الأخبار

مكوجى يهشم رأس شقيقته

57

«أفضل قرار أخذته فى حياتى إنى قتلتها عشان جابت لى العار وكنت مش عارف أرفع راسى بين أصحابى، وكمان كل الشارع اللى احنا ساكنين فيه كانوا عارفين إن مشيها بطال» بهذه الكلمات برر قاتل شقيقته فى الساحل جريمته، بعدما حاول التنصل منها عقب القبض عليه، لكن المتهم «أشرف. ر» 36 سنة، سرعان ما انهار واعترف بتفاصيل جريمته كاملة أمام المقدم علاء خلف الله، رئيس مباحث قسم شرطة الساحل.

حاولت أمنعها عن الرذيلة وحبستها فى شقتى بس «ديل الكلب عمره ما ينعدل»

بدأ المتهم فى شرح تفاصيل الجريمة قائلاً إن نظرات السخرية والاحتقار من أصدقائه وجيرانه كانت مملوءة بالإهانة والتقليل منه، لذلك كان يتمنى الموت قبل أن يوضع فى هذا الموقف المهين، بل وصل الأمر أن العديد من أصدقائه أخبروه أن شقيقته «تهانى» سيئة السمعة وتستقبل راغبى المتعة الحرام فى شقتها، الأمر الذى زاده غيظاً من تصرفها، وعندما توجه إليها ليعاتبها والتحقق من تلك الرواية التى وصلت إليه من أصدقائه، أنكرت وأخبرته أنها شائعات مغرضة بسبب إقامتها بمفردها فى الشقة التى ورثتها عقب وفاة زوجها.

الشكوك المتزايدة لدى المتهم عقب إنكار شقيقته تلك الأفعال المشينة جعلته يتراجع عن التخلص منها، واكتفى بغلق شقتها واصطحبها للإقامة معه فى شقته، حتى يقطع الطريق على الشائعات المنتشرة بين الجيران، لكن ««ديل الكلب عمره ما ينعدل»، ولم تتوقف عن جريمتها النكراء وواصلت ممارسة المتعة الحرام مع زبائنها داخل شقته، مستغلة وجوده فى عمله أغلب ساعات اليوم، خاصة أنه يقضى أكثر من 14 ساعة داخل محل المكواة الخاص به فى منطقة الساحل.

عاود الجيران التأكيد على ممارسة شقيقة المتهم الأفعال المنافية للآداب، وانتشرت الأقاويل بين جميع الجيران وتجددت نظرات السخرية والاستهزاء بالمتهم الذى قرر التخلص منها، فأسرع إلى الشقة وأمسك بقطعة خشبية وانهال بها ضرباً على رأسها حتى سقطت على الأرض غارقة فى دمائها، واستمر المتهم فى الاعتداء عليها حتى فارقت الحياة فى الحال، وتمكن من إزالة جميع آثار الدماء من على جسدها وتوجه إلى مفتش الصحة وأخبره أن شقيقته توفيت وفاة طبيعية ويحتاج إلى تصريح بدفنها، وعندما توجه معه إلى المنزل وأجرى الكشف الطبى عليها وجد آثار الضرب على جسدها، فرفض مفتش الصحة إعطاءه تصريح الدفن وأبلغ المقدم علاء خلف الله، رئيس مباحث قسم شرطة الساحل، بالواقعة الذى تحرك على رأس قوة أمنية من القسم إلى مكان الجريمة وتم التحفظ على الجثة وأخطرت النيابة بالواقعة، فانتقل مدير النيابة وأجرى مناظرة للجثة وانتدب الطب الشرعى لتشريحها لمعرفة أسباب الوفاة.

لم تفلح حيلة المتهم فى إقناع رجال المباحث بأن الوفاة ناتجة عن تأثر المجنى عليها بإصابتها فى حادث توك توك قبل يومين من وفاتها، وواجهت المباحث المتهم بالتحريات التى أكدت كذب روايته وأنه خرج من المنزل عقب وفاتها وتوجه إلى مفتش الصحة لإخطاره بوفاتها، انهار المتهم عقب مواجهته بتلك التحريات واعترف بتفاصيل الجريمة كاملة بقوله: «كان لازم تموت لأنها جابت لى العار وأنا مكنتش عارف أعيش فى المنطقة من نظرات الجيران اللى كانت بتقتلنى بل تلقيت روايات عديدة من الجيران وأصدقائى، الجميع أكد أنها كانت سيئة السمعة»، وأضاف المتهم أنه حاول التثبت من تلك الأقاويل عقب ورودها إليه ورفض قتلها فى بادئ الأمر وتوجه إلى منزلها وأغلقه واصطحبها للإقامة معه فى شقته لكنها لم تتوقف عن تلك الممارسة وأصرت على وضع رأسه فى الطين والوحل ومارست الرذيلة داخل شقته، لتؤكد للجميع أن ما كان يقال عنها حقيقة وليست شائعات، عندها قرر التخلص منها وغسل عاره ونزع هذه النقطة السوداء من ثوبه. «الإعدام أو قضاء عمرى فى السجن أهون علىَّ من نظرات الناس اللى كانت بتقتلنى» بهذه الكلمات أنهى المتهم حديثه أمام رئيس مباحث قسم شرطة الساحل، وأنه غير نادم على قتلها بل أكد أنه لن يتراجع عن قتلها ألف مرة، لو عادت إلى الحياة مرة أخرى.

تفاصيل الواقعة بدأت بتلقى رجال مباحث قسم شرطة الساحل بلاغاً من «أشرف. ر. م» 36 سنة، مكوجى، باكتشافه وفاة شقيقته «تهانى» 43 سنة، ربة منزل، داخل مسكنه، وبتوقيع الكشف الطبى عليها بمعرفة مفتش الصحة تبين وجود كدمات بأنحاء الجسم ويشتبه فى الوفاة جنائياً.

تحريات المباحث التى أشرف عليها اللواء هشام العراقى، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أكدت أن منفذ الجريمة شقيق الضحية، وأن دوافع الجريمة هى وجود خلافات بين المبلغ والمجنى عليها لسوء سلوكها، وبمواجهته اعترف بصحة التحريات، وقرر أنه نظراً لإقامة المجنى عليها بمفردها عقب وفاة زوجها ولشكه فى سلوكها قام باستدعائها للإقامة بصحبته، وبتاريخ الحادث قامت مشادة كلامية بينهما عقب علمه بارتباطها بعلاقة غير شرعية بأحد الأشخاص تعدى خلالها عليها بالضرب بعصا خشبية محدثاً إصابتها المشار إليها، التى أودت بحياتها.

الوطن

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى