اخبار عربية

“تميم” يفضح نفسه..

 

 

 

الدور القطري في ليبيا، ودعمها للإرهاب، يتضح جليًا يوما بعد الآخر، الأمر الذي اعترفت به المؤسسات الشرعية في ليبيا، وعلى رأسها القيادة العامة للجيش، ومجلس النواب، مؤكدين أنها تتدخل بشكل مباشر في الشأن الداخلي للبلاد.
وخلال مؤتمر صحفي في برلين، عقب لقائه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أكد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني والمجلس الرئاسي.
وقال المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب الليبي، أحمد العبود، في تصريح خاص لـ”البوابة نيوز”، إن قطر دولة داعمة وراعية للإرهاب ولديها حلفاء في طرابلس، لافتًا إلى أنها لم تدعم الإخوان فقط والجماعة الليبية المقاتلة الفرع الليبي لتنظيم القاعدة فقط، بل تدعم فائز السراج ومجلسه الرئاسي غير الدستوري.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية، إن موقف السراج الضبابي من حصار الدول الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين لقطر، إثبات آخر يضاف إلى جملة وسلسلة شواهد تؤكد هذا التحالف، مذكرًا بكلمة السراج في القمة العربية الأخيرة المنعقدة في عمان التي تتطابق مع كلمة تميم وزيارته قبل القمة للدوحة لتأكيد المواقف.
وأشار “العبود” إلى أن ميليشيات المجلس الرئاسي غير الدستوري التي قام “السراج” بتدويرها جزء كبير منها يتبع لتنظيم القاعدة، وهي التي هاجمت سابقا الموانئ النفطية وارتكبت جريمة براك الشاطئ، متابعًا: “لا يخفى على الجميع الدور الذي لعبته قطر ومخابراتها في دعم وتمويل وتدريب هذه التنظيمات الإرهابية بل أن المرجعيات الفكرية لهذه الجماعات الإرهابية تأخد من قطر إقامة وملجا لها.
وأضاف العبود: “ليس من المستغرب أن تخرج مثل هذه التصريحات من أمير الدولة الراعية للإرهاب لأن هناك حلفاء لقطر في هذا المجلس الرئاسي غير الدستوري الفاشل، وهو السراج وتيار الإسلام السياسي وممثليه خاصة عبدالسلام كجمان ممثل الإخوان ومحمد عمار ممثل الجماعة الإسلامية المقاتلة الفرع الليبي لتنظيم القاعدة”.
وأردف: “علي الصلابي إحدى مرجعيات الإسلام السياسي لعب الفترة الأخيرة دور الوسيط في نقل الرسائل وبناء التحالفات بين الخرطوم شريكة الدوحة في دعم الإرهاب وبين فائز السراج رئيس المجلس غير الدستوري، ولم نستغرب من زيارة الأخير الخرطوم وتوقيع معاهدة في مجال الدفاع والأمن مع نظام البشير أحد مصادر التسليح للجماعات الإرهابية”.
بينما أكد عضو مجلس النواب الليبي، علي الصول، أن دولة قطر بقيادة “تميم” أفسدت الدول العربية بدعمها للإرهابيين، بأوامر من الموساد المسيطر على عالم المال متابعًا: “ندرك أن حكومة الوفاق والمجلس الرئاسي غير المعترف بهم من مجلس النواب، مدعومين من قطر، فلم يخرج أي تصريح من الرئاسي وحكومته يتعلق بدعم قطر للإرهاب”.
وأشار إلى أن “علي الصلابي أحد مرجعيات الإسلام السياسي في ليبيا، والموضوع على قوائم الإرهاب في كل من مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين، له أذرع في المجلس الرئاسي وحكومته.
وقال المحلل السياسي الليبي حسين الشارف، إن قطر تلعب دور هام في محاولة توطين الإخوان في ليبيا، وتمكينهم من الوصول للحكم، ومشاركتهم في العمل السياسي، مضيفا: “الإخوان تنظيم إرهابي دعم الإرهاب في بنغازي لمحاربة الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر”.
وتابع “الشارف” أن الدور القطري في ليبيا بدأ في 2011، مطالبا تميم بن حمد آل ثاني، بأن يكف يده عن ليبيا والتدخل في شئونها الداخلية، عقب تصريحات له اليوم الجمعة، ببرلين عقب لقائه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بدعم بلاده لحكومة الوفاق والمجلس الرئاسي.
وطالب أستاذ علم الاجتماع السياسي، الشعب القطري، بتطهير بلادهم من تلك الزمرة الفاسدة والإنقلاب عليها، مضيفا: “عندما نتحدث عن قطر نقصد قياداتها وليس شعبها الطيب الشقيق”.
وتابع: “أولى للنظام القطري أن يحل مشاكله مع الدول الأربع مصر، والإمارات، والسعودية، والبحرين، نتيجة للعبها دور مشبوه بدعم الإرهاب على المستوى الإقليمي، وكذلك على الصعيد المحلي داخل ليبيا”.
كما ناشد “الشارف” الخارجية المصرية بعدم الاعتراف بالمجلس الرئاسي الذي جاء بدعم غربي، ولا يحظى بثقة مجلس النواب، والشعب الليبي، مردفا: “مصر تدعم الجيش الليبي في حربه ضد الإرهاب ونقدر لها ذلك، كما أنه ليس من مصلحتها تقسيم ليبيا إلى 3 دويلات صغيرة”.
سكاى نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى