بالمستندات .. الفلسطينيون يقاضون بريطانيا بسبب “وعد بلفور”
“تعددت الأسباب والاحتلال واحد”، فلسطينيون قرروا أن يثأروا لوطنهم المغتصب إثر “وعد من لا يملك لمن لا يستحق”، مؤمنين بتقديم دعوى قضائية ضد المملكة المتحدة ومن ساند الاحتلال الصهيوني على الأرض الفلسطينية، وكل من دعم العصابات الصهيونية بالمال والسلاح لقتل الفلسطينيين وتشريدهم، ولأن من شروط قبول الدعوى في المحاكم الدولية أن يتم استنفاذ شتى السبل في القضاء الوطني أولًا فقد انطلق بعض الأكاديميين الفلسطينيين وتقدموا بالدعوى في مكان الإقامة في جمهورية مصر العربية وذلك إيمانًا منهم بعدالة القضاء المصري في إحقاق الحقوق، ولأن أحد أركان الدعوى تستدعي وجوب وجود شخص بعينه فقد تقدموا باسم المُدعي الدكتور عوني سليم الهابط بتاريخ 10 نوفمبر 2013، وقبلت محكمة جنوب القاهرة الابتدائية الدعوى وحُددت الجلسة بتاريخ 17 مارس 2014 وأخطرت المحكمة المُدعى عليهم بالمثول أمام المحكمة في تاريخ الجلسة.
ومن جانبها، قالت الدكتورة نعيمة أبومصطفى، المنسق الإعلامي للحملة، لـ”الوطن”: “تم تسليم إعلانات بالحضور لجلسة 8 ديسمبر المقبل لعدد من الدول المدعى عليها عن طريق الخارجية المصرية والنائب العام المساعد لإعلان كل من إسرائيل وفرنسا وبريطانيا وأمريكا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية المصري ووزير العدل، والجلسة في محكمة زينهم يوم 8/12/2014 لورود الإعلانات وسيتم تقديم مرافعة من المحامي المصري على الهابط في حالة حضور أو عدم حضور مندوبي هذه الدول الجلسة”.
في حين قال الدكتور عوني الهابط، المنسق العام للحملة الشعبية الفلسطينية لمقاضاة المملكة المتحدة، إن الحملة تأسست لملاحقة بريطانيا قانونيًا باعتبارها مسؤولة عن وعد بلفور، لافتًا إلى أن العرب ينادون منذ 97 عامًا ببطلان هذا الوعد ولكنهم لا يقومون بأي رد عملي على أرض الواقع.
وأوضح الهابط، في تصريحات خاصة لـ”الوطن”، قائلًا: “لقد تواصلنا مع محامٍ مصري للقيام بإجراءات المقاضاة أمام المحاكم المصرية وتم قبول الدعوة بعد عشرة أيام فقط من تقديمها “.
وكشف “الهابط” النقاب عن أن نقابة المحامين الأردنيين أعلنت إرسال طاقم مرافعة في القضية يتكون من خمسين محاميًا، كما عرض عدد من المحامين البريطانيين التعاون مع الحملة في القضية، بالإضافة إلى منظمات حقوق الإنسان العالمية التي تواصلت مع الحملة لتدويل قضيتها، مؤكدًا أن الحملة لها العديد من المنسقين في دول مختلفة مثل الأردن، بلجيكا، كندا، النرويج والسويد.
