلن موقفه النهائى خلال فبراير المقبل».

وتعليقا على التقرير الذى انفردت به «الشروق» أمس الأول عن احتمالات دخول عمرو موسى إلى سباق الرئاسة المقبل، قالت مصادر قريبة من المؤسسة العسكرية إن كل السيناريوهات مازالت مطروحة وأن إمكانية التعاون مع موسى قائمة وبأشكال عديدة سواء خاض الفريق أول عبد الفتاح السيسى الانتخابات أو لم يخضها، مشيرا إلى أن أسهم موسى ارتفعت خلال الفترة الأخيرة بفضل نجاحه فى إدارة أعمال لجنة الخمسين المكلفة بتعديل الدستور.

وقال مصدر قريب من دوائر صناعة واتخاذ القرار ان موسى طرح نفسه وبقوة كرجل جاد يمكن ان يحسن ادارة الامور ومدرك لطبيعة التعقيدات السياسية التى تمر بها البلاد ويميل للتعامل مع الامور من منطلق «الدبلوماسية والتفاوض»، واستطاع بمهارة أن يحتوى أزمات لجنة الـ50 بصورة مرضية للغاية، وخرج الدستور بموافقة كل اعضاء اللجنة.

واضاف أن ظهور موسى بشكل مكثف فى وسائل الاعلام المملوكة للدولة هو ادراك للتأثير الجيد الذى تركه موسى عند المواطنين، لافتا إلى أن هناك تقديرات تفيد بأن اسهم رئيس لجنة الخمسين ترتفع، وهو ما يفتح افاقا للأستفادة به حتى فى حال ترشح السيسى وحسمه المعركة الرئاسية، مشيرا إلى أن هناك اتجاها لتسميته رئيسا للوزراء فى تلك الحالة.

من ناحية اخرى قال مصدر رسمى لـ«الشروق» إن الأوساط الرسمية أو الإعلامية والمالية الداعمة لوزير الدفاع أبدت شعورا بالاستياء بسبب ظهور اسم موسى من جديد فى ملف انتخابات الرئاسة، مشيرة إلى أن بعضها أجرى اتصالات بقيادات عليا فى الدولة للاستفسار عما إذا كان ظهور اسم موسى كمرشح رئاسى جاء بضوء أخضر من المؤسسة العسكرية.

وألمح المصدر إلى وجود «لوبى اقتصادى» يضم مجموعة من كبار رجال الأعمال يضغطون من أجل ترشح السيسى وأنهم أعدوا بالفعل ميزانية ضخمة لتمويل حملته المرتقبة.

فى ذات السياق أن الحديث عن ترشح موسى اثار حفيظة اوساط عديدة أبرزها الفريق سامى عنان الذى اعرب عن استيائه من رفض محاولة طرح نفسه مرشحا رئاسيا وهو الرجل الذى «خدم البلد سنين»، على حد ما نقل عنه.

وأعرب الفريق احمد شفيق، المرشح الرئاسى السابق ايضا عن غضبه، وبحسب احد مصادر «الشروق» فإن شفيق سعى للاتصال بالقاهرة ولم يصل لكل من أراد التواصل معه ولم يحصل على اى تأكيد حول موقف الدولة النهائى من فكرة ترشح موسى.

وقال مصدر من الحملة السابقة لشفيق ان الرجل اندهش من فكرة طرح اسم موسى لانه يعلم ان المشير حسين طنطاوى كان معارضا، ضمن آخرين لترشح موسى منذ البداية، بسبب توتر فى العلاقات بين الرجلين اثناء تزاملهما فى العمل الوزارى فى التسعينيات.

وأضاف المصدر انه من المعروف ان علاقات طنطاوى بدوائر السلطة الانتقالية الحالية جيدة جدا وأن هناك تقديرا ليس بالقليل للرجل فى اوساط المجلس الاعلى للقوات المسلحة.
الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى